أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٦٦
٨٤٢٤ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٢) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ (٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تَسْتَعِنْ (٥) بِكَسْلَانَ ، وَلَا تَسْتَشِيرَنَّ (٦) عَاجِزاً (٧) ». (٨)
٨٤٢٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَمْرٍو (١٠) الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ (١١) ، عَنْ زَيْدٍ الْقَتَّاتِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ (١٢) : « تَجَنَّبُوا الْمُنى (١٣) ؛ فَإِنَّهَا تُذْهِبُ بَهْجَةَ مَا خُوِّلْتُمْ (١٤) ،
__________________
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفيه ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٣٤ ؛ والزهد ، ص ٨٠ ، ح ٤٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٨١ ، ضمن ح ٣ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١٨١ ، المجلس ٢٣ ، ضمن ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦١ ، ح ٢١٩٨١.
(١) في « ط ، جن » : ـ « بن محمّد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٢) في « ط » : « أصحابه ».
(٣) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « عمرو ».
(٤) في « بس » : « الحسن بن عليّ بن عبد الله ».
(٥) في « جت » بالتاء والياء معاً.
(٦) في « ط » والوافي : « ولا تستشر ». وفي « بف » : « ولا تستشير ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٧) في المرآة : « لعلّ المراد عاجز الرأي ».
(٨) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٠ ، ح ٢١٩٧٨.
(٩) السند معلّق كسابقه.
(١٠) في « ى » والوافي والوسائل : « عمر ».
(١١) في الوسائل : « الحلاّل ».
(١٢) في « جن » : « قال ».
(١٣) « المُنى » بضمّ الميم ، جمع المُنْيَة ، وهو ما يتمنّى الرجل. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ( منى ).
(١٤) التَّخويل : التمليك ، والإنعام ، والإعطاء. وفي الوافي : « ما خوّلتم : ما أنعم الله به عليكم ، وإنّما يستصغرون المواهب لعدم اكتفائهم بها ، وإنّما يعقّبهم الحسرات لأنّ المُنى لا حقيقة لها ، ولا حدّ تنتهي إليه ، ولذا قيل : المُنى رأس مال المفاليس ». وراجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٤ ( خول ).
وَتَسْتَصْغِرُونَ (١) بِهَا مَوَاهِبَ اللهِ تَعَالى عِنْدَكُمْ (٢) ، وَتُعْقِبُكُمُ الْحَسَرَاتُ (٣) فِيمَا وَهَّمْتُمْ بِهِ (٤) أَنْفُسَكُمْ ». (٥)
٨٤٢٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « إِنَّ الْأَشْيَاءَ لَمَّا ازْدَوَجَتْ ، ازْدَوَجَ الْكَسَلُ وَالْعَجْزُ (٦) ، فَنُتِجَا (٧) بَيْنَهُمَا الْفَقْرَ ». (٨)
٨٤٢٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :
كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِلى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : « أَمَّا بَعْدُ ، فَلَا تُجَادِلِ الْعُلَمَاءَ ، وَلَا تُمَارِ (٩) السُّفَهَاءَ ، فَيُبْغِضَكَ الْعُلَمَاءُ ، وَيَشْتِمَكَ (١٠) السُّفَهَاءُ ، وَلَا تَكْسَلْ (١١) عَنْ (١٢) مَعِيشَتِكَ ، فَتَكُونَ كَلًّا (١٣) عَلى غَيْرِكَ ـ أَوْ قَالَ : عَلى أَهْلِكَ ـ ». (١٤)
١١ ـ بَابُ عَمَلِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ
٨٤٢٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
__________________
(١) في « ى » : « وتصغّرون ».
(٢) في « ى » : ـ « تعالى عندكم ».
(٣) في « بس » : « الخسران ».
(٤) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٤ : « وهّمتم ، على بناء التفعيل ، أي ما ألقيتم في أنفسكم من الأوهام الباطلة ».
(٥) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٤ ، ح ١٦٨٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦١ ، ح ٢١٩٨٢.
(٦) في حاشية « بخ » : « الضجر ».
(٧) يقال : نُتِجت الناقة ولداً ، على بناء المجهول : إذا وضعته. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٩١ ( نتج ).
(٨) تحف العقول ، ص ٢٢٠ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٠ ، ح ٢١٩٧٩.
(٩) « لا تُمار » أي لا تحاجّ ولا تجادل. والمِراء والمُماراة : المجادلة والمحاجّة. راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٦٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مري ).
(١٠) في « بخ ، بف » : « فتبغضك العلماء وتشتمك ».
(١١) في « بف » : « فلا تكسل ».
(١٢) في حاشية « ى » : « في ».
(١٣) الكَلُّ : الذي هو عيال وثقل على صاحبه. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).
(١٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٥.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَحْتَطِبُ وَيَسْتَقِي وَيَكْنُسُ ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ ـ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهَا ـ تَطْحَنُ وَتَعْجِنُ وَتَخْبِزُ ». (١)
٨٤٢٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدَلِ (٢) بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَحْلُبُ عَنْزَ (٣) أَهْلِهِ ». (٤)
١٢ ـ بَابُ إِصْلَاحِ الْمَالِ وَتَقْدِيرِ الْمَعِيشَةِ
٨٤٣٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ (٥) فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ (٦) : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ الْعَاقِلِ أَنْ لَا يُرى ظَاعِناً (٧) إِلاَّ فِي ثَلَاثٍ (٨) : مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ ، أَوْ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ ذَاتِ (٩) مُحَرَّمٍ (١٠) ؛ وَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ (١١) لَهُ سَاعَةٌ يُفْضِي بِهَا إِلى عَمَلِهِ فِيمَا بَيْنَهُ
__________________
(١) الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٠ ، المجلس ٣٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٤٠ ، معلّقاً عن هشام بن سالم. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩٩١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ح ١٦٨٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ٢١٩٨٥ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٥١ ، ح ٧.
(٢) في « ط ، بخ ، بف » : « عبديل ».
(٣) العَنْزُ : المائزة ، وهي الانثى من المَعز. الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٨٧ ( عنز ).
(٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ح ١٦٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ٢١٩٨٦ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٧.
(٥) في الخصال ، ص ١٢٠ : « مكتوب » بدل « إنّ ». (٦) في الوافي : « في الحكمة لآل داود ».
(٧) الظاعن : السائر ، والمسافر ؛ من الظَعْن ، وهو السير والذهاب والارتحال. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٨٥ ( ظعن ).
(٨) في « ط » والمحاسن ، ح ٥ : ـ « ثلاث ».
(٩) في « ط » والفقيه ، ج ٢ و ٤ والمحاسن ، ح ٥ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ والخصال ، ص ١٢٠ : ـ « ذات ».
(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٥ : « لعلّه بالتخفيف مصدر ميميّ ، أو بالتشديد مفعول باب التفعيل ، أي خصلةذات فعل محرّم ».
(١١) في « ط ، جن » : « أن تكون ».
وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَاعَةٌ يُلَاقِي إِخْوَانَهُ الَّذِينَ يُفَاوِضُهُمْ (١) وَيُفَاوِضُونَهُ فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ ، وَسَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَلَذَّاتِهَا فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ ؛ فَإِنَّهَا عَوْنٌ عَلى تِلْكَ (٢) السَّاعَتَيْنِ ». (٣)
٨٤٣١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٤) ، عَنْ رِبْعِيٍّ (٥) ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٦) ، قَالَ : « الْكَمَالُ كُلُّ الْكَمَالِ فِي ثَلَاثَةٍ » وَذَكَرَ (٧) فِي (٨) الثَّلَاثَةِ التَّقْدِيرَ فِي الْمَعِيشَةِ. (٩)
__________________
(١) في الوافي : « المفاوضة : المحادثة والمذاكرة ، وأخذ ما عند صاحبك من العلم وإعطاؤك إيّاه ما عندك ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : يُفضى بها ، على بناء المفعول ، والباء للسببيّة ، أي يوصل بسببها ، أو على بناء الفاعل والباء للتعدية. والأوّل أظهر. وفي القاموس : المفاوضة : المجاورة في الأمر ». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٠ ( فوض ).
(٢) في حاشية « ى » والوافي : « تينك ».
(٣) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٣٨٦ ؛ والمحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ١٢٠ ، باب الثلاثة ، ح ١١٠ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم ». وفي الخصال ، ص ٥٢٥ ، أبواب العشرين ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف. وفيه ، ص ١٤٧ ، المجلس ٥ ، ذيل ح ٥٣ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف. نهج البلاغة ، ص ٥٤٥ ، الرسالة ٣٩٠ ، مع اختلاف ؛ تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨١ ، ح ١٦٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٧ ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٤٩٧٤ ، إلى قوله : « أو لذّة في غير ذات محرّم ».
(٤) في الكافي ، ح ٥٠ : « حمّاد بن عيسى » بدل « ابن أبي عمير ».
(٥) في الكافي ، ح ٥٠ : « ربعي بن عبد الله ».
(٦) في الكافي ، ح ٥٠ : « أبي جعفر عليهالسلام » بدل « أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٧) في « ظ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوسائل : « فذكر ».
(٨) في « بف » : ـ « في ».
(٩) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله ... ، ح ٥٠. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٦ ، المجلس ٦٦ ،
٨٤٣٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِصْلَاحُ الْمَالِ مِنَ الْإِيمَانِ (١) ». (٢)
٨٤٣٣ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَكِيلُ تَمْراً (٤) بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ أَمَرْتَ بَعْضَ وُلْدِكَ أَوْ بَعْضَ مَوَالِيكَ فَيَكْفِيَكَ (٥)
فَقَالَ : « يَا دَاوُدُ ، إِنَّهُ لَايُصْلِحُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ إِلاَّ ثَلَاثَةٌ : التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ ، وَحُسْنُ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ (٦) ». (٧)
٨٤٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :
__________________
ح ١ ، بسند آخر. المحاسن ، ص ٥ ، كتاب القرائن ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام ؛ التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٢٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٢٠ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٥٨ ، ح ٥ ، بسند آخر عن الحسن عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٩٢ ، عن الباقر عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٣٢٤ ، عن الصادق عليهالسلام ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٤٦ ، عن الرضا عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ الكافي ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٩٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٧.
(١) لم يرد هذا الحديث في « بس ».
(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨١ ، ح ١٦٩٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٨.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٤) في « جن » : « ثمراً ».
(٥) في « بخ ، بف » والوافي : « ليكفيك ».
(٦) في الوافي : « التفقّه في الدين هو تحصيل البصيرة في العلوم الدينيّة. والنائبة : المصيبة. وتقدير المعيشة : تعديلها بحيث لا يميل إلى طرفي الإسراف والتقتير ، بل يكون قواماً بين ذلك كما قال الله تعالى ».
(٧) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٨ ، مرسلاً ؛ تحف العقول ، ص ٣٥٨ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٧١ ، وفي كلّها من قوله : « لا يصلح المرء المسلم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٩٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٧ ، ح ١٠٣ ، إلى قوله : « أو بعض مواليك فيكفيك ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْراً (١) ، رَزَقَهُمُ الرِّفْقَ فِي الْمَعِيشَةِ (٢) ». (٣)
٨٤٣٥ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٤) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَلَيْكَ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ فِيهِ مَنْبَهَةً (٥) لِلْكَرِيمِ (٦) ، وَاسْتِغْنَاءً عَنِ اللَّئِيمِ ». (٧)
١٣ ـ بَابُ مَنْ كَدَّ (٨) عَلى عِيَالِهِ
٨٤٣٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْكَادُّ عَلى عِيَالِهِ (٩) كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ ». (١٠)
__________________
(١) في الجعفريّات : + « فقّههم في الدين و».
(٢) في الزهد : + « وحسن الخلق ».
(٣) الزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٤ ، عن المحاملي ، عن ذريح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أخره الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٨.
(٤) في « بس ، جد » وحاشية « ى » والوافي : « أصحابه ».
(٥) في « بخ » : « شبهة ». وقوله : « فإنّ فيه مَنْبَهَةً للكريم » أي مشرفة ومعلاّة ، من النباهة. يقال : نبه ينبه ، إذا صار نبيهاًشريفاً. النهاية ، ج ٥ ، ص ١١ ( نبه ). وفي الوافي : « وإنّما كان إصلاح المال منبهة للكريم ؛ لأنّ بالإصلاح ينمو المال ، وبنموّ المال يتيسّر الكرم ، وبالكرم يعلو الكريم ويشرف ».
(٦) في « بخ ، بف » : « الكريم ».
(٧) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٩٨٩.
(٨) الكَدُّ : الشدّةُ في العمل وطلب الرزق ، والإلحاح في مُحاوَلَة الشيء. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ( كدد ).
(٩) في الفقيه : + « من حلال ».
(١٠) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٦٣١ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٠٨ ، عن
٨٤٣٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ابْنِ آدَمَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « الَّذِي يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا يَكُفُّ بِهِ عِيَالَهُ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١)
٨٤٣٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ (٢) بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْسِراً ، فَيَعْمَلُ (٣) بِقَدْرِ مَا يَقُوتُ بِهِ (٤) نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ ، وَلَا يَطْلُبُ (٥) حَرَاماً ، فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ ». (٦)
١٤ ـ بَابُ الْكَسْبِ الْحَلَالِ
٨٤٣٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٨) أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (٩) عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَدْعُو (١٠) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَرْزُقَنِي الْحَلَالَ.
__________________
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وفيه ، ص ٢٥٥ ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٦ ، ح ٢٢٠٠١.
(١) تحف العقول ، ص ٤٤٥ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٠٠٢.
(٢) في الوسائل : « الفضيل ».
(٣) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « يعمل ». وفي « بخ » والوافي : « فعمل ».
(٤) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : ـ « به ».
(٥) في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل : « لا يطلب » بدون الواو.
(٦) راجع : الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الدين ، ح ٨٤٥٩ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٥ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٧ ، ح ١٦٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٠٠٣.
(٧) في الكافي ، ح ٣٣٧٠ : + « بن خالد ».
(٨) في « ط » : ـ « محمّد بن ».
(٩) في الكافي ، ح ٣٣٧٠ : « للرضا ».
(١٠) في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جن » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٣٣٧٠ وقرب الإسناد : « ادع ».
فَقَالَ : « أَتَدْرِي مَا الْحَلَالُ؟ ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَمَّا الَّذِي عِنْدَنَا فَالْكَسْبُ الطَّيِّبُ (١)
فَقَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : الْحَلَالُ (٢) قُوتُ الْمُصْطَفَيْنَ ، وَلكِنْ (٣) قُلْ : أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ». (٤)
٨٤٤٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٥) ؛ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٦) عليهالسلام ، قَالَ (٧) : « نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام إِلى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : اللهُمَّ إِنِّي
__________________
(١) في الوافي والكافي ، ح ٣٣٧٠ : « قلت : الذي عندنا الكسب الطيّب ». وفي الوسائل : « قلت الذي عندنا طيّب الكسب ».
(٢) في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٣٣٧٠ وقرب الإسناد : + « هو ».
(٣) في الوافي والكافي ، ح ٣٣٧٠ : « ثمّ قال » بدل « ولكن ».
(٤) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٧٠. وفي قرب الإسناد ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٤٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٦ ؛ البحار ، ج ١٠٣ ، ص ٢ ، ح ٤.
(٥) هكذا في حاشية الطبعة الحجريّة. وفي « ط » : + « عن معمّر ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والطبعة الحجريّة والمطبوع : + « عن معمّر بن خلاّد ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ في السند تحويلاً بعطف « عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عيسى » على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى » فالراوي عن معمّر بن خلاّد هما أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عيسى كما تدلّ عليه لفظة « جميعاً ». وجميع النسخ متّفقة على ثبوت « جميعاً ».
(٦) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والطبعة الحجريّة والبحار والكافي ، ح ٣٣٦٩. وفيالمطبوع وحاشية الطبعة الحجريّة : + « الثاني ».
(٧) في الكافي ، ح ٣٣٦٩ : + « سمعته يقول ».
أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : سَأَلْتَ قُوتَ النَّبِيِّينَ ، قُلِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ (١) رِزْقاً (٢) وَاسِعاً طَيِّباً مِنْ رِزْقِكَ ». (٣)
١٥ ـ بَابُ إِحْرَازِ الْقُوتِ
٨٤٤١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَدْخَلَ (٤) طَعَامَ سَنَتِهِ (٥) ، خَفَّ ظَهْرُهُ وَاسْتَرَاحَ ، وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام لَايَشْتَرِيَانِ عُقْدَةً (٦) حَتّى يُحْرَزَ (٧) إِطْعَامُ (٨) سَنَتِهِمَا (٩) ». (١٠)
٨٤٤٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَديِنِيِّ (١١) ، عَنْ
__________________
(١) في « ط » : « ارزقني » بدل « إنّي أسألك ».
(٢) في الكافي ، ح ٣٣٦٩ : + « حلالاً ».
(٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح ٣٣٦٩ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلاّد ، عن أبي الحسن عليهالسلام. الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٨ ، المجلس ٣٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١١ ، ح ٨٨٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٢ ، ح ٨٩٠٥ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٦٨ ، ح ٢٣.
(٤) في الوافي : « ادّخر ».
(٥) في « بس ، جن » والوسائل وقرب الإسناد : « سنة ».
(٦) العُقْدةُ : الضَّيْعَةُ والعقار الذي اعتقده صاحبه ملكاً ، والمكان الكثير الشجر ، والنخل. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٦ ( عقد ).
(٧) في « جت » : « حتّى يحرزا ». وفي حاشية « جت » : « حتّى يدخلا ».
(٨) في « جت » : « طعام ».
(٩) في « جت » : « سنته ». وفي « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والقرب : « يدخلا طعام سنة [ القرب : السنة ] » بدل « يحرز إطعام سنتهما ».
(١٠) قرب الإسناد ، ص ٣٩٢ ، ح ١٣٧٣ ، عن الحسن بن الجهم الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٣ ، ح ١٦٩٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٢٩٢٧.
(١١) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل. وفي « بس » والمطبوع : « المدائني ».
وأبو أيّوب هذا ، هو سليمان بن مقبل أبو أيّوب المديني المذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٥٠٢٦.
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ قُوتَهَا ، اسْتَقَرَّتْ ». (١)
٨٤٤٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ سَلْمَانُ (٢) ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ : إِنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ (٣) عَلى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا (٤) مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا هِيَ أَحْرَزَتْ مَعِيشَتَهَا ، اطْمَأَنَّتْ ». (٥)
١٦ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ (٦) إِجَارَةِ الرَّجُلِ نَفْسَهُ
٨٤٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ آجَرَ نَفْسَهُ ، فَقَدْ حَظَرَ عَلى نَفْسِهِ الرِّزْقَ ». (٧)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٩ ، مرسلاً ، وفيه : « قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٣ ، ح ١٦٩٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٢٩٢٨.
(٢) في « جن » : « سليمان ».
(٣) اللُّوثَةُ ـ بالضمّ ـ : الاسترخاء والبطء. واللوث ، بالفتح : القوّة. والالتياث : الاختلاط ، والالتفات ، والإبطاء. قاله الجوهري في الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩١ ( لوث ). وفي مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٩ : « [ النفس ] قد تلتاث على صاحبها ، أي تبطئ وتحابس عن الطاعات ، أو تسترخي وتضعف عنها ، أو تقوى وتشجع على صاحبها ولا تطيعه ».
(٤) في « ط » : ـ « لها ».
(٥) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب دخول الصوفيّة على أبي عبد الله عليهالسلام ، ضمن الحديث الطويل ٨٣٥٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن سلمان رضي الله عنه. تحف العقول ، ص ٣٥١ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن سلمان رضياللهعنه الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٤ ، ح ١٦٩٣١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥.
(٦) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».
(٧) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤ ، ح ١٧٠٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢١ ؛ وج ١٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٤٢٤٤.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَكَيْفَ (١) لَايَحْظُرُهُ ، وَمَا أَصَابَ فِيهِ (٢) فَهُوَ لِرَبِّهِ الَّذِي آجَرَهُ ». (٣)
٨٤٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِجَارَةِ؟
فَقَالَ : « صَالِحٌ (٤) ، لَابَأْسَ بِهِ (٥) إِذَا نَصَحَ قَدْرَ طَاقَتِهِ ؛ قَدْ (٦) آجَرَ مُوسى عليهالسلام نَفْسَهُ وَاشْتَرَطَ (٧) ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُ ثَمَانِيَ (٨) ؛ وَإِنْ شِئْتُ عَشْراً ، فَأَنْزَلَ (٩) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ : ( أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ ) (١٠) ». (١١)
٨٤٤٦ / ٣. أَحْمَدُ (١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو (١٣) ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يَتَّجِرُ ، فَإِنْ هُوَ آجَرَ نَفْسَهُ ، أُعْطِيَ (١٤) مَا (١٥) يُصِيبُ فِي (١٦) تِجَارَتِهِ.
__________________
(١) في « بح » والوسائل : « كيف » بدون الواو. (٢) في « ط ، بح ، بس ، جد » والوسائل : ـ « فيه ».
(٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٠٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢١ ؛ وج ١٩ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٤٢٤٥.
(٤) في « بخ ، بف » : « صلح ».
(٥) في الاستبصار : « للناس » بدل « لا بأس به ».
(٦) في الوسائل والتهذيب : « فقد ».
(٧) في « بح » : ـ « واشتراط ».
(٨) في الوافي : « ثمانياً ».
(٩) في « ط ، ى ، جد » : « وأنزل ».
(١٠) القصص (٢٨) : ٢٧.
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن ابن سنان. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٦٥٥ ، معلّقاً عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٠٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢٢.
(١٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عليّ بن محمّد بن بندار.
(١٣) الخبر رواه الشيخ الصدوق في الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٦ ، قال : « وروى محمّد بن عمرو بن أبي المقدام ، عن عمّار الساباطي ».
ولم نجد لمحمّد بن عمرو بن أبي المقدام ذكراً في الأسناد ولا في كتب الرجال.
(١٤) في « بخ » والفقيه : + « أكثر ».
(١٥) في الفقيه : « ممّا ».
(١٦) في « بخ ، بف » والوافي : « من ».
فَقَالَ : « لَا يُؤَاجِرْ نَفْسَهُ ، وَلكِنْ يَسْتَرْزِقُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَيَتَّجِرُ (١) ؛ فَإِنَّهُ إِذَا آجَرَ نَفْسَهُ ، حَظَرَ عَلى نَفْسِهِ الرِّزْقَ (٢) ». (٣)
١٧ ـ بَابُ مُبَاشَرَةِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ (٤)
٨٤٤٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (٥) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ (٦) قَالَ (٧) : « بَاشِرْ كِبَارَ أُمُورِكَ بِنَفْسِكَ (٨) ، وَكِلْ (٩) مَا شَفَّ (١٠) إِلى غَيْرِكَ ».
قُلْتُ : ضَرْبَ أَيِّ شَيْءٍ؟
__________________
(١) في « بس » : + « نفسه ».
(٢) في الوافي : « في التهذيبين جمع بين الأخبار بحمل المنع على الكراهية. وفيه أنّه يبعد أن يكون معاملة موسى وشعيب ـ على نبيّنا وآله وعليهماالسلام ـ معاملة مكروهة ، والأولى أن يحمل المنع ما إذا استغرقت أوقات المؤجر كلّها بحيث لم يبق لنفسه منها شيء ، كما دلّت عليه الرواية الأخيرة من الحديث الأوّل ، وأمّا إذا كانت بتعيين العمل دون الوقت كلّه فلا كراهيّة فيها ، كيف وقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام يؤاجر نفسه للعمل ليهودي وغيره في معرض طلب الرزق ، كما ورد في عدّة من الأخبار ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٥ ، ح ١٧٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٦ ، معلّقاً عن محمّد بن عمرو بن أبي المقدام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٠٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٢٤٢٣.
(٤) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « باب من أدب الطلب ».
(٥) في « ى ، بح ، جد ، جن » والوسائل : ـ « بن عبيد ».
(٦) في « ط ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل : ـ « أنّه ».
(٧) في « بخ ، بف » : + « يا يونس ».
(٨) في الوسائل : ـ « بنفسك ».
(٩) في « ط » : ـ « كل ».
(١٠) في « ى ، بح ، جت » والوسائل : « شقّ ». وفي « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت ، جن » والوافي : « سفل ». وفي الفقيه : « صغر منها » بدل « شفّ ». و « كلّ ما شفّ » أي كلّ ما كان رقيقاً خفيفاً ؛ من الشفّ بمعنى الرقّة والهزل. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧٩ ( شفف ).
قَالَ : « ضَرْبَ أَشْرِيَةِ (١) الْعَقَارِ (٢) وَمَا أَشْبَهَهَا ». (٣)
٨٤٤٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْأَرْقَطِ ، قَالَ :
قَالَ (٤) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَا تَكُونَنَّ دَوَّاراً فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَا تَلِي (٥) دَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِكَ ؛ فَإِنَّهُ لَايَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ (٦) ذِي الْحَسَبِ وَالدِّينِ أَنْ يَلِيَ شِرَاءَ دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ مَا خَلَا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ (٧) ؛ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِذِي الدِّينِ وَالْحَسَبِ أَنْ يَلِيَهَا بِنَفْسِهِ : الْعَقَارَ ، وَالرَّقِيقَ ، وَالْإِبِلَ ». (٨)
١٨ ـ بَابُ شِرَاءِ الْعَقَارَاتِ وَبَيْعِهَا
٨٤٤٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ رَجُلاً أَتى جَعْفَراً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ شَبِيهاً بِالْمُسْتَنْصِحِ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ (٩) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، كَيْفَ صِرْتَ اتَّخَذْتَ الْأَمْوَالَ قِطَعاً مُتَفَرِّقَةً؟
__________________
(١) في المرآة : « قوله عليهالسلام : ضرب أشرية ، أي مثلها ». وقال الجوهري : « يجمع الشراء على أشرية ، وهو شاذّ ؛ لأنّ فعلاً لا يجمع على أفعلة ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩١ ( شرى ).
(٢) « العَقار » بالفتح : كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل. وربما اطلق على المتاع. المصباح المنير ، ص ٤٢١ ( عقر ).
(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ١٦٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٢ ، ح ٢٢٠١٨.
(٤) هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه. وفي « جت » والمطبوع : + « لي ».
(٥) في الوسائل : « تل ».
(٦) في التحف : ـ « المسلم ».
(٧) في المرآة : « لعلّ الاستثناء منقطع ».
(٨) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٩ ، معلّقاً عن الأرقط. تحف العقول ، ص ٣٧٩ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ١٦٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ٢٢٠١٩.
(٩) في « ط » : ـ « له ».
وَلَوْ كَانَتْ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ (١) ، كَانَتْ (٢) أَيْسَرَ (٣) لِمَؤُونَتِهَا ، وَأَعْظَمَ لِمَنْفَعَتِهَا.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : اتَّخَذْتُهَا مُتَفَرِّقَةً ، فَإِنْ (٤) أَصَابَ هذَا الْمَالَ شَيْءٌ ، سَلِمَ هذَا الْمَالُ (٥) ، وَالصُّرَّةُ (٦) تَجْمَعُ هذَا (٧) كُلَّهُ ». (٨)
٨٤٥٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا يُخَلِّفُ الرَّجُلُ شَيْئاً أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ الصَّامِتِ (٩) ».
قُلْتُ (١٠) : كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ (١١)؟
قَالَ : « يَجْعَلُهُ فِي الْحَائِطِ ـ يَعْنِي فِي (١٢) الْبُسْتَانِ ـ وَالدَّارِ (١٣) ». (١٤)
٨٤٥١ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
دَعَانِي جَعْفَرٌ عليهالسلام (١٥) ، فَقَالَ (١٦) : « بَاعَ فُلَانٌ أَرْضَهُ؟ » فَقُلْتُ (١٧) : نَعَمْ (١٨)
__________________
(١) في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل : ـ « واحد ».
(٢) في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « كان ».
(٣) في « بخ ، جن » وحاشية « بح ، جت » : « أنسب ».
(٤) في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « فإذا ».
(٥) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : ـ « المال ».
(٦) « الصُرَّةُ » : ما تُعْقَدُ فيه الدراهم. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ( صرر ).
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « بهذا ».
(٨) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٠٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠١٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٨ ، ح ١٠٩.
(٩) الصامتُ من المال : الذهب والفضّة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( صمت ).
(١٠) في « بح » وحاشية « جت » : « قال ».
(١١) في « بخ ، بف » والوافي : ـ « به ».
(١٢) في « بخ ، بف ، جن » والوافي : ـ « في ».
(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه. وفي « جت » والمطبوع : « أو الدار ».
(١٤) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٢ ، معلّقاً عن زرارة الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٠٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ٢٢٠٠٩.
(١٥) في الوسائل : « أبو جعفر عليهالسلام ».
(١٦) في « ط ، بح ، جد ، جن » : « قال ».
(١٧) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « قلت ».
(١٨) في البحار : ـ « فقال : باع فلان أرضه ، فقلت : نعم ».
قَالَ (١) : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّهُ (٢) مَنْ بَاعَ أَرْضاً أَوْ مَاءً (٣) ، وَلَمْ يَضَعْهُ (٤) فِي أَرْضٍ وَمَاءٍ (٥) ، ذَهَبَ ثَمَنُهُ مَحْقاً (٦) ». (٧)
٨٤٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ (٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ وَهْبٍ الْجُرَيْرِيِّ (٩) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مُشْتَرِي الْعُقْدَةِ (١٠) مَرْزُوقٌ ، وَبَائِعُهَا مَمْحُوقٌ ». (١١)
__________________
(١) في « ط ، بح ، جت » والتهذيب : « فقال ».
(٢) في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « أنّ ». وفي « بف » : ـ « أنّه ».
(٣) في « بخ ، بف » : « وماء ».
(٤) في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار والفقيه : « فلم يضعه ». وفي الوسائل والفقيه : + « ثمنه ».
(٥) هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أو ماء ».
(٦) المَحْق : النقص ، والمحو ، والإبطال ، وذهاب البركة. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ و ٣٣٩ ( محق ).
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٥٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٤ ، مرسلاً ، من قوله : « قال : مكتوب في التوراة » الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٣ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧٣.
(٨) في التهذيب : ـ « بن أبي حمّاد ».
(٩) هكذا في « ى ، بس ، جد ». وفي « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جن » والمطبوع والوسائل والتهذيب : « الحريري ».
والظاهر وقوع التحريف في جزءي العنوان المذكور في المطبوع وما وافقه من النسخ ، وأنّ الصواب هو وهيب الجريري ، والمراد منه وهيب بن حفص أبو عليّ الجريريّ المترجم في رجال النجاشي ، ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن وهيب بن حفص في الغيبة للنعماني ، ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢٠٠ ، ح ١٦ ؛ وص ٢٠٤ ، ح ٦ ؛ وص ٢٥١ ، ح ٢ ؛ وص ٢٥٣ ، ح ١٣ ؛ وص ٢٦٤ ، ح ٢٧ ؛ وص ٢٦٧ ، ح ٣٢.
هذا ، وقد ورد في الكافي ، ح ٣٠٨ و ٣٥١ و ١٤٥٥ و ٦٧١٨ و ١٢٨٦١ رواية عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، فلا يبعد سقوط الواسطة بين صالح بن أبي حمّاد وبين الحسن بن عليّ ، في ما نحن فيه.
(١٠) « العُقْدَةُ » : الضيعة ، والعقار الذي اعتقد صاحبه ملكاً ، والمكان الكثير الشجر والنخل. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ( عقد ).
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٥٦ ، معلّقاً عن الكلينى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٤١ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٤.
٨٤٥٣ / ٥. الْحُسَينْ (١) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام لِمُصَادِفٍ مَوْلَاهُ : « اتَّخِذْ عُقْدَةً أَوْ ضَيْعَةً ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ النَّازِلَةُ أَوِ الْمُصِيبَةُ ، فَذَكَرَ أَنَّ وَرَاءَ ظَهْرِهِ مَا يُقِيمُ عِيَالَهُ ، كَانَ أَسْخى لِنَفْسِهِ (٢) ». (٣)
٨٤٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ (٤) بْنِ عَلِيِّ (٥) بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ :
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : « ثَمَنُ الْعَقَارِ مَمْحُوقٌ إِلاَّ أَنْ يُجْعَلَ فِي عَقَارٍ مِثْلِهِ ». (٦)
٨٤٥٥ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ (٧) ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ،
__________________
(١) هكذا في « جن » والوسائل. وفي « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : « الحسن ».
ولم نجد في مشايخ المصنّف من يسمّى بالحسن بن محمّد ، وقد وردت رواية الحسين بن محمّد شيخ المصنّف عن محمّد بن أحمد النهدي في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٢.
(٢) في الوافي : « المراد بالنازلة والمصيبة ما يعرضه للهلاك ؛ وبالنفس المهجّة ، أي إعطاء روحه أسهل ». وفي هامشه عن ابن المصنّف رحمهالله : « من المحتمل أن يراد بالنازلة والمصيبة طوارق الحدثان ودواهيه ممّا يستدعي إنفاق المال فيه. وبسخاء النفس ما يهون ذلك ويسهّل ما استوعر من المسالك ».
(٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٠٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠١١.
(٤) استظهر في حاشية « بح » صحّة « الحسن » بدل « محمّد ». ولعلّه لما ورد في بعض الأسناد من رواية الحسن بنعليّ بن يوسف عن عبد السلام بن سالم ، كما في التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٥٦٩ ، وما ورد في رجال النجاشي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٦٤٤ من أنّ الحسن بن عليّ بن يوسف بن بقّاح روى كتاب عبدالسلام بن سالم البجلي. لكنّ الظاهر وقوع سقط في السند بأن كان الأصل فيه محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، فجاز النظر من « عليّ » في « محمّد بن عليّ » إلى « عليّ » في « الحسن بن عليّ » فوقع السقط ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبدالله عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن يوسف في الكافي ، ح ١١٧٦٦ ؛ المحاسن ، ص ٣٨٧ ، ح ١ ؛ ص ٣٨٨ ، ح ١٠ ؛ ص ٣٩١ ، ح ٣٠ ؛ ص ٣٩٥ ، ح ٥٧ ؛ ص ٤٦١ ، ح ٤١١ ؛ وص ٤٨٥ ، ح ٥٣٨.
(٥) في الوافي : + « عن عليّ ».
(٦) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٠٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٥.
(٧) هكذا في « ط ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جت » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن الحسن بن عليّ
عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمَدِينَةَ خَطَّ دَوْرَهَا (١) بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ مَنْ بَاعَ رِبَاعَهُ (٢) فَلَا تُبَارِكْ لَهُ ». (٣)
٨٤٥٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ لِي أَرْضاً تُطْلَبُ مِنِّي وَيُرَغِّبُونِّي (٤)
فَقَالَ لِي (٥) : « يَا أَبَا سَيَّارٍ (٦) ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ (٧) مَنْ بَاعَ الْمَاءَ وَالطِّينَ ، ثُمَّ لَمْ يَجْعَلْ مَالَهُ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ (٨) ، ذَهَبَ مَالُهُ هَبَاءً (٩)؟ ».
__________________
الكوفي ». وفي « جن » : « محمّد بن الحسن بن عليّ ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المراد من الحسن بن عليّ الكوفي ، هو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة ، وقد وردت رواية أبي عليّ الأشعري عن الحسن بن عليّ بن عبد الله أو عن الحسن بن عليّ الكوفي عن عبيس بن هشام في عددٍ من الأسناد. والحسن بن عليّ الكوفي روى كتاب عبيس بن هشام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، وص ٣٢٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٦ ، الرقم ٥٤٧.
(١) في « بخ ، بف » والوافي : « دروبها ».
(٢) في « ط » : « رباطه ». وفي الفقيه : « رقعة من أرض » بدل « رباعه ». والرِّباع ، جمع الرَّبْع بمعنى المنزل ودار الإقامة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٩ ( ربع ).
(٣) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٦٤٣ ، معلّقاً عن عبد الصمد بن بشير الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٠٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٠ ، ح ٢٢٠١٢ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١١٩ ، ح ٤.
(٤) في حاشية « بح » والوافي والتهذيب : « ويرغّبونني ».
(٥) في « ط ، بف » والوافي : ـ « لي ».
(٦) في الوافي : « يا باسيّار ».
(٧) في « جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أنّه ».
(٨) هكذا في « ط ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « ثمّ لم يجعل ماله في الماء والطين ».
(٩) في « ط » : ـ « هباء ». والهَباء : الغُبار ، ودُقاقُ التُراب ، وما نَبَتَ في الهَواء فلا يَبْدُو إلاّفي أثناء ضوء الشمس في الكُوَّة. راجع : المفردات للراغب ، ص ٨٣٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ( هبو ).
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَبِيعُ بِالثَّمَنِ الْكَثِيرِ ، وَأَشْتَرِي مَا (١) هُوَ أَوْسَعُ رُقْعَةً (٢) مِمَّا بِعْتُ (٣)
قَالَ : « فَلَا بَأْسَ (٤) ». (٥)
١٩ ـ بَابُ الدَّيْنِ
٨٤٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَعَوَّذُوا (٦) بِاللهِ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ (٧) ، وَبَوَارِ الْأَيِّمِ (٨) ». (٩)
__________________
(١) في « ى » : « بما ».
(٢) في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « رَبْعَة ». وفي الوافي : « ريعة » ، أي الدَخل أو النِّماء. والرُقْعَةُ : قطعة من الأرض تَلْتَزقُ باخرى. لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ( رقع ). وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « بقعة ».
(٣) في « ط » والوسائل : « منه » بدل « ممّا بعت ».
(٤) في « بخ ، بف » والوافي والوسائل : « فقال : لا بأس ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٠٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٦.
(٦) في « ط ، بف ، جن » : « تعوّذ ».
(٧) في مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ( غلب ) : « وفي الدعاء : وأعوذ بك من غلبة الرجال ، والمراد بها تسلّطهم واستيلاؤهم هرجاً ومرجاً ، وذلك كغلبة العوامّ ». وفي مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « قال النووي : غلبة الرجال كأنّه يريد به هيجان النفس من شدّة الشبق ، وإضافته إلى المفعول ، أي يغلبهم ذلك. وقال الطيّبي : إمّا أن يكون إضافته إلى الفاعل ، أي قهر الديّان إيّاه وغلبتهم عليه بالتقاضي ، وليس له ما يقتضي دينه ، أو إلى المفعول بأن لا يكون له أحد يعاونه على قضاء ديونه من رجاله وأصحابه ، انتهى. أقول : ويحتمل أن يكون المراد به غلبة الجبّارين عليه ومظلوميّته ، أو غلبة النساء على الرجال. وقيل : هي الغلبة الملعونة ». وراجع أيضاً : عمدة القاري للعيني ، ج ١٤ ، ص ١٧٧ ؛ تحفة الأحوذي للمباركفوري ، ج ٩ ، ص ٣٢١ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١١١.
(٨) في النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ( بور ) : « نعوذ بالله من بوار الأيّم ، أي كسادها ؛ من بارت السوق ، إذا كسدت. والأيّم : التي لا زوج لها ، وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد ».
وفي القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٧٧ ( أيم ) : « الأيّم ، ككيّس : من لا زوج لها بَكراً أو ثيّباً ، ومن لا امرأة له ».
٨٤٥٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّهُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارَانِ دَيْناً (١) ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَقَالَ : « صَلُّوا (٢) عَلى صَاحِبِكُمْ (٣) » حَتّى ضَمِنَهُمَا (٤) عَنْهُ (٥) بَعْضُ قَرَابَتِهِ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ذلِكَ الْحَقُّ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِنَّمَا فَعَلَ ذلِكَ لِيَتَّعِظُوا ، وَلِيَرُدَّ (٦) بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وَلِئَلاَّ يَسْتَخِفُّوا بِالدَّيْنِ ، وَقَدْ (٧) مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَعَلَيْهِ دَيْنٌ (٨) ، وَمَاتَ الْحَسَنُ عليهالسلام وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ عليهالسلام وَعَلَيْهِ
__________________
وفي الوافي : « وروى الصدوق ـ طاب ثراه ـ في كتاب معاني الأخبار [ ص ٣٤٣ ، ح ١ ] أنّ الكاهلي سأل أبا عبد الله عليهالسلام : أكان عليّ ـ صلوات الله عليه ـ يتعوّذ من بوار الأيّم؟ فقال : نعم ، وليس حيث تذهب ، إنّما كان يتعوّذ من العاهات ، والعامّة يقولون : بوار الأيّم ، وليس كما يقولون.
أقول : لعلّ المراد أنّ المتعوّذ منه إنّما هو البوار الذي يكون من جهة العاهة بها ، لا مطلق البوار ، وإن كانت صحيحة ليس بها بأس ».
(٩) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، ح ٣٦٧٩ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨١ ؛ والخصال ، ص ٦٢٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٨٢ ؛ وتحف العقول ، ص ١١٣ و ١٢٢ الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٠ ، ح ١٧٠١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٢٣٧٤٨.
(١) في « ط » : « دين ». وفي « بخ » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥ والتهذيب : ـ « ديناً ».
(٢) في المحاسن : « لا تصلّوا ». وفي العلل : « لا تصلّون ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٣ : « لعلّه كان مستخفّاً بالدَّين ، ولا ينوي قضاءه ، أو لم يكن له وجه الدين ومن يؤدّي عنه ، كما يدلّ عليه آخر الخبر وغيره من الأخبار ».
(٤) في « ط ، بخ ، بس ، جت » : « حتّى ضمنها ». وفي « بف » : « حتّى يضمنهما ».
(٥) في « ى ، بح ، جد » والوسائل ، ح ٢٣٩٦٥ : ـ « عنه ».
(٦) في المحاسن : « ليتعاطوا الحقّ ويؤدّي » بدل « ليتّعظوا وليردّ ».
(٧) في حاشية « ى » : « ولقد ».
(٨) في الوسائل ، ح ٢٣٧٥٨ والفقيه : + « وقتل أمير المؤمنين عليهالسلام وعليه دين ». وفي العلل : + « ومات عليّ عليهالسلام
دَيْنٌ (١) ». (٢)
٨٤٥٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٣) أَبُو الْحَسَنِ (٤) عليهالسلام : « مَنْ طَلَبَ هذَا الرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ لِيَعُودَ بِهِ (٥) عَلى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنْ (٦) غُلِبَ عَلَيْهِ (٧) ، فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اللهِ وَعَلى رَسُولِهِ مَا (٨) يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ ، فَإِنْ مَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ ، كَانَ (٩) عَلَى الْإِمَامِ قَضَاؤُهُ ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ ، كَانَ (١٠) عَلَيْهِ وِزْرُهُ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها ) (١١) إِلى قَوْلِهِ ( وَالْغارِمِينَ ) (١٢) فَهُوَ فَقِيرٌ مِسْكِينٌ مُغْرَمٌ ». (١٣)
__________________
وعليه دين ».
(١) في الوافي : ـ « وقتل الحسين عليهالسلام وعليه دين ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٣ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب. وفي المحاسن ، ص ٣١٨ ، كتاب العلل ، ح ٤٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٩٠ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن معاوية بن وهب. علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أحدهم عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٠١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٣٧٥٨ ؛ وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٥ ، إلى قوله : « فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ذلك الحقّ » ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٢١ ، ح ٥ ، من قوله : « مات الحسن عليهالسلام ».
(٣) في « جن » : ـ « لي ».
(٤) في الوسائل ، ح ٢١٨٧٥ : + « موسى ».
(٥) « ليَعودَ به » من العائدة ، بمعنى التعطّف والإحسان. يقال : عاد إليه بعائدة ، أي تكرّم عليه بكرامة. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ( عود ).
(٦) في « بخ ، بف » والوافي : « وإن ».
(٧) في الوافي : « غلب عليه ، على البناء للمفعول ، والغالب الفقر والعيلة ».
(٨) في « ط » : « وأن » بدل « ما ».
(٩) في « ط » : ـ « كان ».
(١٠) في « جد » : ـ « كان ».
(١١) في « بخ ، بف » : ـ ( وَالْعامِلِينَ عَلَيْها ).
(١٢) التوبة (٩) : ٦٠.
(١٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. قرب الإسناد ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤٥ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب من حقّ الإمام على الرعيّة ... ، ح ١٠٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٧٨ ، عن الصبّاح بن سيابة ، من دون