أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٦٦
اللهُ ، فَأَمَّا إِذَا أُطِيعَ رَضِينَا ، أَخْبِرْنِي (١) يَا عَمْرُو ، لَوْ (٢) أَنَّ الْأُمَّةَ قَلَّدَتْكَ أَمْرَهَا ، وَوَلَّتْكَ (٣) بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا مَؤُونَةٍ ، وَقِيلَ لَكَ : وَلِّهَا مَنْ شِئْتَ ، مَنْ كُنْتَ تُوَلِّيهَا؟ ».
قَالَ (٤) : كُنْتُ أَجْعَلُهَا شُورى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ : « بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « بَيْنَ فُقَهَائِهِمْ وَخِيَارِهِمْ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « وَالْعَرَبِ (٥) وَالْعَجَمِ؟ (٦) ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « أَخْبِرْنِي (٧) يَا عَمْرُو ، أَتَتَوَلّى (٨) أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، أَوْ تَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا؟ ».
قَالَ : أَتَوَلاَّهُمَا (٩)
فَقَالَ : « فَقَدْ خَالَفْتَهُمَا ، مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ تَتَوَلَّوْنَهُمَا أَوْ تَتَبَرَّؤُونَ مِنْهُمَا؟ ».
__________________
(١) في « ى ، بث ، بس ، بف ، جد » والوافي : « خبِرني ».
(٢) في « بس ، بف » : « ولو ».
(٣) في « بث ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب ، ج ٦ : « وولّتكه ».
(٤) في « ى ، جد » : « فقال ».
(٥) في « ى » والوافي : « العرب » بدون الواو. وفي « جن » : « عرب » بدون الواو.
(٦) في « جن » : « عرب وعجم » بدل « والعرب والعجم ».
(٧) في « بس » : ـ « أخبرني ».
(٨) في « بح ، جت » : « أتتوالى ». وفي « بس » : « تتولّى » بدون همزة الاستفهام.
(٩) في « بح ، جن » : « أتوالاهما ».
قَالُوا : نَتَوَلاَّهُمَا (١)
قَالَ (٢) : « يَا عَمْرُو ، إِنْ (٣) كُنْتَ رَجُلاً تَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا ، فَإِنَّهُ يَجُوزُ لَكَ الْخِلَافُ عَلَيْهِمَا ، وَإِنْ (٤) كُنْتَ تَتَوَلاَّهُمَا (٥) فَقَدْ خَالَفْتَهُمَا ؛ قَدْ عَمِدَ (٦) عُمَرُ إِلى أَبِي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ ، وَلَمْ يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَداً ، ثُمَّ رَدَّهَا أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يُشَاوِرْ فِيهِ (٧) أَحَداً (٨) ، ثُمَّ جَعَلَهَا عُمَرُ شُورى بَيْنَ سِتَّةٍ ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا جَمِيعَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ غَيْرَ أُولئِكَ السِّتَّةِ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَأَوْصى فِيهِمْ (٩) شَيْئاً لَا أَرَاكَ تَرْضى بِهِ أَنْتَ وَلَا أَصْحَابُكَ ؛ إِذْ جَعَلْتَهَا شُورى بَيْنَ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ».
قَالَ : وَمَا صَنَعَ؟
قَالَ : « أَمَرَ صُهَيْباً (١٠) أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ (١١) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَأَنْ يُشَاوِرَ أُولئِكَ السِّتَّةَ لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ عُمَرَ يُشَاوِرُونَهُ ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ، وَأَوْصى مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ : إِنْ مَضَتْ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغُوا أَوْ يُبَايِعُوا رَجُلاً ، أَنْ يَضْرِبُوا أَعْنَاقَ أُولئِكَ السِّتَّةِ جَمِيعاً ؛ فَإِنِ اجْتَمَعَ أَرْبَعَةٌ قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ (١٢) ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، وَخَالَفَ اثْنَانِ ، أَنْ يَضْرِبُوا أَعْنَاقَ الِاثْنَيْنِ ؛ أَفَتَرْضَوْنَ بِهذَا أَنْتُمْ فِيمَا تَجْعَلُونَ مِنَ الشُّورى فِي
__________________
(١) في « بح ، جن » : « نتوالاهما ». وفي « بس » : ـ « قال : أتولاّهما » إلى هنا.
(٢) في « بح » وحاشية « جت » : « فقال ».
(٣) في « جد » وحاشية « بث ، جت » والوافي : « فإن ».
(٤) في حاشية « بح » : « فإن ».
(٥) في « بح ، جت ، جن » : « تتوالاهما ».
(٦) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ج ٦. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عهد ».
(٧) في « جن » : « فيها ».
(٨) في التهذيب ، ج ٦ : ـ « ثمّ ردّها أبو بكر عليه ، ولم يشاور فيه أحداً ».
(٩) في التهذيب ، ج ٦ : « نهى منهم » بدل « أوصى فيهم ».
(١٠) هو صهيب بن سنان النمري المعروف بالرومي ، مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يكنّى أبا يحيى ، وشهد بدراً واحداًوالخندق وسائر المشاهد كلّها مع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومات بالمدينة في شوّال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين سنة ، ودفن بالبقيع. راجع : رجال الشيخ ، ص ٢١ ؛ رجال ابن داود ، ص ٢٥٠ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ٣ ، ص ٢٢٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٣ ، ص ٢٣٩ ؛ الإصابة ، ج ٣ ، ص ٣٦٤.
(١١) في « بح » : « الناس ».
(١٢) في « جت » والوافي : « أن يمضي ».
جَمَاعَةٍ مِنَ (١) الْمُسْلِمِينَ؟ ».
قَالُوا : لَا.
ثُمَّ قَالَ : « يَا عَمْرُو ، دَعْ ذَا (٢) ، أَرَأَيْتَ لَوْ بَايَعْتُ صَاحِبَكَ الَّذِي تَدْعُونِي إِلى بَيْعَتِهِ ، ثُمَّ اجْتَمَعَتْ لَكُمُ الْأُمَّةُ ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْكُمْ رَجُلَانِ فِيهَا ، فَأَفْضَيْتُمْ (٣) إِلَى الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُسْلِمُونَ (٤) وَلَا يُؤَدُّونَ (٥) الْجِزْيَةَ (٦) ، أَكَانَ عِنْدَكُمْ وَعِنْدَ صَاحِبِكُمْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَسِيرُونَ (٧) بِسِيرَةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي الْمُشْرِكِينَ فِي حُرُوبِهِ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « فَتَصْنَعُ مَا ذَا؟ ».
قَالَ : نَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ أَبَوْا دَعَوْنَاهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ.
قَالَ : « وَإِنْ كَانُوا مَجُوساً (٨) لَيْسُوا بِأَهْلِ الْكِتَابِ (٩)؟ ».
قَالَ : سَوَاءٌ.
قَالَ : « وَإِنْ كَانُوا مُشْرِكِي الْعَرَبِ وَعَبَدَةَ الْأَوْثَانِ؟ ».
قَالَ : سَوَاءٌ (١٠)
__________________
(١) في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت » والوافي : ـ « من ».
(٢) في الوسائل : ـ « دع ذا ».
(٣) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فأفضتم ».
(٤) في « بث ، بف ، جت » : « لا يسلموا ».
(٥) في « بث ، بف ، جت » والتهذيب ، ج ٦ : « ولم يؤدّوا ». وفي حاشية « بث » : « ولم تؤدّوا ».
(٦) في « بح » : « بالجزية ».
(٧) في « بث ، بح ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب ، ج ٦ : + « فيه ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٥٠ : « يمكن أن يكون ذكر المجوس لإظهار عدم علمهم ؛ لأنّ العامّة مختلفون فيهم ، وكان غرضه عليهالسلام أن يسأل منهم الدليل ، وكان يعرف أنّهم لايعلمونه ».
(٩) في « جت » والتهذيب ، ج ٦ : « كتاب ».
(١٠) في التهذيب ، ج ٦ : ـ « قال : سواء ، قال : وإن كانوا ... » إلى هنا.
قَالَ : « أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ تَقْرَؤُهُ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « اقْرَأْ (١) : ( قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ (٢) وَهُمْ صاغِرُونَ ) (٣) فَاسْتِثْنَاءُ (٤) اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَاشْتِرَاطُهُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (٥) ، فَهُمْ (٦) وَالَّذِينَ لَمْ (٧) يُؤْتَوُا الْكِتَابَ سَوَاءٌ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « عَمَّنْ أَخَذْتَ ذَا؟ ».
قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ.
قَالَ : « فَدَعْ ذَا ، فَإِنْ هُمْ أَبَوُا الْجِزْيَةَ ، فَقَاتَلْتَهُمْ ، فَظَهَرْتَ عَلَيْهِمْ ، كَيْفَ (٨) تَصْنَعُ بِالْغَنِيمَةِ؟ ».
قَالَ : أُخْرِجُ الْخُمُسَ ، وَأَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ.
قَالَ : « أَخْبِرْنِي عَنِ الْخُمُسِ مَنْ تُعْطِيهِ؟ ».
قَالَ : حَيْثُمَا (٩) سَمَّى اللهُ ، قَالَ : فَقَرَأَ : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (١٠)
__________________
(١) في التهذيب : « أتقرأ » بدل « اقرأ ».
(٢) قوله تعالى : ( عَنْ يَدٍ ) ، إمّا أن يراد يد المعطي ، أو يد الآخذ ، فمعناه على الأوّل : حتّى يعطوها عن يد مؤاتيةغير ممتنعة ، كما يقال : أعطى بيده : إذا أصحب وانقاد ، أو حتّى يعطوها عن يد إلى يد نقداً غير نسيئة ولا مبعوثاً على يد أحد. ومعناه على إرادة يد الآخذ : حتّى يعطوها عن يد قاهرة مستولية ، أو عن إنعام عليهم. وقوله تعالى : ( وَهُمْ صاغِرُونَ ) أي تؤخذ منهم الجزية على الصغار والذلّ. جوامع الجامع ، ج ٢ ، ص ٥٨. وراجع أيضاً : المفردات للراغب ، ص ٨٩٠ ( يد ) ؛ وص ٤٨٥ ( صغر ).
(٣) التوبة (٩) : ٢٩.
(٤) في « ى » وحاشية « بح » : « فاستثنى ».
(٥) في الوسائل : « واشتراطه من أهل الكتاب ».
(٦) في التهذيب ، ج ٦ : « منهم ».
(٧) في « بث ، بس » : ـ « لم ».
(٨) في « ى ، جد » وحاشية « جت » : « فكيف ».
(٩) في « بس » والتهذيب : « حيث ».
(١٠) الأنفال (٨) : ٤١.
قَالَ : « الَّذِي لِلرَّسُولِ مَنْ تُعْطِيهِ؟ وَمَنْ ذُو (١) الْقُرْبى؟ ».
قَالَ : قَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ الْفُقَهَاءُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَأَهْلُ بَيْتِهِ (٢) ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْخَلِيفَةُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ الَّذِينَ قَاتَلُوا عَلَيْهِ مِنَ (٣) الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ : « فَأَيَّ ذلِكَ تَقُولُ أَنْتَ؟ ».
قَالَ : لَا أَدْرِي.
قَالَ : « فَأَرَاكَ (٤) لَاتَدْرِي ، فَدَعْ ذَا ».
ثُمَّ قَالَ : « أَرَأَيْتَ الْأَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ (٥) تَقْسِمُهَا بَيْنَ جَمِيعِ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهَا؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « فَقَدْ (٦) خَالَفْتَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي سِيرَتِهِ ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ فُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَشِيخَتُهُمْ ، فَاسْأَلْهُمْ (٧) فَإِنَّهُمْ لَايَخْتَلِفُونَ وَلَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨) إِنَّمَا صَالَحَ الْأَعْرَابَ عَلى أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ، وَلَا يُهَاجِرُوا عَلى إِنْ دَهِمَهُ (٩) مِنْ (١٠) عَدُوِّهِ (١١) دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ (١٢) ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَأَنْتَ تَقُولُ : بَيْنَ جَمِيعِهِمْ ؛ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي كُلِّ مَا قُلْتَ فِي سِيرَتِهِ فِي الْمُشْرِكِينَ ، وَمَعَ
__________________
(١) في « بح ، بس ، جت » : « ذوي ».
(٢) في « بف » : ـ « وأهل بيته ».
(٣) في « بس » : ـ « من ».
(٤) في التهذيب ، ج ٦ : « فادر أنّك » بدل « فأراك ».
(٥) في « ى ، بس » والوافي والتهذيب : « الأخماس ».
(٦) في « جن » : « قد ».
(٧) في « بح ، بف » وحاشية « بث ، جت » والوافي والتهذيب ، ج ٦ : « فسلهم ». وفي « بث » : « نسألهم ». وفي « بس » : « تسألهم ».
(٨) في « ى ، بس ، جت » : + « إنّه ».
(٩) الدَّهم : العدد الكثير ، والجماعة الكثيرة. والدَهماء : جماعة من الناس. يقال : دَهَمونا ، أي جاؤنا بمرّة جماعة. ودَهَمَه : غشيه. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢١٠ ( دهم ).
(١٠) في « ى » : ـ « من ».
(١١) في « بس » : « عدوّ ».
(١٢) في « بس » وحاشية « بح ، جت » : « أن يستفزّهم ».
هذَا (١) مَا تَقُولُ فِي الصَّدَقَةِ؟ ».
فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْآيَةَ : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها ) (٢) إِلى آخِرِ الْآيَةِ (٣)
قَالَ : « نَعَمْ ، فَكَيْفَ تَقْسِمُهَا؟ ».
قَالَ : أَقْسِمُهَا عَلى ثَمَانِيَةِ أَجْزَاءٍ ، فَأُعْطِي كُلَّ جُزْءٍ مِنَ الثَّمَانِيَةِ جُزْءاً.
قَالَ : « وَإِنْ كَانَ صِنْفٌ مِنْهُمْ عَشَرَةَ آلَافٍ ، وَصِنْفٌ مِنْهُمْ (٤) رَجُلاً وَاحِداً أَوْ رَجُلَيْنِ (٥) أَوْ ثَلَاثَةً ، جَعَلْتَ لِهذَا الْوَاحِدِ مِثْلَ (٦) مَا جَعَلْتَ لِلْعَشَرَةِ آلَافٍ؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « وَتَجْمَعُ صَدَقَاتِ أَهْلِ الْحَضَرِ وَأَهْلِ الْبَوَادِي ، فَتَجْعَلُهُمْ (٧) فِيهَا سَوَاءً؟ ».
قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ : « فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي كُلِّ مَا قُلْتَ فِي سِيرَتِهِ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقْسِمُ صَدَقَةَ أَهْلِ (٨) الْبَوَادِي فِي أَهْلِ الْبَوَادِي ، وَصَدَقَةَ أَهْلِ الْحَضَرِ فِي أَهْلِ الْحَضَرِ ، وَلَا
__________________
(١) في حاشية « جت » والتهذيب ، ج ٦ : « دع هذا » بدل « ومع هذا ».
(٢) في « بث » : +( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ).
(٣) التوبة (٩) : ٦٠. وتتمّة الآية هكذا : ( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ). قال ابن إدريس رحمهالله في السرائر ، ج ١ ، ص ٤٥٦ : « فأمّا الفقير فهو الذي لا شيء معه ، وأمّا المسكين فهو الذي له بلغة من العيش لا يكفيه طول سنته. وقال بعض أصحابنا عكس ذلك ». وقال : « وأمّا العاملون عليها فهم الذين يسعون في جباية الصدقات ، وأمّا المؤلّفة قلوبهم فهم الذين يتألّفون يستمالون إلى الجهاد ـ إلى أن قال : ـ وفي الرقاب وهم العبيد عندنا والمكاتبون بغير خلاف ، ويعتبر فيهم الإيمان والعدالة. والغارمون ، وهم الذين ركبتهم الديون في غير معصية ولا فساد. وفي سبيل الله ، وهو كلّ ما يصرف في الطريق التي يتوصّل بها إلى رضا الله وثوابه ، ويدخل في ذلك الجهاد وغيره من جميع أبواب البرّ للقرب إلى الله تعالى ». ثمّ قال : « وابن السبيل ، وهو المنقطع به ـ إلى قوله : ـ ويكون محتاجاً في الحال ، وإن كان له يسار في بلده وموطنه ». وراجع أيضاً : المبسوط ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ؛ شرائع الإسلام ، ج ١ ، ص ١٢٣ ؛ زبدة البيان ، ص ١٨٧.
(٤) في « بث ، بح ، بف ، جت » والتهذيب : ـ « منهم ».
(٥) في « جت » : « اثنين ».
(٦) في « بس ، جت ، جد ، جن » : ـ « مثل ».
(٧) في الوافي : « وتجعلهم ».
(٨) في « بث ، بف » : ـ « أهل ».
يَقْسِمُهُ (١) بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، وَإِنَّمَا (٢) يَقْسِمُهُ (٣) عَلى قَدْرِ مَا (٤) يَحْضُرُهُ مِنْهُمْ ، وَمَا يَرى ، وَلَيْسَ (٥) عَلَيْهِ (٦) فِي ذلِكَ شَيْءٌ مُوَقَّتٌ مُوَظَّفٌ ، وَإِنَّمَا يَصْنَعُ ذلِكَ بِمَا يَرى عَلى قَدْرِ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنْهُمْ ، فَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِكَ مِمَّا قُلْتُ شَيْءٌ ، فَالْقَ فُقَهَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ؛ فَإِنَّهُمْ لَايَخْتَلِفُونَ فِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَذَا كَانَ (٧) يَصْنَعُ ».
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ لَهُ (٨) : « اتَّقِ اللهَ ، وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ (٩) فَاتَّقُوا اللهَ ؛ فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي ـ وَكَانَ خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ وَأَعْلَمَهُمْ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قَالَ : مَنْ ضَرَبَ النَّاسَ بِسَيْفِهِ ، وَدَعَاهُمْ إِلى نَفْسِهِ وَفِي الْمُسْلِمِينَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَهُوَ ضَالٌّ مُتَكَلِّفٌ (١٠) ». (١١)
٨٢٢٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سُوَيْدٍ
__________________
(١) في « ى ، بف ، جت » وحاشية « بث » : « يقسم ». وفي الكافي ، ح ٥٩٤٣ والفقيه والمقنعة : « يقسمها ».
(٢) في الكافي ، ح ٥٩٤٣ والفقيه والتهذيب ، ج ٦ : « إنّما » بدون الواو.
(٣) في « بف » : « يقسم ». وفي الكافي ، ح ٥٩٤٣ والفقيه : « يقسمها ».
(٤) في « بح » والفقيه والمقنعة : « من ».
(٥) في « بث » والكافي ، ح ٥٩٤٣ والفقيه والتهذيب ، ج ٦ والمقنعة : « ليس » بدون الواو.
(٦) في الكافي ، ح ٥٩٤٣ والفقيه والمقنعة : ـ « عليه ».
(٧) في « بح » : ـ « كان ».
(٨) في الوسائل : « فقال : يا عمرو ».
(٩) « الرَّهْطُ » : عدد يجمع من ثلاثة إلى عشرة. وبعض يقول : من سبعة إلى عشرة ، وما دون السبعة إلى الثلاثة نَفَر. وقيل : الرَّهط : ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة. لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٠٥ ( رهط ).
(١٠) المتكلّف : العِرّيض لما لا يعنيه. وتكلّفت الشيء : تجشّمته. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٤ ( كلف ).
(١١) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب الزكاة تبعث من بلد إلى بلد ... ، ح ٥٩٤٣. وفي التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٩٢ ، معلّقاً عن الكليني ، وفيهما من قوله : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسم صدقة أهل البوادي » إلى قوله : « وليس عليه في ذلك شيء موقّت ». التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٨ ، ح ٢٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٤٠ ، عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهماالسلام ، من قوله : « من ضرب الناس بسيفه ». المقنعة ، ص ٢٦٠ ، مرسلاً عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ١٦١٩ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، من قوله : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسّم صدقة أهل البوادي » إلى قوله : « وليس عليه في ذلك شيء موقّت » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٨٤ ، ح ١٤٧٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤١ ، ح ١٩٩٥٠.
الْقَلاَّءِ (١) ، عَنْ بَشِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي قُلْتُ لَكَ : إِنَّ الْقِتَالَ مَعَ غَيْرِ الْإِمَامِ الْمُفْتَرَضِ (٢) طَاعَتُهُ (٣) حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، فَقُلْتَ لِي : نَعَمْ هُوَ كَذلِكَ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هُوَ كَذلِكَ ، هُوَ كَذلِكَ (٤) ». (٥)
٨ ـ بَابُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي السَّرَايَا
٨٢٢٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ : أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ سَرِيَّةً (٦) دَعَاهُمْ ، فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : سِيرُوا بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ، لَاتَغُلُّوا (٧) ، وَلَا تُمَثِّلُوا (٨) ، وَلَاتَغْدِرُوا (٩) ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً (١٠) ، وَلَا صَبِيّاً ،
__________________
(١) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « القلانسي ».
والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ، ذيل ح ٨٢٢٦.
(٢) في الوافي والكافي ، ح ٨٢٢٦ والتهذيب : « المفروض ».
(٣) في البحار : « الطاعة ».
(٤) في « بس » : + « والله المستعان ». وفي البحار : ـ « هو كذلك ».
والظاهر اتّحاد هذا الحديث مع ما تقدّم في الباب السابق ، تحت الرقم ٨٢٢٦.
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٤ ، ح ٢٢٦ ، معلّقاً عن الكليني. الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الجهاد الواجب مع من يكون ، ح ٨٢٢٦ ، عن محمّد بن الحسن الطاطري ، عمّن ذكره ، عن عليّ بن النعمان الوافي ، ج ١٥ ، ص ٧٨ ، ح ١٤٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٥ ، ح ١٩٩٥٤ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٢٣٩ ، ح ٤.
(٦) السَريّة : قطعة من الجيش. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٥ ( سري ).
(٧) في « بح » والبحار : « ولا تغلّوا ». والغلول : الخيانة ؛ يقال : غلّ في المغنم غلولاً : خان. وفي الوافي : « وأكثر مايستعمل في الخيانة في الغنيمة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٤ ( غلل ).
(٨) التمثيل : قطع الأعضاء والجوارح كالأنف والاذُن والمذاكير وغيرها. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ( مثل ).
(٩) الغَدْر : ترك الوفاء. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ( غدر ).
(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٥٣ : « قال الأصحاب : إلاّ أن يكون ذا رأي ».
وَلَا امْرَأَةً ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَراً إِلاَّ أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَيْهَا (١) ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَفْضَلِهِمْ (٢) نَظَرَ (٣) إِلى رَجُلٍ (٤) مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَهُوَ جَارٌ (٥) حَتّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ، فَإِنْ تَبِعَكُمْ فَأَخُوكُمْ فِي الدِّينِ (٦) ، وَإِنْ (٧) أَبى فَأَبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ ، وَاسْتَعِينُوا بِاللهِ عَلَيْهِ (٨) ». (٩)
٨٢٣٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : نَهى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْ يُلْقَى (١٠) السَّمُّ فِي بِلَادِ الْمُشْرِكِينَ ». (١١)
٨٢٣١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا بَيَّتَ (١٢) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَدُوّاً قَطُّ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في المرآة : « يمكن أن يكون الاستثناء من الجميع ، ومن الأخير فقط بإرجاع الضمير إلى الشجرة ، أي قطعها ».
(٢) في التهذيب : « وأفضلهم ».
(٣) في الوافي : « يعني نظر إشفاق ومرحمة ». وفي المرآة : « نظر ، لعلّه كناية عن فعل أو قول يدلّ على الأمان ».
(٤) في الوسائل : « أحد ».
(٥) الجار : الذي أجرتَه ، من الجِوار ـ بالكسر ـ وهو أن تعطي الرجل ذمّة ، فيكون بها جارك فتجيره ، أي تنقذه وتعيذه. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ( جور ).
(٦) في التهذيب : « دينكم ».
(٧) في « ى » : « فإن ».
(٨) في الوسائل : ـ « عليه ». وفي الوافي : « واستعينوا بالله عليه : واطلبوا من الله الإعانة على إيمانه أو قتله ».
(٩) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٣١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٢ ، ح ١٤٧٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٨ ، ح ١٩٩٨٥ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٧ ، ح ٢١.
(١٠) في « بث » : « أن تلقى ».
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٤٤ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ٨٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٧ ، ح ١٤٧٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٩٩٨٩ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٧ ، ح ٢٣.
(١٢) في المرآة : « المشهور كراهة التبييت ليلاً ».
(١٣) في الوسائل والتهذيب : + « ليلاً ».
(١٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٤٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٥ ،
٨٢٣٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلَى الْيَمَنِ ، وَقَالَ (١) لِي (٢) : يَا عَلِيُّ ، لَاتُقَاتِلَنَّ أَحَداً حَتّى تَدْعُوَهُ (٣) ، وَايْمُ اللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ عَلى يَدَيْكَ (٤) رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ ، وَلَكَ وَلَاؤُهُ (٥) يَا عَلِيُّ ». (٦)
٨٢٣٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ لَايُقَاتِلُ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَيَقُولُ : تُفَتَّحُ (٧) أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُقْبِلُ (٨) الرَّحْمَةُ (٩) ، وَيَنْزِلُ النَّصْرُ ، وَيَقُولُ : هُوَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّيْلِ ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقِلَّ الْقَتْلُ ، وَيَرْجِعَ الطَّالِبُ ، وَيُفْلِتَ (١٠)
__________________
ص ٩٧ ، ح ١٤٧٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٣ ، ح ١٩٩٩١ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٤.
(١) في الوسائل والتهذيب : « فقال ».
(٢) في الوسائل والكافي ، ح ٨٢٥٩ والتهذيب : ـ « لي ».
(٣) في الوسائل والكافي ، ح ٨٢٥٩ والجعفريّات : + « إلى الإسلام ».
(٤) في « جن » : « يدك ».
(٥) في الوافي : « والولاء : أن يرثه ». وفي المرآة : « أي أنت ترثه بولاء الإمامة ».
(٦) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤٠ ، بسنده عن النوفلي. الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الدعاء إلى الإسلام قبل القتال ، ح ٨٢٥٩ ، بسند آخر. الجعفريّات ، ص ٧٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. مصباح الشريعة ، ص ١٩٨ ، الباب ٩٥ ، مرسلاً ، من قوله : « لأن يهدي الله » إلى قوله : « وغربت » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٢ ، ح ١٤٧٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٤٢ ، ح ١٩٩٥١ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ٣٦١ ، ح ٣.
(٧)
(٨) في « بث » والوافي : « ويقبل ».
(٩) في العلل : « التوبة ».
(١٠) أي يتخلّص. التفلّت والإفلات والانفلات : التخلّص من الشيء فجأة من غير تمكّث. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).
الْمُنْهَزِمُ (١) ». (٢)
٨٢٣٤ / ٦. عَلِيٌّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ أَهْلِ الْحَرْبِ : هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْهِمُ (٤) الْمَاءُ ، وَتُحْرَقَ (٥) بِالنَّارِ ، أَوْ تُرْمى بِالْمَجَانِيقِ (٦) حَتّى يُقْتَلُوا وَفِيهِمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْأُسَارى مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالتُّجَّارُ؟
فَقَالَ : « يُفْعَلُ ذلِكَ بِهِمْ (٧) ، وَلَا يُمْسَكُ عَنْهُمْ لِهؤُلَاءِ (٨) ، وَلَا دِيَةَ (٩) عَلَيْهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَلَا كَفَّارَةَ ».
وَسَأَلْتُهُ عَنِ النِّسَاءِ : كَيْفَ سَقَطَتِ الْجِزْيَةُ عَنْهُنَّ وَرُفِعَتْ عَنْهُنَّ؟
فَقَالَ : « لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم نَهى عَنْ قِتَالِ (١٠) النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ فِي دَارِ الْحَرْبِ إِلاَّ أَنْ يُقَاتِلُوا (١١) ، فَإِنْ (١٢) قَاتَلَتْ أَيْضاً ، فَأَمْسِكْ عَنْهَا مَا أَمْكَنَكَ ، وَلَمْ تَخَفْ (١٣) خَلَلاً (١٤) ،
__________________
(١) في الوافي : « المهزوم ». و « المُنهزم » : المنكسر ، من الهزيمة في القتال ، وهو الكَسْر والفَلّ والثَلْم ، وهو المدبر الفارّ أيضاً. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦١٠ ( هزم ). وفي المرآة : « المشهور كراهة القتال قبل الزوال إلاّمع الضرورة ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٤١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٦٠٣ ، ح ٧٠ ، بسندهما عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٥ ، ح ١٤٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٣ ، ح ١٩٩٩٢ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٣ ، ح ٦٦٧.
(٣) في « بس ، جن » : + « بن إبراهيم ». (٤) في « بف » والوافي : « عليها ».
(٥) في « بح » والوافي والبحار : « أو تحرق ». وفي « ى » : « ويحرّق ».
(٦) « المَجانيق » جمع المنجنيق ـ بفتح الميم وكسرها ـ والمَنجَنوق : القَذّاف التي تُرمى بها الحجارة ، دَخيل أعجميّ معرّب. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ ( مجنق ).
(٧) في المرآة : « حمل على ما إذا لم يمكن الفتح إلاّبها ».
(٨) في « ى ، جد » : « كهؤلاء ». وفي « بح » : « هؤلاء ». (٩) في « بس » : « ولا ذمّة ».
(١٠) في « ى » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والمحاسن والعلل : « قتل ».
(١١) في الوافي والوسائل والتهذيب : « أن يقاتلن ».
(١٢) في الوافي : « وإن ».
(١٣) في « بح » : « ولا تخف ». وفي « بس » : « ولم يخف ».
(١٤) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جن » والمرآة والبحار : « حالاً ». وقال في المرآة : « أي حدوث حال سيّئة.
فَلَمَّا (١) نَهى عَنْ قَتْلِهِنَّ فِي دَارِ الْحَرْبِ ، كَانَ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ أَوْلى ، وَلَوِ امْتَنَعَتْ أَنْ تُؤَدِّيَ (٢) الْجِزْيَةَ ، لَمْ يُمْكِنْ (٣) قَتْلُهَا ، فَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْ قَتْلُهَا ، رُفِعَتِ الْجِزْيَةُ عَنْهَا ، وَلَوِ امْتَنَعَ الرِّجَالُ (٤) أَنْ يُؤَدُّوا الْجِزْيَةَ ، كَانُوا نَاقِضِينَ لِلْعَهْدِ ، وَحَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ وَقَتْلُهُمْ ؛ لِأَنَّ قَتْلَ الرِّجَالِ مُبَاحٌ فِي دَارِ الشِّرْكِ (٥) ، وَكَذلِكَ الْمُقْعَدُ مِنْ أَهْلِ (٦) الذِّمَّةِ وَالْأَعْمى (٧) وَالشَّيْخُ الْفَانِي (٨) وَالْمَرْأَةُ وَالْوِلْدَانُ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ (٩) ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ رُفِعَتْ عَنْهُمُ الْجِزْيَةُ ». (١٠)
٨٢٣٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (١١) : « أَنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ إِذَا بَعَثَ بِسَرِيَّةٍ (١٢) ، دَعَا لَهَا (١٣) ». (١٤)
__________________
وفي التهذيب وغيره : خللاً ، وهو الصواب ».
(١) في « بث » : ـ « ولم تخف خللاً فلمّا ».
(٢) في « جت » بالتاء والياء معاً.
(٣) في الوافي : « لم يمكنك ».
(٤) في الوافي : + « وأبوا ».
(٥) في الفقيه : + « والذمّة ».
(٦) في الفقيه والعلل : + « الشرك و».
(٧) في الوافي والتهذيب : ـ « والأعمى ».
(٨) في المحاسن : + « ليس عليهم جزية ؛ لأنّه لايمكن قتلهم ؛ لما نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قتل المقعد والأعمىوالشيخ الفاني ».
(٩) في « ى » : « الجرب ».
(١٠) المحاسن ، ص ٣٢٧ ، كتاب العلل ، ح ٨١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن أبي أيّوب وحفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٧٧ ، بسنده عن سليمان بن أبي أيّوب ، عن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٧٥ ، معلّقاً عن حفص بن غياث. علل الشرائع ، ص ٣٧٦ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، وفي كلّ المصادر من قوله : « وسألته عن النساء » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٦٩١ ؛ وج ١٥ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٧٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٤ ، ح ١٩٩٩٣ ، من قوله : « وسألته عن النساء » ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٥ ، إلى قوله : « فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللاً ».
(١١) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : ـ « قال ».
(١٢) في الوسائل : « سريّة ».
(١٣) في « ى » : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا بعث بسريّة دعا لها ».
(١٤) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٥ ، ح ١٤٧٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٨ ، ح ١٩٩٨٤ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٦.
٨٢٣٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ إِذَا بَعَثَ (١) أَمِيراً لَهُ (٢) عَلى سَرِيَّةٍ ، أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ ، ثُمَّ فِي أَصْحَابِهِ عَامَّةً ، ثُمَّ يَقُولُ (٣) : اغْزُوا (٤) بِسْمِ اللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، قَاتِلُوا (٥) مَنْ كَفَرَ بِاللهِ ، وَلَا تَغْدِرُوا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا (٦) ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيداً (٧) ، وَلَا مُتَبَتِّلاً (٨) فِي شَاهِقٍ (٩) ، وَلَا تُحْرِقُوا النَّخْلَ ، وَلَا تُغْرِقُوهُ بِالْمَاءِ ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً ، وَلَا تُحْرِقُوا زَرْعاً ؛ لِأَنَّكُمْ لَاتَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، وَلَا تَعْقِرُوا (١٠) مِنَ الْبَهَائِمِ مِمَّا (١١) يُؤْكَلُ لَحْمُهُ إِلاَّ مَا لَابُدَّ لَكُمْ مِنْ أَكْلِهِ ، وَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوّاً لِلْمُسْلِمِينَ (١٢) ، فَادْعُوهُمْ إِلى إِحْدى ثَلَاثٍ (١٣) ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكُمْ إِلَيْهَا ، فَاقْبَلُوا (١٤) مِنْهُمْ ، وَكُفُّوا (١٥) عَنْهُمْ : ادْعُوهُمْ (١٦) إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ دَخَلُوا فِيهِ ، فَاقْبَلُوهُ (١٧) مِنْهُمْ (١٨) ، وَكُفُّوا
__________________
(١) في التهذيب : « إذا أراد أن يبعث » بدل « إذا بعث ».
(٢) في التهذيب : ـ « له ».
(٣) في « بث ، بف » والوافي : « قال له ». وفي « جت » : + « له ».
(٤) هكذا في « ى ، بح ، بف » والوافي والبحار والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « اغز ».
(٥) في « ى ، بس » : « وقاتلوا ».
(٦) هكذا في « ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ التي قوبلت والمطبوع : « وتمثّلوا ».
(٧) الوَليد : الصبيّ ، والعبد. والجمع : وِلدان ووَلَدَة. والوَليد : الصبيّة ، والأمة. والجمع : الوَلائد. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٤ ( ولد ).
(٨) التبتّل : الانقطاع عن الدنيا إلى الله. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٠ ( بتل ).
(٩) الشاهق : الجبل المرتفع ، وكلّ ما رفع من بناء أو غيره. لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٩٢ ( شهق ).
(١٠) العَقْر : ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف ، وهو قائم. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧١ ( عقر ).
(١١) في التهذيب : « ما ».
(١٢) في التهذيب : « من المشركين » بدل « للمسلمين ».
(١٣) في المرآة : « لعلّ فيه تجوّزاً ؛ فإنّ قبول الهجرة فقط بدون الإسلام والجزية لا ينفع ».
(١٤) في « بث ، بف » والتهذيب : « فاقبل ».
(١٥) في « بث ، بف » والتهذيب : « وكفّ ».
(١٦) في « ى ، بح ، جت ، جد ، جن » والبحار : « وادعوهم ».
(١٧) في « بث ، بف » : « فاقبله ».
(١٨) في التهذيب : ـ « فإن دخلوا فيه فاقبلوه منهم ».
عَنْهُمْ (١) ؛ وَادْعُوهُمْ إِلَى الْهِجْرَةِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ فَعَلُوا ، فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ (٢) ، وَإِنْ أَبَوْا أَنْ يُهَاجِرُوا وَاخْتَارُوا دِيَارَهُمْ ، وَأَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِي دَارِ الْهِجْرَةِ ، كَانُوا بِمَنْزِلَةِ أَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ (٣) يَجْرِي عَلَيْهِمْ مَا يَجْرِي عَلى أَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا يَجْرِي (٤) لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَلَا فِي الْقِسْمَةِ (٥) شَيْءٌ (٦) إِلاَّ أَنْ يُهَاجِرُوا (٧) فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ فَإِنْ أَبَوْا هَاتَيْنِ (٨) فَادْعُوهُمْ إِلى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ، فَإِنْ أَعْطَوُا الْجِزْيَةَ (٩) ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ، وَإِنْ أَبَوْا ، فَاسْتَعِنِ اللهَ (١٠) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِمْ ، وَجَاهِدْهُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ؛ وَإِذَا (١١) حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ (١٢) ، فَأَرَادُوكَ (١٣) عَلى (١٤) أَنْ يَنْزِلُوا عَلى حُكْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَا تَنْزِلْ لَهُمْ (١٥) ، وَلكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلى (١٦) حُكْمِكُمْ (١٧) ، ثُمَّ اقْضِ فِيهِمْ بَعْدُ مَا (١٨) شِئْتُمْ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ تَرَكْتُمُوهُمْ (١٩) عَلى حُكْمِ اللهِ (٢٠) ، لَمْ تَدْرُوا تُصِيبُوا (٢١) حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ ، أَمْ لَا ؛
__________________
(١) في « بث ، بف » والتهذيب : « وكفّ ».
(٢) في « بث ، بف » والتهذيب : « فاقبل منهم وكفّ عنهم ».
(٣) في « بس » : « المسلمين ».
(٤) في التهذيب : « ولا تجري ».
(٥) في الوافي والتهذيب : « من القسمة » بدل « ولا في القسمة ».
(٦) في « بث ، بح ، بف » والتهذيب : « شيئاً ».
(٧) في « جن » والتهذيب : « أن يجاهدوا ».
(٨) في الوافي : « يعني إن لم يسلموا ».
(٩) في « بث » : ـ « الجزية ».
(١٠) في « بف ، جت » وحاشية « بث » والوافي والوسائل والتهذيب : « بالله ».
(١١) في « جت » : « وإن ». وفي الوافي والتهذيب : « فإذا ».
(١٢) في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والبحار : « الحصن ».
(١٣) في « بس » : « فأرادوا ».
(١٤) في التهذيب : ـ « على ».
(١٥) في « بف » والوافي والتهذيب : « فلا تنزلهم ». وفي الوسائل والبحار : « بهم ».
(١٦) في « جن » : « أنزلوا على » بدل « أنزلهم على ».
(١٧) في « بث » وحاشية « جت » : « حكمهم ». وفي « بف » : « حكمك ». وفي الوافي والتهذيب : « حكمي ».
(١٨) في الوافي والتهذيب : « بما ».
(١٩) في الوافي والوسائل : « أنزلتموهم ».
(٢٠) في التهذيب : « إن أنزلتموه » بدل « إن تركتموهم على حكم الله ».
(٢١) في الوافي : « أتصيبون ». وفي التهذيب : « هل تصيبون ».
وَإِذَا (١) حَاصَرْتُمْ (٢) أَهْلَ حِصْنٍ ، فَإِنْ آذَنُوكَ (٣) عَلى (٤) أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلى ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ ، وَلكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلى ذِمَمِكُمْ وَذِمَمِ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تُخْفِرُوا (٥) ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، كَانَ أَيْسَرَ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٧)
٨٢٣٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، كِلَاهُمَا (٨) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً دَعَا بِأَمِيرِهَا (٩) ، فَأَجْلَسَهُ إِلى جَنْبِهِ ، وَأَجْلَسَ أَصْحَابَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ (١٠) : سِيرُوا بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لَاتَغْدِرُوا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً (١١) إِلاَّ أَنْ تُضْطَرُّوا (١٢) إِلَيْهَا ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً (١٣) ، وَلَا صَبِيّاً ، وَلَا امْرَأَةً ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِينَ وَأَفْضَلِهِمْ (١٤) نَظَرَ إِلى أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَهُوَ جَارٌ حَتّى
__________________
(١) في الوافي والتهذيب : « فإذا ».
(٢) في البحار : « حاصرت ».
(٣) في الوافي : « فإن أرادوك ». وفي التهذيب : « فأرادوك » بدل « فإن آذنوك ».
(٤) في « جت ، جن » والوافي : ـ « على ».
(٥) الإخفار : نقض العهد. وإخفار الذمّة : عدم الوفاء بها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ( خفر ).
(٦) في « جد » والبحار : « رسول الله ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٣٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٣ ، ح ١٤٧٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٩ ، ح ١٩٩٨٦ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٧.
(٨) في « بح ، بس » وحاشية « بث » : « كليهما ».
(٩) في « بث » : « أميرها ». وفي المحاسن : « بعث أميرها » بدل « دعا بأميرها ».
(١٠) في « بف » : + « لهم ».
(١١) في المحاسن : « شجراً ».
(١٢) في « جت » بالتاء والياء معاً.
(١٣) في التهذيب : ـ « فانياً ».
(١٤) في « جت » : « أو أفضلهم ». وفي المحاسن : « أو أقصاهم ».
يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ، فَإِذَا سَمِعَ كَلَامَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (١) ـ فَإِنْ تَبِعَكُمْ فَأَخُوكُمْ فِي دِينِكُمْ ، وَإِنْ أَبى فَاسْتَعِينُوا بِاللهِ (٢) عَلَيْهِ (٣) ، وَأَبْلِغُوهُ (٤) مَأْمَنَهُ ». (٥)
٨٢٣٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ (٦) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : « وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَظَرَ إِلى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٧) فِي أَقْصَى الْعَسْكَرِ وَأَدْنَاهُ (٨) ، فَهُوَ جَارٌ (٩) ». (١٠)
٩ ـ بَابُ إِعْطَاءِ الْأَمَانِ
٨٢٣٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١١) : مَا مَعْنى قَوْلِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ » (١٢)؟
__________________
(١) في « بس » : ـ « عزّ وجلّ ». وفي « بف » والوافي والتهذيب : ـ « فإذا سمع كلام الله عزّ وجلّ ».
(٢) في « بس » : « الله ».
(٣) في « بث » والوافي : ـ « عليه ».
(٤) في المحاسن : + « إلى ».
(٥) المحاسن ، ص ٣٥٥ ، كتاب السفر ، ح ٥١. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٩ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٤ ، ح ١٤٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٨ ، ح ١٩٩٨٥ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٧ ، ح ٢٢ ، إلى قوله : « ثمّ قال : سيروا بسم الله ».
(٦) في المحاسن : ـ « عن جميل ». ولم يثبت رواية ابن أبي عمير هذا عن أبي عبدالله عليهالسلام مباشرة.
(٧) في المحاسن : ـ « من المشركين ».
(٨) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جت ، جن » والوافي : « فأدناه ».
(٩) في « بث ، بح ، جت » والوافي : « جاره ». وتقدّم معنى الجار في الحديث الأوّل من نفس الباب.
(١٠) المحاسن ، ص ٣٥٥ ، كتاب السفر ، ذيل ح ٥١ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٤ ، ح ١٤٧٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٨ ، ذيل ح ١٩٩٨٥.
(١١) في التهذيب : ـ « له ».
(١٢) في الوافي : « تمام الحديث هكذا : المؤمنون إخوة ، تتكافى دماؤهم وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمّتهم أدناهم ؛ يعني أنّهم مجتمعون على أعدائهم لايسعهم التخاذل ، بل يعاون بعضهم بعضاً على جميع الأديان والملل ، كأنّه جعل أيديهم يداً واحدة وفعلهم فعلاً واحداً. ولهذا الحديث صدر قد مضى مع تفسيره على
قَالَ : « لَوْ أَنَّ جَيْشاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَاصَرُوا قَوْماً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَأَشْرَفَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَعْطُونِي الْأَمَانَ حَتّى أَلْقى صَاحِبَكُمْ وَأُنَاظِرَهُ (١) ، فَأَعْطَاهُ أَدْنَاهُمُ الْأَمَانَ (٢) ، وَجَبَ عَلى أَفْضَلِهِمُ الْوَفَاءُ بِهِ ». (٣)
٨٢٤٠ / ٢. عَلِيٌّ (٤) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أنَّ عَلِيّاً عليهالسلام أَجَازَ أَمَانَ عَبْدٍ مَمْلُوكٍ لِأَهْلِ حِصْنٍ مِنَ الْحُصُونِ ، وَقَالَ : هُوَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٥) ». (٦)
٨٢٤١ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ (٧) ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
__________________
وجهه في كتاب الحجّة ». وتقدّم في ضمن الحديث ١٠٥٩. وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : يسعى بذمّتهم أدناهم ، هذا باب عظيم ينفتح منه أبواب كثيرة في أحكام الكفّار زمن الغيبة ؛ إذ لاجهاد عندنا في هذا العصر ، وليس تقسيم الكافر إلى الحربي والذمّي حاضراً عصر الحضور ، فكيف بعصر الغيبة ، فاذاً جاز لآحاد المسلمين تأمين جماعة عظيمة من المشركين ، والأصل بقاء الأموال والأزواج على ما هي عليها ، فيجوز المعاملة معهم ، ولايجوز السرقة منهم وأخذ أموالهم مع الهدنة ».
(١) في « بث » : « اناظره » بدون الواو. وفي التهذيب : « فاناظره ».
(٢) في التهذيب : « الأمان أدناهم ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤ ، ح ٢٣٤ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠١ ، ح ١٤٧٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٦ ، ح ١٩٩٩٧.
(٤) في التهذيب : + « بن إبراهيم ».
(٥) في قرب الإسناد : « المسلمين ».
(٦) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٣٥ ، معلّقاً عن الكليني. قرب الإسناد ، ص ١٣٨ ، ح ٤٨٨ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٢ ، ح ١٤٧٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٧ ، ح ١٩٩٩٨.
(٧) هكذا في « بث ، بس ، بف » والوافي والتهذيب. وفي « ى ، بح ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « يحيىبن عمران ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ذكر البرقي في رجاله ، ص ٥٤ يحيى بن أبي عمران الهمداني في أصحاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام ومن نشأ في عصره.
وأمّا ما ورد في رجال الطوسي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ٥٤٨٤ من يحيى بن عمران الهمداني [ يونسي ] ، فهو معارض لما ذكره الشيخ الصدوق في طريقه إلى يحيى بن أبي عمران ، حيث قال بعد ذكر طريقه إليه : « وكان تلميذ يونس بن عبد الرحمن » ، ومعارض أيضاً لما ورد في كثيرٍ من أسناد بصائر الدرجات ، من رواية إبراهيم بن
سُلَيْمَانَ (١) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا مِنْ رَجُلٍ آمَنَ رَجُلاً عَلى ذِمَّةٍ (٢) ثُمَّ قَتَلَهُ إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ لِوَاءَ الْغَدْرِ (٣) ». (٤)
٨٢٤٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ (٦) :
__________________
هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس. وقد وردت في تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٠ ، و ٣٠٤ و ٣٢٤ ؛ وج ٢ ، ص ٧٩ رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن أبي عمران عن يونس. راجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٦ ـ ٢٧.
(١) في التهذيب : « أبي عبد الله بن سليمان » ، لكن لم يرد « أبي » في بعض نسخه ، وهو الصواب. وعبد الله بن سليمان هذا ، هو الصيرفيّ المذكور في رجال النجاشي ، ص ٢٢٥ ، الرقم ٥٩٢.
(٢) في « ى » : « ذمّته ». وفي الوافي والفقيه وثواب الأعمال : « دمه ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٥٧ : « قوله عليهالسلام : يحمل لواء الغدر ، إمّا كناية عن اشتهاره بالغدر ، أو يحمل لواء يعرف بسببه بها ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٣٦ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ٣٠٥ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن عمران. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ ، ح ٤٩٤٣ ، معلّقاً عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سليمان الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٢ ، ح ١٤٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٧ ، ح ١٩٩٩٩.
(٥) في التهذيب : ـ « بن إبراهيم ».
(٦) هكذا في التهذيب. وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « محمّد بن الحكم ».
والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن حكيم الخثعمي الذي عدّة النجاشي في رجاله ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٩٥٧ من رواة أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام. وروى [ محمّد ] بن أبي عمير عن محمّد بن حكيم عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وكذا عن أبي الحسن [ موسى ] عليهالسلام في بعض الأسناد. وأحد طريقي الشيخ الصدوق إلى محمّد بن حكيم ينتهي إلى محمّد بن أبي عمير. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٨٩.
والمظنون أنّ كتابة محمّد بن حكيم بالألف واللام ، محمّد بن الحكيم في بعض النسخ ـ كما في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٢ ، ح ٣٣٨٩ ـ جعل العنوان في معرض التصحيف.
وأمّا احتمال صحّة محمّد بن الحكم ، لما ورد في الكافي ، ١٢٤١٤ من رواية ابن أبي عمير عن محمّد بن الحكم أخي هشام بن الحكم عن عمر بن يزيد ، فضعيف جدّاً ؛ لأنّ محمّد بن الحكم لم نجده إلاّفي السند المنتهي إلى هذا الخبر ، ولم يرد له ذكر في كتب الرجال ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهماالسلام. والظاهر أنّه رجل غير معروف كما يرشد إلى هذا تعريفه بأخي هشام بن الحكم.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، أَوْ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام (١) ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ قَوْماً حَاصَرُوا مَدِينَةً ، فَسَأَلُوهُمُ الْأَمَانَ ، فَقَالُوا : لَا ، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَالُوا : نَعَمْ ، فَنَزَلُوا إِلَيْهِمْ ، كَانُوا آمِنِينَ ». (٢)
٨٢٤٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام ، قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ لِعَلِيٍّ (٤) عليهالسلام أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَتَبَ كِتَاباً (٥) بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ : أَنَّ كُلَّ غَازِيَةٍ (٦) غَزَتْ بِمَا (٧) يُعَقِّبُ (٨) بَعْضُهَا بَعْضاً (٩) بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّهُ (١٠) لَايَجُوزُ حَرْبٌ (١١) إِلاَّ بِإِذْنِ أَهْلِهَا ،
__________________
(١) في الوسائل : ـ « أو عن أبي الحسن عليهالسلام ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٣٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ١٠٢ ، ح ١٤٧٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٨ ، ح ٢٠٠٠٠.
(٣) في الكافي ، ح ٣٧٥٧ : + « بن عيسى ».
(٤) في الوافي والكافي ، ح ٣٧٥٧ والتهذيب : « عليّ ».
(٥) في الكافي ، ح ٣٧٥٧ : ـ « كتاباً ».
(٦) الغازية : تأنيث الغازي ، وهي هاهنا صفة لجماعة غازية. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ( غزا ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٥٨.
(٧) في الوافي : ـ « بما ». وفي التهذيب : « معنا ».
(٨) قال ابن الأثير : « ومنه الحديث : وأنّ كلّ غازية غزت يعقّب بعضها بعضاً ، أي يكون الغزو بينهم نوباً ، فإذا خرجت طائفة ، ثمّ عادت ، لم تكلّف أن تعود ثانية حتّى تعقبها اخرى غيرها ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ( عقب ).
وقال العلاّمة المجلسي رحمهالله في المرآة : « لعلّ قوله : بما ، زيد من النسّاخ ، وفي التهذيب : غزت معنا ، فقوله : يعقّب ، خبر ، وعلى ما في النسخ لعلّ قوله : بالمعروف ، بدل ، أو بيان لقوله : بما يعقّب » ، ثمّ نقل ما نقلناه عن النهاية وقال : « ولايخفى بعده عمّا في تلك النسخ ».
(٩) في الوسائل : « بعضها »
(١٠) في المرآة : « قوله : فإنّه ، خبر ، أي كلّ طائفة غازية بما يعزم أن يعقّب ويتبع بعضها بعضاً فيه ، وهو المعروفوالقسط بين المسلمين ؛ فإنّه لا يجوز له حرب إلاّبإذن أهلها ، أي أهل الغازية ، أو فليعلم هذا الحكم ».
(١١) في « ى ، بث ، جد » والوافي والبحار والتهذيب : « لا يجاز حرمة » بدل « لا يجوز حرب ». وفي حاشية « جت » : « لا تجار حرمة ». وفي « بف » : « لا يجوز حربه ». وفي حاشية « بح » : « لا تحاز حرمة ». وفي الوسائل : « لا تجاز
وَ (١) إِنَّ الْجَارَ كَالنَّفْسِ غَيْرَ مُضَارٍّ (٢) وَلَا آثِمٍ ، وَحُرْمَةَ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ كَحُرْمَةِ أُمِّهِ وَأَبِيهِ ، لَا يُسَالِمُ (٣) مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ عَلى عَدْلٍ وَسَوَاءٍ (٤) ». (٥)
١٠ ـ بَابٌ
٨٢٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى (٦) ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « كَانَ أَبِي عليهالسلام يَقُولُ : إِنَّ لِلْحَرْبِ حُكْمَيْنِ : إِذَا كَانَتِ
__________________
حرمة ». وفي المرآة : « قوله : فإنّه لايجوز حرب ، في بعض النسخ : لاتجار حرمة ، كما في أكثر نسخ التهذيب ، أي لاينبغي أن تجار حرمة كافر إلاّبإذن أهل الغازية ، أي لايجير أحداً إلاّبمصلحة سائر الجيش. وفي بعضها : لاتحاز حزمة ، أي لاتجمع حزمة من الحطب ، مبالغة في رعاية المصلحة. ولعلّه تصحيف ، والله يعلم ».
(١) في الكافي ، ح ٣٧٥٧ : ـ « أنّ كلّ غازية » إلى هنا.
(٢) في المرآة : « قوله عليهالسلام : غير مضارّ ، إمّا حال من المجير على صيغة الفاعل ، أي يجب أن يكون المجير غير مضارّ ولا آثم في حقّ المجار ؛ أو حال من المجار ، فيحتمل بناء المفعول أيضاً ».
(٣) في « بح ، جت » : « ولا يسالم ». وفي النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ( سلم ) : « السِّلم والسَلام لغتان في الصلح ، ومنه كتابه بين قريش والأنصار : وإنّ سِلْم المؤمنين واحد لا يسالم مؤمن دون مؤمن ، أي لا يصالح واحد دون أصحابه ، وإنّما يقع الصلح بينهم وبين عدوّهم باجتماع مَلَئهم على ذلك ».
(٤) في البحار : « سواء » بدون الواو.
(٥) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٥٧ ، إلى قوله : « كحرمة امّه » ؛ وكتاب المعيشة ، باب الضرار ، ح ٩٣١٦. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٥٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، وتمام الرواية في الأخيرين : « عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الجار كالنفس غير مضارّ ولا آثم ». التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٢٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٧٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٨ ، ح ٢٠٠٠١ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٦٧ ، ح ١٥.
(٦) الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٤٥ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنمحمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد.
والظاهر أنّ الصواب عطف « عبد الله بن المغيرة » على « محمّد بن يحيى » ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥٩٩٢ فلاحظ.