الكافي - ج ٩

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٩

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٦٦

٨٠٨٥ / ٣٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَمَاطَ أَذًى (١) عَنْ طَرِيقِ مَكَّةَ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ حَسَنَةً ؛ وَمَنْ كَتَبَ لَهُ حَسَنَةً ، لَمْ يُعَذِّبْهُ ». (٢)

٨٠٨٦ / ٣٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي حَدِّ الطَّوَافِ بِالْكَعْبَةِ (٤) مَا دَامَ حَلْقُ الرَّأْسِ (٥) عَلَيْهِ (٦) ». (٧)

٨٠٨٧ / ٣٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١) في المرآة : « أي كلّ ما يؤذي الناس من حجر أو شجر أو ضيق طريق أو عدوّ يخاف منه ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٢٦٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٢٠٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٧٧٧٦.

(٣) في « بخ ، بف ، جر » والوافي : « أصحابنا ».

(٤) في « بث » : « في الكعبة ».

(٥) في الوافي والفقيه : « شعر الحلق » بدل « حلق الرأس ».

(٦) في الوافي : « كأنّ المراد بشعر الحلق الشعر الموفّر للإحرام ، وإضافته إلى الحلق لوجوب حلقه بعد التوفير ». وفي المرآة : « أي عليه الشعر الذي ينبت بعد الحلق بمنى ».

(٧) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٢٠٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٢٢٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٩٠٦٢.

(٨) هكذا في « بح ، بخ ، جد » وحاشية « جن » والوسائل والبحار. وفي « ى ، بث ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « عليّ‌بن إبراهيم التيملي ». وفي « جر » : « عليّ بن الحسن السلمي ».

وتقدّم غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن التيملي ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، روى عنه أحمد بن محمّد الكوفي العاصمي شيخ المصنّف. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ٢٣٣٣.

هذا ، وقد روى عليّ بن الحسن بن فضّال بعض كتب عليّ بن أسباط ـ وهو كتاب المزار ـ وتكرّرت روايته عن عليّ بن أسباط في الأسناد. ولم نجد ذكراً لعليّ بن إبراهيم التيملي ـ في هذه الطبقة ـ في موضع. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٥٢ ، الرقم ٦٦٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٦٢ ـ ٥٦٣.

٢٤١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ أَيَّامُ الْمَوْسِمِ ، بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَلَائِكَةً فِي صُوَرِ (١) الْآدَمِيِّينَ يَشْتَرُونَ مَتَاعَ الْحَاجِّ وَالتُّجَّارِ ».

قُلْتُ : فَمَا يَصْنَعُونَ بِهِ (٢)؟

قَالَ : « يُلْقُونَهُ (٣) فِي الْبَحْرِ ». (٤)

٨٠٨٨ / ٣٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام (٥) ، قَالَ : « يَوْمُ الْأَضْحى فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُصَامُ فِيهِ ، وَيَوْمُ الْعَاشُورَاءِ (٦) فِي الْيَوْمِ الَّذِي (٧) يُفْطَرُ فِيهِ (٨) ». (٩)

__________________

(١) في « بس » والبحار : « صورة ».

(٢) في « بث ، بح » والبحار : ـ « به ».

(٣) في الوافي : « يلقون ».

(٤) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٢٠٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٢٣٧ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٦.

(٥) في الوسائل ، ح ١٣٦٨٢ : « أبي عبد الله عليه‌السلام » بدل « أبي الحسن عليه‌السلام ».

(٦) في « بف ، جن » : « عاشوراء ».

(٧) في « جن » : ـ « الذي ».

(٨) في الوافي : « لعلّ المعنى أنّ يوم الأضحى يوافق من أيّام الاسبوع اليوم الأوّل من شهر رمضان ، ويوم العاشوراء منها يوافق اليوم الأوّل من شوّال ». ونحوه في المرآة وزاده بقوله : « وهذا يستقيم بعد شهر تامّاً وآخر ناقصاً ، لكن في السنة الكبيسة ، ولعلّ العمل به في صورة الاحتياط ، أو هو لبيان الغالب ، والله يعلم ».

(٩) راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب صوم عرفة وعاشورا ، ح ٦٥٨٠ الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٤ ، ح ١٠٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ١٣٤٢٧ ؛ وص ٣٩٨ ، ح ١٣٦٨٢.

٢٤٢

أَبْوَابُ الزِّيَارَاتِ (١)

٢١٣ ـ بَابُ زِيَارَةِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٨٠٨٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (٢) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٣) ، مَا لِمَنْ زَارَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُتَعَمِّداً؟

فَقَالَ : « لَهُ (٤) الْجَنَّةُ ». (٥)

٨٠٩٠ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

إِنَّ زِيَارَةَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَزِيَارَةَ (٧) قُبُورِ الشُّهَدَاءِ ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام (٨) ،

__________________

(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » : ـ « أبواب الزيارات ».

(٢) في كامل الزيارات : + « الثاني ».

(٣) في الوسائل : ـ « جعلت فداك ».

(٤) في الوسائل : « قال » بدل « فقال له ».

(٥) كامل الزيارات ، ص ١٣ ، الباب ٢ ، ح ٨ ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من رجاله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ١٢ ، الباب ٢ ، ح ٢ و ٧ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ٢٩٩ و ٣٠١ ، الباب ٩٩ ، ح ٧ و ١٢ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣ ، ح ٣ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٢ و ١٤ ، الباب ٢ ، ح ٣ و ٤ و ١٥ ، بسند آخر عن ابن أبي نجران ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٦ ، ح ١٤٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٩٣٣٥.

(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٧) في الوافي : ـ « زيارة ».

(٨) في كامل الزيارات ، ص ١٤ : ـ « وزيارة قبور الشهداء وزيارة قبر الحسين عليه‌السلام ».

٢٤٣

تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (١)

٨٠٩١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ السَّدُوسِيِّ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَتَانِي زَائِراً ، كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٤)

٨٠٩٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْمُعَلّى أَبِي (٥) شِهَابٍ ، قَالَ :

قَالَ الْحُسَيْنُ (٦) عليه‌السلام لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يَا أَبَتَاهْ (٧) ، مَا لِمَنْ (٨) زَارَكَ (٩)؟ ».

__________________

(١) كامل الزيارات ، ص ١٥٧ ، الباب ٦٤ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن حريز ، وبسند آخر أيضاً عن حريز ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفيه ، ح ٧ ، بسنده عن حريز والحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل بن يسار ، عنهما من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام. وفيه أيضاً ، ص ١٤ ، الباب ٢ ، ح ١٩ ؛ وص ١٥٧ ، الباب ٦٤ ، ح ١ ، بسندهما عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وراجع : كامل الزيارات ، ص ١٧٤ ، الباب ٧١ ، ح ٨ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣١ ، ح ١٤٣٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٩٣٣٢.

(٢) السند معلّق ، كسابقه.

(٣) في الوافي عن بعض النسخ والوسائل والتهذيب : « السندي ».

(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. وفي كامل الزيارات ، ص ١٢ ، الباب ٢ ، ح ١ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٦٩ ، ح ٣ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ؛ كامل الزيارات ، ص ١٤ ، الباب ٢ ، ح ١٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب. وفيه ، ص ١٣ ، الباب ٢ ، ح ١٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. وفيه أيضاً ، ح ١٣ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن السدوسي. وح ١٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. المقنعة ، ص ٤٥٧ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٦ ، ح ١٤٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٩٣٣٦.

(٥) في « بث ، بخ » والتهذيب ، ح ٧ : « بن ».

(٦) في التهذيب ، ح ٨٣ والأمالي للصدوق وثواب الأعمال ، ح ١ والعلل : « الحسن بن عليّ ».

(٧) في « بث » : « يا أباه ».

(٨) في « جد » والفقيه والتهذيب ، ح ٧ وكامل الزيارات والأمالي للصدوق وثواب الأعمال ، ح ١ والعلل : « ما جزاء من » بدل « ما لمن ».

(٩) في التهذيب ، ح ٨٣ وثواب الأعمال ، ح ٢ : « زارنا ».

٢٤٤

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يَا بُنَيَّ (١) ، مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ مَيِّتاً ، أَوْ زَارَ أَبَاكَ ، أَوْ زَارَ أَخَاكَ ، أَوْ زَارَكَ (٢) ، كَانَ حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ (٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ ». (٤)

٨٠٩٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي حَجَرٍ (٥) الْأَسْلَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَتى مَكَّةَ حَاجّاً ، وَلَمْ يَزُرْنِي إِلَى الْمَدِينَةِ (٧) ، جَفَوْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ أَتَانِي (٨) زَائِراً (٩) ، وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي ، وَمَنْ‌

__________________

(١) في « بخ » والوسائل وثواب الأعمال ، ح ١ : ـ « يا بنيّ ».

(٢) في كامل الزيارات ، ص ١٤ : ـ « أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك ». وفي كامل الزيارات ، ص ٣٩ : ـ « أو زار أخاك أو زارك ».

(٣) في « بف » : « أن أزورها ».

(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ح ٧ ، معلّقاً عن الكليني. علل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٥ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن المعلّى بن شهاب ، عن أبي عبدالله عن الحسن بن عليّ عليهما‌السلام. وفي كامل الزيارات ، ص ١١ ، الباب ١ ، ح ٢ و ٥ ؛ وص ١٤ ، الباب ٢ ، ح ١٨ ؛ وص ٣٩ ، الباب ١٠ ، ح ٣ ، بسند آخر عن عثمان بن عيسى ، عن المعلّى بن أبي شهاب ، عن أبي عبدالله ، عن الحسين عليهما‌السلام. كامل الزيارات ، ص ٣٩ ، الباب ١٠ ، ح ٣ ، بسند آخرعن عثمان بن عيسى ، عن المعلّى بن أبي شهاب ، عن أبي عبدالله عن الحسن بن عليّ عليهما‌السلام. ثواب الأعمال ، ص ١٠٧ ، ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسين عليهم‌السلام. وفيه ، ح ١ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٤ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسن بن عليّ عليهم‌السلام. الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الزيارات وثوابها ، ح ٨١٦٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطاباً لعليّ عليه‌السلام. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤٠ ، ح ٨٣ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ عليه‌السلام ، إلى قوله : « واخلّصه ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ، ح ٣١٥٩ ، مرسلاً عن الحسين بن عليّ عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ، ص ٤ ـ مع اختلاف يسير. وراجع : قرب الإسناد ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٥ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٧ ، ح ١٤٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٩٣٢٣.

(٥) في التهذيب والمزار : « أبي يحيى » هذا ، وقد ورد الخبر في الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ، ح ٣١٥٧ ، وعلل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٧ ، عن محمّد بن سليمان الديلمي عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي.

(٦) في كامل الزيارات : ـ « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».

(٧) في المزار : « بالمدينة » بدل « إلى المدينة ». وفي العلل : + « جفاني ومن جفاني ».

(٨) في كامل الزيارات : « زارني ».

(٩) في المزار : « زارني » بدل « أتاني زائراً ».

٢٤٥

وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ؛ وَمَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ : مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، لَمْ يُعْرَضْ ، وَلَمْ يُحَاسَبْ (١) ؛ وَمَنْ (٢) مَاتَ مُهَاجِراً إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حُشِرَ (٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَصْحَابِ بَدْرٍ ». (٤)

٢١٤ ـ بَابُ إِتْبَاعِ الْحَجِّ بِالزِّيَارَةِ (٥)

٨٠٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ ، فَيَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَأْتُونَا ، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ ، وَيَعْرِضُوا عَلَيْنَا نَصْرَهُمْ (٧) ». (٨)

٨٠٩٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (٩) ، عَنْ‌

__________________

(١) في كامل الزيارات : « إلى الحساب » بدل « ولم يحاسب ».

(٢) في الفقيه وكامل الزيارات : ـ « من ».

(٣) في الفقيه وكامل الزيارات : « وحشر ».

(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ح ٥ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « وجبت له الجنّة » ؛ كامل الزيارات ، ص ١٣ ، الباب ٢ ، ح ٩ ، عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد بن بندار ؛ كتاب المزار ، ص ١٧٠ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب. علل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن سليمان الديلمي ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وجبت له الجنّة ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ، ح ٣١٥٧ ، معلّقاً عن محمّد بن سليمان الديلمي. المقنعة ، ص ٤٥٧ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « وجبت له شفاعتي » مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٣٧٧ ؛ وج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٢٧٠ ؛ والمحاسن ، ص ٧٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٤٠ ؛ ورجال الشيخ الطوسي ، ص ٥٠ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٩ ، ح ١٤٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٩٣٣٧.

(٥) في « بث ، بح ، جد ، جن » : ـ « إتباع الحجّ بالزيارة ». وفي « بس » وحاشية « بث » : « باب لقاء الإمام ». وفي « بف » : « باب أنّ تمام الحجّ لقاء الإمام ».

(٦) في حاشية « بث » : « أبي عبد الله ».

(٧) في « بخ ، بف » : « نصرتهم ».

(٨) علل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٨ ، ح ٣١٣٩ ، معلّقاً عن عمر بن اذينة الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٠ ، ح ١٤٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ١٩٣١٠.

(٩) في الوسائل : ـ « عن محمّد بن سنان ». والظاهر ثبوته ؛ فقد روى محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان كتاب‌عمّار بن مروان. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٣٥ ، الرقم ٥٢٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٩١ ، الرقم ٧٨٠.

٢٤٦

عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام ، قَالَ : « تَمَامُ الْحَجِّ لِقَاءُ الْإِمَامِ (٢) ». (٣)

٨٠٩٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ (٤) ، قَالَ :

حَجَجْنَا ، فَمَرَرْنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « حَاجُّ بَيْتِ اللهِ ، وَزُوَّارُ قَبْرِ نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَشِيعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ ؛ هَنِيئاً لَكُمْ ». (٥)

٨٠٩٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي فِي كِتَابِهِ بِأَمْرٍ ، فَأُحِبُّ (٦) أَنْ (٧) أَعْمَلَهُ (٨)

قَالَ : « وَمَا ذَاكَ؟ ».

__________________

(١) في « بث » : « أبي عبد الله ».

(٢) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٨ : « ظاهره لقاؤه عليه‌السلام حيّاً ، ويحتمل شموله للزيارة بعد الموت أيضاً ». وفي هامش المطبوع : « وذلك لأنّ إبراهيم عليه‌السلام حين بني الكعبة وجعل لذرّيّته عندها مسكناً ، قال : ( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) [ إبراهيم (١٤) : ٣٧ ] فاستجاب دعاؤه ، وأمر الناس بالإتيان إلى الحجّ من كلّ فجّ عميق لتحبّبوا إلى ذرّيّته ».

(٣) علل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ٢ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٩ ، بسندهما عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ، ح ٣١٦٢ ، معلّقاً عن جابر. وفي عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٨ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٥٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٧ ؛ وج ١٤ ، ص ١٣٢١ ، ح ١٤٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٩٣٢١.

(٤) في « بث ، جد » : « بشار ». والظاهر أنّ الصواب هو « بشير » ؛ فقد روى عليّ بن أسباط عن يحيى بن بشير [ النبّال ] في الكافي ، ح ٢٤٩٩ و ١١٩١٦. ويحيى هذا هو المذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٢٢ ، الرقم ٤٨١٤.

(٥) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٣ ، ح ١٤٣٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٩٣٣٨.

(٦) في « بس » : « فأحببت ».

(٧) في « جن » : + « له ».

(٨) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جن » ومعاني الأخبار : « أن أعلمه ». وفي « بس » : « أن أحمله ».

٢٤٧

قُلْتُ (١) : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (٢) وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) (٣)

قَالَ : « ( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) : لِقَاءُ الْإِمَامِ وَ ( لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) : تِلْكَ الْمَنَاسِكُ ».

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانٍ ، فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )؟

قَالَ : « أَخْذُ الشَّارِبِ ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ ، وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ (٤) ذَرِيحَ (٥) الْمُحَارِبِيِّ حَدَّثَنِي عَنْكَ بِأَنَّكَ قُلْتَ لَهُ : ( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) : لِقَاءُ الْإِمَامِ وَ ( لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) : تِلْكَ الْمَنَاسِكُ؟

فَقَالَ : « صَدَقَ ذَرِيحٌ ، وَصَدَقْتَ ؛ إِنَّ لِلْقُرْآنِ ظَاهِراً وَبَاطِناً ، وَمَنْ يَحْتَمِلُ (٦) مَا يَحْتَمِلُ ذَرِيحٌ؟ (٧) ». (٨)

__________________

(١) في « جد » : « فقلت : جعلت فداك » بدل « قلت ».

(٢) قال الراغب : « أصل التفث : وسخ الظفر وغير ذلك ممّا شابه أن يزال عن البدن ». ثمّ قال : « ( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) ، أي يزيلوا وسخهم ». وقال ابن الأثير : « التَفَثُ : هو ما يفعله المُحرم بالحجّ إذا حلّ كقصّ الشارب والأظفار ». المفردات للراغب ، ص ١٦٥ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

(٣) الحجّ (٢٢) : ٢٩. وفي الوافي : +( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ).

(٤) في « بخ ، بف » والوافي والفقيه ، ح ٣٠٣٦ ومعاني الأخبار : « فإنّ ».

(٥) في حاشية « بث » والوافي والبحار والفقيه ، ح ٣٠٣٦ : « ذريحاً ».

(٦) في « بح » والبحار : + « مثل ».

(٧) في الوافي : « هذا الحديث ممّا يختصّ بحال الحياة ، وجهة الاشتراك بين التفسير والتأويل هي التطهير ؛ فإنّ أحدهما تطهير من الاوساخ الظاهرة والآخر من الجهل والعمى ».

(٨) معاني الأخبار ، ص ٣٤٠ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ٣٠٣٦ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « قال عبدالله بن سنان : فأتيت أبا عبدالله عليه‌السلام ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ، ح ٣٠٣١ ، وتمام الرواية فيه : « وروي ذريح المحاربيّ عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله الله عزّ وجلّ ثمّ ليقضوا تفثهم قال : التفث لقاء الإمام » الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢١ ، ح ١٤٣٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ١٩٣١٣ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٠ ، ذيل ح ٨٤.

٢٤٨

٢١٥ ـ بَابُ فَضْلِ الرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِينَةِ‌

٨٠٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « ابْدَؤُوا بِمَكَّةَ ، وَاخْتِمُوا بِنَا (١) ». (٢)

٨٠٩٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (٣) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٤) عليه‌السلام : أَبْدَأُ بِالْمَدِينَةِ ، أَوْ بِمَكَّةَ؟

قَالَ : « ابْدَأْ بِمَكَّةَ ، وَاخْتِمْ بِالْمَدِينَةِ ؛ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ ». (٥)

٢١٦ ـ بَابُ دُخُولِ الْمَدِينَةِ وَزِيَارَةِ (٦) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَالدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ‌

٨١٠٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٩ : « يدلّ على استحباب تأخير الزيارة على الحجّ ، ولعلّه مخصوص بأهل العراق وأشباههم ممّن لا ينتهي طريقهم إلى المدينة ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٨ ، ح ٣١٣٨ ، معلّقاً عن هشام بن مثنّى الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٤ ، ح ١٤٣٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ١٩٣١١.

(٣) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٥٢٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٦٦ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام. والمراد من أبي جعفر في مشايخ محمّد بن أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله البرقي. وهذا واضح لمن تتبّع أسناد محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] عن أبي جعفر ، عن أبيه.

هذا ، والظاهر أنّ الأصل في سندنا كان هكذا : « أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ـ أو عن أبي عبد الله عليه‌السلام ـ عن أبيه ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام » وجاز نظر الناسخ من « أبيه » بعد « أحمد بن أبي عبد الله » إلى « أبيه » قبل « قال : سألت » ، فوقع السقط.

(٤) في « بخ » : « أبا عبد الله ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٥٢٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٦٦ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥٨ ، ح ٣١٤٠ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٢٣ ، ح ١٤٣٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٩٣٠٩.

(٦) في « جد » : + « قبر ».

٢٤٩

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ (١) وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ ، فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا ، أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) ، فَتُسَلِّمُ (٣) عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ تَقُومُ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ (٤) عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ (٥) ، وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلى جَانِبِ الْقَبْرِ ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي (٦) الْمِنْبَرَ ؛ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَتَقُولُ (٧) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ (٨) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ (٩) أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (١٠) ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَحْتَ لِامَّتِكَ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَبَدْتَ اللهَ (١١) حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ (١٢) بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ‌ الْحَسَنَةِ (١٣) ، وَأَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ ، وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَغَلُظْتَ عَلَى‌

__________________

(١) في « بث ، بف » : + « بن يحيى ».

(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بف » والمطبوع والوافي : + « ثمّ تقوم ». وفي الفقيه : + « وادخل‌المسجد من باب جبرئيل عليه‌السلام ، فإذا دخلت ».

(٣) في « بث » والفقيه : « فسلّم ».

(٤) في « بخ » : + « من ». وفي الفقيه : « من » بدل « الأيمن عند رأس القبر ».

(٥) في التهذيب وكامل الزيارات : ـ « عند زاوية القبر ».

(٦) في « بخ » : « على جانب » بدل « ممّا يلي ».

(٧) في الوافي : « تقول » بدون الواو.

(٨) في التهذيب : ـ « أشهد ».

(٩) في التهذيب وكامل الزيارات : ـ « أشهد ».

(١٠) في المرآة : « لعلّ المراد به أنّك محمّد بن عبد الله المبشّر به في كتب الله ، وعلى لسان أنبيائه عليهم‌السلام ردّاً على اليهودوغيرهم ممّن قالوا : إنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس هو المبشّر به ».

(١١) هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح » والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات. وفي « بح » والمطبوع والوافي : + « مخلصاً ».

(١٢) في الفقيه : + « ودعوت إلى سبيل ربّك ».

(١٣) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦٠ : « متعلّق بكلّ من بلغت ونصحت وجاهدت ، وهو ناظر إلى قوله تعالي : ( ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) [ النحل (١٦) : ١٢٥ ] ».

٢٥٠

الْكَافِرِينَ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ (١) ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ.

اللهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ (٢) وَصَلَوَاتِ (٣) مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ (٤) وَحَبِيبِكَ (٥) وَصَفِيِّكَ وَخَاصَّتِكَ (٦) وَصَفْوَتِكَ (٧) وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ.

اللهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ (٨) مِنَ (٩) الْجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ (١٠) بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.

اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ (١١) : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً ) (١٢) وَإِنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّكَ (١٣) مُسْتَغْفِراً تَائِباً (١٤) مِنْ ذُنُوبِي ، وَإِنِّي أَتَوَجَّهُ (١٥) بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي (١٦) ذُنُوبِي.

__________________

(١) يجوز فيه هيئة الإفعال والتفعيل.

(٢) في « بخ » والتهذيب : « صلاتك ».

(٣) في التهذيب : « وصلاة ».

(٤) في « بس » وحاشية « جد » والمرآة والتهذيب : « ونجيبك ».

(٥) في « بث » : ـ « وحبيبك ». وفي حاشية « بث » : « ونجيبك ».

(٦) في التهذيب : « وخاصّتك وصفيّك ».

(٧) في الوافي عن بعض النسخ : + « من بريّتك ».

(٨) في التهذيب : « وآته الوسيلة ».

(٩) في « بخ ، بس » والوافي : « في ».

(١٠) الغِبْطَةُ : أن يتمنّى الرجل مثل حال المغبوط ونعمته ، أو حسن حاله من غير أن يريد زوالها ولا أن تتحوّل عنه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٦ ( غبط ).

(١١) في الوافي والفقيه : + « وقولك الحقّ ».

(١٢) النساء (٤) : ٦٤.

(١٣) في التهذيب : « أتيتك » بدل « أتيت نبيّك ».

(١٤) في « بخ ، بس ، بف ، جن » : « تائباً مستغفراً ».

(١٥) في كامل الزيارات : + « إليك بنبيّك نبيّ الرحمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يا محمّد إنّي أتوجّه ».

(١٦) في « ى ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل : ـ « لي ».

٢٥١

وَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ ، فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَلْفَ كَتِفَيْكَ (١) ، وَاسْتَقْبِلِ (٢) الْقِبْلَةَ ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَسَلْ (٣) حَاجَتَكَ ؛ فَإِنَّكَ (٤) أَحْرى أَنْ تُقْضى (٥) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (٦)

٨١٠١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ (٨) بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦١ : « استدبار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن كان خلاف الأدب ، لكن لا بأس به إذا كان التوجّه إلى‌الله تعالى ، كذا أفاد والدي قدس‌سره. ويحتمل أن يكون المراد الاستدبار فيما بين القبر والمنبر بأن لا يكون استدباراً حقيقيّاً كما تدلّ عليه بعض القرائن ، فالمراد بالقبر في الخبر الثاني الجدار الذي ادير على القبر ؛ فإنّه المكشوف ، والقبر مستور ، والله يعلم ».

وقال المحقّق الشعراني رحمه‌الله في هامش الوافي : « ليس استدبار القبر الشريف هيئة مطلوبة راجحة بحيث يحصل بسببه رجحان في الدعاء ، بل الغرض بيان مطلوبيّة استقبال القبلة عند سؤال الحاجة ، فإن استقبل بحيث لا يكون القبر الشريف خلف كتفه أدّى السنّة أيضاً ، وحصل الهيئة الراجحة المطلوبة بالاستقبال ، فإن ثقل على بعض النفوس استدبار القبر ، ورآه مخالفاً للأدب ، استقبل القبلة بحيث يحفظ الأدب مع القبر الشريف بأن ينتقل إلى موضع آخر. والحديث محمول على من لا يرى في الاستدبار توهيناً ، ولا يؤثّر في نفسه ، فيكون كما لو أراد الخروج من الروضة الشريفة ، وليس لرعاية الأدب حدود ، وكيفيّات مأثورة ، بل لكلّ امّة وجيل ، بل لكلّ فرد من أفراد الناس عادة تؤثّر في نفسه خضوعاً وتكريماً ، ويجب علينا مراعاة الأدب كلّ على حسب عادة ».

(٢) في التهذيب : « فاستقبل ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : « واسأل ».

(٤) في التهذيب : « فإنّها ».

(٥) في « بخ » : ـ « أن تقضى ».

(٦) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٥ ، ح ٨ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ١٥ ، الباب ٣ ، ح ١ ، بسنده عن فضالة بن أيّوب والحسين ، عن صفوان ، عن ابن أبي عمير جميعاً ، عن معاوية بن عمّار. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. راجع : كامل الزيارات ، ص ١٧ ، الباب ٣ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٧٥ ، ح ٣ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٧ ، ح ١٤٣٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤١ ، ح ١٩٣٥٣.

(٧) هكذا في « ى ، بخ ، بس ، جد » وحاشية « جن ». وفي « بث ، بح ، بف ، جر ، جن » والمطبوع : « الحسين ».

والحسن بن عليّ الكوفي ، هو الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيرة ، روى عنه أبو عليّ الأشعري بعنوان الحسن بن عليّ بن عبد الله والحسن بن عليّ الكوفي في أسناد عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٤٢٤ ـ ٤٢٥.

(٨) هكذا في « بف ، جر » والوافي. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « عثمان ». وهو

٢٥٢

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليهم‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي (٢) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَقِفُ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ بِالْبَلَاغِ ، وَيَدْعُو بِمَا حَضَرَهُ ، ثُمَّ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ (٣) إِلَى الْمَرْوَةِ (٤) الْخَضْرَاءِ الدَّقِيقَةِ الْعَرْضِ مِمَّا يَلِي الْقَبْرَ ، وَيَلْتَزِقُ بِالْقَبْرِ ، وَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى الْقَبْرِ ، وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، فَيَقُولُ (٥) :

اللهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي (٦) ، وَإِلى قَبْرِ (٧) مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي ، وَ‌الْقِبْلَةَ الَّتِي رَضِيتَ لِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسْتَقْبَلْتُ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو (٨) ، وَلَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ عَلَيْهَا ، وَأَصْبَحَتِ الْأُمُورُ بِيَدِكَ ، فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي (٩) ، إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ؛ اللهُمَّ ارْدُدْنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ ، فَإِنَّهُ لَارَادَّ لِفَضْلِكَ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ (١٠) أَنْ تُبَدِّلَ اسْمِي ، وَتُغَيِّرَ (١١) جِسْمِي ، أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّي ؛ اللهُمَّ‌

__________________

سهو ؛ فإنّه لم يذكر في أولاد عليّ بن الحسين عليه‌السلام ـ سواء أكان من المعقّبين أو غيرهم ـ من يسمّى بعثمان.

وأمّا ما ورد في كامل الزيارات ، ص ١٦ ، ح ٣ ؛ وص ١٩ ، ح ٨ من نقل الخبر عن عليّ بن الحسين [ العلوي ] بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فهو سهو أيضاً ؛ فإنّه لم يذكر في أولاد عليّ بن عمر المعقّبين من يسمّى بالحسين. راجع : تهذيب الأنساب ، ص ١٨٥.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد في البحار ، ج ٩٧ ، ص ١٥٣ ، ح ٢٠ ، وفيه : « عليّ بن الحسن بن عمر بن عليّ بن الحسين ».

وأمّا الحسن بن عليّ بن عمر ـ كما في ما نحن فيه ـ أو عليّ بن الحسن بن عمر ، فلم نجد لترجيح أحدهما على الآخر دليلاً.

(١) في « بس » : + « بن جعفر ».

(٢) في الوسائل وكامل الزيارات ، ص ١٦ : ـ « أبي ».

(٣) في كامل الزيارات ، ص ١٩ : + « إلى قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٤) قال الجوهري : « المَرو : حجارة بيض برّاقة تقدح منها النار. الواحدة : مروة. وبها سمّيت المروة بمكّة ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( مرا ).

(٥) في « بخ ، بف » والوافي : « ويقول ».

(٦) في كامل الزيارات : « أمري ».

(٧) في الوسائل وكامل الزيارات ، ص ١٩ : + « نبيّك ».

(٨) في كامل الزيارات ، ص ١٩+ « لها ».

(٩) في الوسائل : + « ربّ ».

(١٠) في « ى » : ـ « من ».

(١١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بح » والمطبوع : « أو تغيّر ».

٢٥٣

كَرِّمْنِي (١) بِالتَّقْوى ، وَجَمِّلْنِي بِالنِّعَمِ ، وَاغْمُرْنِي (٢) بِالْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَةِ ». (٣)

٨١٠٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : كَيْفَ السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عِنْدَ قَبْرِهِ؟

فَقَالَ : « قُلِ (٤) : السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ (٥) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ (٦) ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِامَّتِكَ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَبَدْتَهُ (٧) حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلَ مَا جَزى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ (٨) مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ (٩) إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ». (١٠)

__________________

(١) في « جد » وحاشية « بس » وكامل الزيارات : « زيّني ». وفي حاشية « جد » : « أكرمني ».

(٢) في « ى ، بث ، بخ ، بف » والوافي والوسائل : « واعمرني ».

(٣) كامل الزيارات ، ص ١٦ و ١٩ ، الباب ٣ ، ح ٣ و ٨ ، بسندهما عن عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن الحسين [ في ص ١٩ : + « العلوي » ] بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن عليّ بن جعفر. كتاب المزار ، ص ١٧٥ ، ح ١ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، من قوله : « ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلة » مع اختلاف. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٧ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٠ ، ح ١٤٣٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٩٣٥٤.

(٤) في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ١٨ : ـ « قل ».

(٥) في الوافي والمزار : « السلام عليك يا رسول الله ».

(٦) في كامل الزيارات ، ص ٢٠ : + « أشهد أنّك رسول الله ، وأشهد أنّك محمّد بن عبد الله و». وفي المزار : + « السلام عليك يا حجّة الله ».

(٧) في كامل الزيارات ، ص ١٨ والمزار : + « مخلصاً ».

(٨) في « بث ، بح ، بف » وحاشية « جن » : « وعلى آل ».

(٩) في « بس ، جد » : « وعلى آل ».

(١٠) كامل الزيارات ، ص ١٨ ، الباب ٣ ، ح ٦ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني. كتاب المزار ، ص ١٧٢ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٦ ، ح ٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفي قرب الإسناد ، ص ٣٨٢ ، ذيل ح ١٣٤٤ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٢٠ ، الباب ٣ ، ح ١٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي

٢٥٤

٨١٠٣ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام انْتَهى إِلى قَبْرِ النَّبِيِّ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : « أَسْأَلُ اللهَ الَّذِي اجْتَبَاكَ وَاخْتَارَكَ وَهَدَاكَ (٢) وَهَدى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ (٣) » ثُمَّ قَالَ : « ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٤) ». (٥)

٨١٠٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ لَهُمْ : « مُرُّوا بِالْمَدِينَةِ ، فَسَلِّمُوا عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ قَرِيبٍ (٦) ، وَإِنْ كَانَتِ الصَّلَاةُ (٧) تَبْلُغُهُ (٨) مِنْ بَعِيدٍ ». (٩)

٨١٠٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنِ الْمَمَرِّ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَلَا أُسَلِّمُ‌

__________________

الحسن الرضا عليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير. راجع : الأمالي للصدوق ، ص ٣٨٦ ، المجلس ٦١ ، ح ٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٩ ، المجلس ١٥ ، ح ١٥ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٩ ، ح ١٤٣٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٣٥٥.

(١) في « بح » : « رسول الله ».

(٢) في « بخ » : ـ « وهداك ».

(٣) في كامل الزيارات ، ص ١٩ : + « صلاة كثيرة طيّبة ».

(٤) الأحزاب (٣٣) : ٥٦.

(٥) كامل الزيارات ، ص ١٧ ، الباب ٣ ، ح ٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. الأمالي للمفيد ، ص ١٤٠ ، المجلس ١٧ ، ح ٥ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : كامل الزيارات ، ص ١٩ ، الباب ٣ ، ح ٩ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٤٩ ، ح ١٤٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٩٣٥٧.

(٦) في « بث » : « قرب ». وفي « بس » والوسائل : ـ « من قريب ».

(٧) في « بث ، بخ » وحاشية « بح ، جن » : « وإن كان السلام ». وفي « بف » : « وإن كان السلام عليه ».

(٨) في « بخ ، بف » : « يبلغه ». وفي الوافي : « وإن كان السلام عليه يبلغه ».

(٩) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥١ ، ح ١٤٣٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٩٣٤٦ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٨٢ ، ح ٧.

٢٥٥

عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟

فَقَالَ : « لَمْ يَكُنْ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام يَصْنَعُ ذلِكَ ».

قُلْتُ : فَيَدْخُلُ (١) الْمَسْجِدَ ، فَيُسَلِّمُ (٢) مِنْ بَعِيدٍ لَايَدْنُو (٣) مِنَ الْقَبْرِ؟

فَقَالَ : « لَا » وَقَالَ (٤) : « سَلِّمْ عَلَيْهِ حِينَ تَدْخُلُ ، وَحِينَ تَخْرُجُ ، وَمِنْ بَعِيدٍ ». (٥)

٨١٠٦ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « صَلُّوا إِلى (٦) جَانِبِ (٧) قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَإِنْ كَانَتْ (٨) صَلَاةُ (٩) الْمُؤْمِنِينَ تَبْلُغُهُ أَيْنَمَا كَانُوا ». (١٠)

٨١٠٧ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

حَضَرْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ عليه‌السلام وَهَارُونَ الْخَلِيفَةَ وَعِيسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَجَعْفَرَ بْنَ يَحْيى بِالْمَدِينَةِ قَدْ جَاؤُوا إِلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فَقَالَ هَارُونُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : تَقَدَّمْ ، فَأَبى ، فَتَقَدَّمَ هَارُونُ ، فَسَلَّمَ ، وَقَامَ نَاحِيَةً.

__________________

(١) في « بس » : « فندخل ».

(٢) في « بس » : « فنسلّم ».

(٣) في « بس » : « لا ندنوا ». وفي الوسائل : « ولا يدنو ».

(٤) هكذا في « بخ ، بف » والوافي. وفي الوسائل : « ثمّ قال ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال » بدون الواو.

(٥) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٢ ، ح ١٤٣٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٩٣٥١ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٩.

(٦) في « بف » : « على ».

(٧) في الوسائل : « جنب ».

(٨) في « بح ، بخ » : « كان ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦٤ : « المراد بالصلاة في الموضعين إمّا الأركان والأفعال المخصوصة كما هو الظاهر ، فيدلّ على استحباب الصلاة له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في جميع الأماكن ، أو بمعنى الدعاء إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. واحتمال كونها في الأوّل الأركان ، وفي الثاني الدعاء بعيد جدّاً ، والله يعلم ».

(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧ ، ح ١١ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٢ ، ح ١٤٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٩٣٤٥ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٠ ؛ وص ١٨٢ ، ح ٨.

٢٥٦

وَقَالَ عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ (١) لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : تَقَدَّمْ ، فَأَبى ، فَتَقَدَّمَ عِيسى ، فَسَلَّمَ ، وَوَقَفَ مَعَ هَارُونَ.

فَقَالَ جَعْفَرٌ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : تَقَدَّمْ ، فَأَبى ، فَتَقَدَّمَ جَعْفَرٌ ، فَسَلَّمَ ، وَوَقَفَ مَعَ هَارُونَ.

وَتَقَدَّمَ (٢) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَهْ ، أَسْأَلُ اللهَ الَّذِي اصْطَفَاكَ وَاجْتَبَاكَ وَهَدَاكَ (٣) وَهَدى بِكَ ، أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ ».

فَقَالَ هَارُونُ لِعِيسى : سَمِعْتَ مَا قَالَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ هَارُونُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ أَبُوهُ حَقّاً. (٤)

٢١٧ ـ بَابُ الْمِنْبَرِ وَالرَّوْضَةِ وَمَقَامِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٨١٠٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (٥) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (٦) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَائْتِ الْمِنْبَرَ ، فَامْسَحْهُ (٧) بِيَدِكَ ، وَخُذْ بِرُمَّانَتَيْهِ ـ وَهُمَا السُّفْلَاوَانِ ـ وَامْسَحْ عَيْنَيْكَ (٨) وَوَجْهَكَ بِهِ (٩) ؛

__________________

(١) في « جن » : ـ « بن جعفر ».

(٢) في الوافي : « فتقدّم ».

(٣) في « بث » : ـ « وهداك ».

(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٦ ، ح ١٠ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كامل الزيارات ، ص ١٨ ، الباب ٣ ، ح ٧ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٠ ، ح ١٤٣٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٩٣٥٦ ، من قوله : « فقال : السلام عليك يا أبه » إلى قوله : « وهدى بك أن يصلّي عليك » ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٦.

(٥) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٦) في التهذيب : ـ « بن يحيى ».

(٧) في « بخ » والوافي : « وامسحه ».

(٨) في « جد » : « عينك ».

(٩) في التهذيب : ـ « به ».

٢٥٧

فَإِنَّهُ يُقَالُ (١) : إِنَّهُ شِفَاءُ الْعَيْنِ (٢) ، وَقُمْ عِنْدَهُ ، فَاحْمَدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَسَلْ حَاجَتَكَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبَيْتِي (٣) رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلى تُرْعَةٍ (٤) مِنْ تُرَعِ (٥) الْجَنَّةِ (٦) ـ وَالتُّرْعَةُ هِيَ الْبَابُ الصَّغِيرُ ـ ثُمَّ تَأْتِي مَقَامَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَتُصَلِّي فِيهِ مَا بَدَا لَكَ ، فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَإِذَا (٧) خَرَجْتَ فَاصْنَعْ مِثْلَ ذلِكَ ، وَأَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٨)

٨١٠٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ‌ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا كَانَ (٩) سَنَةُ إِحْدى وَأَرْبَعِينَ ، أَرَادَ مُعَاوِيَةُ الْحَجَّ ،

__________________

(١) في الوافي : + « له ».

(٢) في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات ، ص ١٦ : « للعين ».

(٣) في الوسائل والفقيه : « قبري ومنبري » بدل « منبري وبيتي ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٦ : « وقبري » بدل « وبيتي ».

(٤) التُرْعَةُ : الروضة على المكان المرتفع خاصّة ، فإذا كانت في المكان المطمئنّ فهو روضة. والترعَةُ أيضاً : الباب‌والدرجة ومسيل الماء إلى الروضة والجمع : تُرَع. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩١ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٧ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٢ ( ترع ).

(٥) في « بخ ، بف ، جن » : ـ « ترع ».

(٦) في كامل الزيارات ، ص ١٦ : + « وقوائم المنبر رتب في الجنّة ».

(٧) في « بح ، بخ » : « فإذا ».

(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧ ، ح ١٢ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ١٦ ، الباب ٣ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ؛ وفيه ، ص ٢١ ، الباب ٤ ، صدر ح ٤ ، بسنده عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وفضالة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار. وفيه أيضاً ، ص ١٢ ، الباب ٢ ، صدر ح ٥ ، بسند آخر ، وفيهما هذه الفقرة : « أكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الصلاة ، باب القول عند دخول المسجد والخروج منه ، ح ٤٩٦٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إذا دخلت المسجد فصلّ على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإذا خرجت فافعل ذلك ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « فاصنع مثل ذلك » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٧ ، ح ١٤٣٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٩٣٥٨ ، إلى قوله : « فتصلّى فيه ما بدا لك » ؛ وفيه ، ص ٣٤٠ ، ح ١٩٣٥٢ ، من قوله : « فإذا دخلت المسجد ».

(٩) في « بس ، جد » والوافي : « كانت ».

٢٥٨

فَأَرْسَلَ نَجَّاراً ، وَأَرْسَلَ (١) بِالْآلَةِ (٢) ، وَكَتَبَ إِلى صَاحِبِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَقْلَعَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَيَجْعَلُوهُ عَلى قَدْرِ مِنْبَرِهِ بِالشَّامِ ، فَلَمَّا نَهَضُوا لِيَقْلَعُوهُ ، انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ ، وَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ ، فَكَفُّوا ، وَكَتَبُوا بِذلِكَ إِلى مُعَاوِيَةَ ، فَكَتَبَ عَلَيْهِمْ (٣) : يَعْزِمُ (٤) عَلَيْهِمْ لَمَّا فَعَلُوهُ (٥) ، فَفَعَلُوا ذلِكَ ؛ فَمِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمَدْخَلُ (٦) الَّذِي رَأَيْتَ ». (٧)

٨١١٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ جَمِيلٍ (٨) ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ، وَقَوَائِمُ (٩) مِنْبَرِي رُبَّتْ (١٠) فِي الْجَنَّةِ ».

قَالَ : قُلْتُ : هِيَ رَوْضَةٌ الْيَوْمَ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّهُ (١١) لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ (١٢) لَرَأَيْتُمْ ». (١٣)

٨١١١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ

__________________

(١) في « بث » : ـ « وأرسل ». (٢) في « جن » : « بآلات ».

(٣) في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والبحار : « إليهم ».

(٤) في الوافي : « العزم : الإقسام ». (٥) في « ى ، بث » : « فعلوا ».

(٦) في المرآة : « لعلّ المراد به المدخل تحت المنبر ».

(٧) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦١ ، ح ١٤٣٩٥ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٥٣ ، ح ١٣ ؛ وج ٣٣ ، ص ١٧٢ ، ح ٤٥٤ ؛ وج ١٠٠ ، ص ١٩١ ، ح ٢.

(٨) في الوسائل : ـ « عن جميل ». ولم يثبت رواية ابن فضّال ـ وهو الحسن بن عليّ في ما نحن فيه ـ عن أبي بكرالحضرميّ مباشرة.

(٩) في « ى ، بث ، جن » : « وقوام ».

(١٠) في « ى ، بث ، بس ، بف » وحاشية « بح ، بخ » والوسائل والبحار : « رتّب ». وفي « بخ ، جن » : ـ « ربّت ». وفي المرآة : « ربّت ، بالتشديد من التربية على بناء المفعول ، أو بالتخفيف من الربو ، بمعنى النموّ والارتفاع. والأوّل أظهر ».

(١١) في « بخ ، بس ، بف » : ـ « إنّه ».

(١٢) « الغِطاءُ » : ما يُجْعَل فوقَ الشي‌ء من طَبَق ونحوه ، كما أنّ الغِشاء ما يُجْعَل فوقَ الشي‌ء من لباس ونحوه ، وقد استُعير للجهالة. المفردات للراغب ، ص ٦٠٩ ( غطا ).

(١٣) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٨ ، ح ١٤٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٩٣٥٩ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ١.

٢٥٩

الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟

فَقَالَ : « الْأُسْطُوَانَةُ الَّتِي عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ إِلَى الْأُسْطُوَانَتَيْنِ مِنْ وَرَاءِ الْمِنْبَرِ عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ ، وَكَانَ مِنْ وَرَاءِ الْمِنْبَرِ طَرِيقٌ تَمُرُّ فِيهِ الشَّاةُ ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ مُنْحَرِفاً ، وَكَانَ (١) سَاحَةُ الْمَسْجِدِ مِنَ الْبَلَاطِ (٢) إِلَى الصَّحْنِ ». (٣)

٨١١٢ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَمَّا يَقُولُ النَّاسُ فِي الرَّوْضَةِ؟

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فِيمَا (٥) بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ».

فَقُلْتُ لَهُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا حَدُّ الرَّوْضَةِ؟

فَقَالَ : « بُعْدُ (٧) أَرْبَعِ أَسَاطِينَ مِنَ الْمِنْبَرِ إِلَى الظِّلَالِ (٨) ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مِنَ (٩) الصَّحْنِ فِيهَا (١٠) شَيْ‌ءٌ؟ قَالَ : « لَا ». (١١)

٨١١٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « جد » : « وكانت ».

(٢) البَلاطُ والبَلاطَةُ ـ في اللغة ـ : الحجارة المفروشة في الدار أو غيرها ، والمراد منه هنا موضع بالمدينة بين المسجد والسوق ، وبينه الآن محجّر من خشب ، يزار فيه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١١٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦٤ ( بلط ) ؛ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٢ ؛ مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٦٦.

(٣) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦١ ، ح ١٤٣٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ٦٥٥٧.

(٤) السند معلّق على سند الحديث الرابع. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٥) في حاشية « ى » والبحار : « ما ».

(٦) في « بث » : ـ « له ».

(٧) في « بح » والوافي : « تعدّ ».

(٨) في « ى ، بث ، بخ » : « الطلال ».

(٩) في « جد » : « في ».

(١٠) في « جد » : « منها ».

(١١) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٥٩ ، ح ١٤٣٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٩٣٦٠ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٤٦ ، ح ٢.

٢٦٠