الكافي - ج ٩

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٩

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٦٦

الْجَانِبِ (١) الشَّرْقِيِّ ، وَقُلْ حِينَ تَدْخُلُهُ (٢) : السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُنْزَلِينَ (٣) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ (٤) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ (٥) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ.

فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلى أَمِينِ اللهِ عَلى رُسُلِهِ ، وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، وَالْخَاتَمِ (٦) لِمَا سَبَقَ (٧) ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ (٨) ، وَالْمُهَيْمِنِ (٩) عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ (١٠) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ (١١) ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ (١٢) ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ (١٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ‌

__________________

(١) في « بف » : « جانب ».

(٢) في « ى ، بث ، بس » : « تدخل ». وفي « جن » : « تدخل إليه ».

(٣) في « ى » : « المسوّمين ».

(٤) المُرْدِفُ : المتقدّم الذي أردَفَ غَيْرَه. المفردات ، ص ٣٤٩ ( ردف ).

(٥) « المسوّمين » من التسويم ، بمعنى التعليم. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣١٢ ( سوم ).

(٦) في « بح ، بف » والوافي : « الخاتم » بدون الواو.

(٧) في المرآة : « أي لمن سبق من الأنبياء ، أو لمن سبق من مللهم ، أو المعارف والأسرار ».

(٨) في « بف » وحاشية « بح » : « يستقبل ». وفي المرآة : « أي لمن بعده من الحجج ، أو لما استقبل من المعارف والحكم ».

(٩) في المرآة : « أي الشاهد على الأنبياء والأئمّة ، أو المؤتمن على تلك المعارف والحكم ».

(١٠) في « بح ، بخ » : « عليك ».

(١١) في المرآة : « الذي انتجبته ، صفة لأمير المؤمنين ، وكونه صفة للرسول بعيد. والباء في قوله : بعلمك ، للملابسةأو للسببيّة ، أي عالماً بأنّه أهل لذلك أو بسبب علمك بذلك ، أو بأن أعطيته علمك ».

(١٢) في « ى » : « برسالتك ».

(١٣) في « بخ » : ـ « والسلام عليه ».

٣٠١

هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ (١)

ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى الْحُسَيْنِ (٢) وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ، كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَى الْحَسَنِ (٣) ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ ، وَعَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلى مَنْ يَبْقى ، وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى ، أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضى (٤) ، وَذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ (٥) فِيمَا بَقِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ (٦) ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ هِيَ ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، مَنّاً مِنَ اللهِ وَرَحْمَةً ، وَأُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ ، أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ (٧) ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي ، وَشَرَائِعِ دِينِي ، وَخَاتِمَةِ (٨) عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ. وَأَسْأَلُ اللهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ (٩)

__________________

(١) كذا في المطبوع ، وقد أخذه من الطبعة الحجرية ، كما افيد في هامشه. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي ، بل وغيرها : ـ « اللهمّ صلّ على الحسن بن على عبدك ... » إلى هنا. والظاهر من الفقره الآتية : « ثمّ تصلّي على الحسين وسائر الأئمّة عليهم‌السلام ، كما صلّيت وسلمّت على الحسن » وقوع السقط في النسخ.

(٢) في « بح ، بس ، جن » وحاشية « بث » : « الحسن ».

(٣) كذا في المطبوع والطعبة الحجريّة. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « الحسين ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٣ : « أي تلك الأحوال والفضائل حاصلة فيمن مضى من الأئمّة ، وهي سبب‌لفتح أبواب الإمامة والخلافة والعلوم والمعارف فيمن بقي من الأئمّة ، فكلمة « ما » بمعنى « من ». أو المعنى أنّ تلك الأحوال مثبتة في الكتب السالفة ، ويفتح لكم أبواب الفضائل في القرآن الباقي مدى الأعصار ».

(٥) في الوافي : « فاتح لكم ». وفي المرآة : « قرأ بعض الأصحاب : فائح ، بالهمزة بعد الألف ، أي يفوح من القرآن الباقي شميم فضائلهم ».

(٦) في « بث » : « طينة ». وفي « ى » : « طينة واحدة ».

(٧) في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « وبإياكم موقن ».

(٨) في « بخ » : « وخواتيم ».

(٩) في « ى ، بث ، بح ، بس » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : « أن يتمّم ».

٣٠٢

ذلِكَ لِي (١) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللهِ مَا (٢) أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَوْا (٣) أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ (٤) ، وَعَبَدْتُمُوهُ حَتّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ (٥) وَسَفَكُوا دَمَكَ (٦) مَلْعُونُونَ عَلى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ثُمَّ تَقُولُ : اللهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَخَالَفُوا مِلَّتَكَ ، وَرَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ ، وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ ، وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ، اللهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَأَجْوَافَهُمْ نَاراً (٧) ، وَاحْشُرْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً (٨) ، اللهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، اللهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ (٩) السِّرِّ ، وَفِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ. اللهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْعَنْ طَوَاغِيتَهَا ، وَالْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا (١٠) ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ (١١) الْحُسَيْنِ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً (١٢) لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ (١٣) تَنْصُرُهُ (١٤) وَتَنْتَصِرُ (١٥) بِهِ ، وَتَمُنُّ‌

__________________

(١) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جد » والوافي وكامل الزيارات : « لي ذلك ».

(٢) في « ى ، جد » : « بما ».

(٣) هكذا في جميع النسخ والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « لن تخشوا ».

(٤) في « جد » وحاشية « جن » : « سبيل الله ».

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « حرمتكم ».

(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « دمكم ».

(٧) في « بث ، جن » : ـ « وأجوافهم ناراً ».

(٨) « زرقاً » أي عُمْياً عيونهم لا نورَ لها ». المفردات ، ص ٣٧٩ ( زرق ).

(٩) في « بح » : « مستتر ».

(١٠) في « بث » : ـ « والعن فراعنتها ».

(١١) في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « الحسن و».

(١٢) في « بث ، جن » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « أليماً ».

(١٣) في الوافي : « فيمن ».

(١٤) هكذا في « ي ، بخ ، بس ، جش » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ينصره ».

(١٥) في « بث ، بح ، بف » والوافي : « وينتصر ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

٣٠٣

عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقُلْ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى هُدًى ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى بَاطِلٍ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً (١) ، وَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ (٢)

أَشْهَدُ (٣) أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ (٤) ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.

ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَتَدْعُو لِنَفْسِكَ ، ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، وَتَقُولُ : سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

ثُمَّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، وَتُسَلِّمُ (٥) عَلَيْهِمْ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ،

__________________

(١) في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « كثيراً ، أشهد أنّك كنت على بيّنة من ربّك قد بلّغت ما أمرت به ، وقمت‌بحقّه ، وصدّقت من قبلك غير واهن ولا موهن ، صلّى الله عليك وسلّم تسليماً ».

(٢) في « بث » : « رعيّته ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « وأشهد ».

(٤) في « ى » : « مع جهادك » بدل « معك جهاد ».

(٥) في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فتسلّم ».

٣٠٤

أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ (١) ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ) (٢) وَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنُصْرَةِ كَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ ، صَلَّى اللهُ عَلى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ (٣) اللهِ (٤) الَّذِي لَاخُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَاللهُ (٥) مُدْرِكٌ لَكُمْ (٦) بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَنْتُمُ (٧) السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَابْنِ (٨) رَسُولِ اللهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ.

ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْقَبْرِ ، وَتَقُولُ (٩) : أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ رَسُولِهِ ، وَإِنِّي بِكَ عَارِفٌ ، وَبِحَقِّكَ (١٠) مُقِرٌّ (١١) ، وَبِفَضْلِكَ (١٢) مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ (١٣) ، عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ (١٤) عَلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي. اللهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ‌

__________________

(١) الفَرَطُ ـ محرّكة ـ : الذي يتقدّم القوم ويسبقهم. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٤ ( فرط ).

(٢) آل عمران (٣) : ١٤٦. وفي « بث » : +( وَاللهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ ). وفي « بخ » : +( وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ). و « استكانوا » ، أي تضرّعوا. راجع : المفردات للراغب ، ص ٧٣١ ( كان ).

(٣) في « بخ » : « لموعد ».

(٤) في « بث » : ـ « الله ».

(٥) في « بح » والوافي : « وإنّ الله ».

(٦) في « بث » : ـ « لكم ».

(٧) في « بح » : « وأنتم ».

(٨) في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « ومنهاج ابن ».

(٩) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » : « فتقول ».

(١٠) في الوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ».

(١١) في « بف » والوافي : « معترف ».

(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وكامل الزيارات. وفي المطبوع والوافي : « بفضلك » بدون الواو.

(١٣) في الوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ، معرف بفضلك مستبصر بضلالة من خالفك ». وفي كامل الزيارات : « وإنّي لك عارف ، وبحقّك مقرّ ، وبفضلك مستبصر ، وبضلالة من خالفك موقن ».

(١٤) في كامل الزيارات : « أنت ».

٣٠٥

وَرَسُولُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ (١) بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَشَهِدْنَا (٢) ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ (٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وَإِذَا (٤) أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ (٥) ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ (٦) ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ ، وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَتُبِيرُ (٧) بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ ذلِكَ ، وَأَنْتَ (٨) لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، السَّلَامُ (٩) عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً (١٠) ». (١١)

٨١٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ‌

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « تتبع ».

(٢) في الوافي : « وإذا شهدنا ».

(٣) في « ى ، جن » : « عليكم ».

(٤) في « بخ ، بف » : « فإذا ».

(٥) في كامل الزيارات : + « يا ربّ ».

(٦) في « بخ ، بف » وحاشية « جن » : « بحبّهم ».

(٧) البَوارُ : الهلاكُ. وأباره ، أي أهلكه. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( بور ).

(٨) في « بف » : « وأنّك ».

(٩) في « بس » : « والسلام ».

(١٠) في « ى ، بث ، جد ، جن » والوافي : ـ « كثيراً ».

(١١) كامل الزيارات ، ص ٢٠١ ، الباب ٩٩ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، إلى قوله : « وإذا غبنا وشهدنا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٨٦ ، الباب ٧٥ ، ح ٨ ، بسنده عن يونس الكناسي ، وتمام الرواية فيه : « إذا أتيت قبر الحسين عليه‌السلام فائت الفرات واغتسل بحيال قبره ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ، ح ٣٢٠٠ ، معلّقاً عن يوسف الكناسي ، من قوله : « وإذا أردت أن تودّعه فقل : السلام عليك » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٠ ، ح ١٤٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٦٥٣ ، إلى قوله : « حتّى تدخل القبر من الجانب الشرقي » ؛ البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٦٠ ، ح ٦.

٣٠٦

الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ (١) ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً (٢) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَكَانَ (٣) الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا (٤) يُونُسَ (٥) ، وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هؤُلَاءِ الْقَوْمِ ـ يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ (٦) ـ فَمَا أَقُولُ (٧)؟

فَقَالَ : « إِذَا حَضَرْتَ (٨) ، فَذَكَرْتَنَا ، فَقُلِ : اللهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ (٩) وَالسُّرُورَ ؛ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلى مَا تُرِيدُ (١٠) ».

فَقُلْتُ (١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ (١٢) ، إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام ، فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ أَقُولُ؟

فَقَالَ (١٣) : « قُلْ (١٤) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؛ تُعِيدُ ذلِكَ ثَلَاثاً ، فَإِنَّ السَّلَامَ (١٥) يَصِلُ إِلَيْهِ (١٦) مِنْ قَرِيبٍ وَمِنْ (١٧) بَعِيدٍ ».

__________________

(١) في التهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزار : + « بن أبي فاختة ».

(٢) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : ـ « والمفضّل بن عمرو أبو سلمة السرّاج جلوساً ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وكامل الزيارات ، ص ٨٠. وفي المطبوع والوافي : « وكان ».

(٤) في البحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ٨٠ و ١٩٧ والمزار : ـ « منّا ».

(٥) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : ـ « فكان المتكلّم منّا يونس ».

(٦) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « س ا ب ع » بدل « العبّاس ».

(٧) في الأمالي للطوسي : « فأذكركم في نفسي فأيّ شي‌ء أقول » بدل « يعني ولد العبّاس فما أقول ».

(٨) في « ى ، بف » : « حضرتم ». وفي « بخ » : « احضرتم ».

(٩) في « بف » : « الرجاء ».

(١٠) في الوافي : « أي تهلك وتفني ما تشاء ، فإن تشاء تبدّلنا بهم أئمّة الحقّ ». وفي المرآة : « أي من الثواب ، أو في الرجعة. ومن جعله تتمّة الدعاء وقال : المراد به أنّك تهلك من تشاء ، فقد ابعد ما بعد ممّا بين الأرض والسماء ».

(١١) في البحار والتهذيب ، ح ١٨٠ والمزار : ـ « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٢) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٣ : ـ « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٣) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزاروالمقنعة : « قال ».

(١٤) في « بح ، بخ » : ـ « قل ».

(١٥) في البحار والتهذيب ، ح ١٠٨ : + « عليه ».

(١٦) في البحار : ـ « إليه ».

(١٧) في الوافي والبحار : ـ « من ».

٣٠٧

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ (١) عليه‌السلام لَمَّا قَضى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا (٢) فِيهِنَّ (٣) وَمَا (٤) بَيْنَهُنَّ (٥) ، وَمَنْ (٦) يَنْقَلِبُ (٧) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ‌ خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى بَكى عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ (٨) عليه‌السلام إِلاَّ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ (٩) عَلَيْهِ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (١٠) ، وَمَا هذِهِ الثَّلَاثَةُ (١١) الْأَشْيَاءِ؟

قَالَ : « لَمْ تَبْكِ (١٢) عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَلَادِمَشْقُ ، وَلَا آلُ عُثْمَانَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ (١٣) ».

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزُورَهُ ، فَكَيْفَ أَقُولُ (١٤)؟ وَكَيْفَ أَصْنَعُ (١٥)؟

قَالَ (١٦) : « إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ (١٧) عليه‌السلام ، فَاغْتَسِلْ عَلى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ، ثُمَّ امْشِ حَافِياً ، فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ ، وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ (١٨) وَالتَّعْظِيمِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيراً ، وَالصَّلَاةِ عَلى‌

__________________

(١) في « بخ » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : ـ « الحسين ».

(٢) في حاشية « بح » : « ومن ».

(٣) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : + « وما تحتهنّ ».

(٤) في حاشية « بح » : « ومن ».

(٥) في « جن » : « وما تحتهنّ » بدل « وما بينهنّ ».

(٦) في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي : « وما ».

(٧) في « بح ، جد » والوسائل ، ح ١٩٧٠١ : « يتقلّب ».

(٨) في « بح ، بخ ، بف ، جد » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : ـ « الحسين ».

(٩) في « بث ، جن » : « لم يبك ».

(١٠) في الوسائل ، ح ١٩٧٠١ : ـ « جعلت فداك ».

(١١) في « جن » : ـ « الثلاثة ».

(١٢) في « جن » : « لم يبك ».

(١٣) في الأمالي للطوسي : « ولا آل الحكم بن أبي العاص » بدل « ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ».

(١٤) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فقال : اذا أردت زيارة الحسين كيف أصنع؟ » بدل « قلت : جعلت فداك ، إنّي اريد أن أزوره ، فكيف أقول؟ ».

(١٥) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أقول ».

(١٦) في التهذيب : « إذا أردت زيارة الحسين عليه‌السلام كيف أصنع؟ ، وكيف أقول؟ فقال له » بدل « جعلت فداك إنّي أحضرمجلس هؤلاء القوم ـ إلى قوله ـ وكيف أصنع؟ قال ».

(١٧) في « ى ، بث ، بس » : + « الحسين ».

(١٨) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « والتمجيد ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « التمجيد » بدل « التسبيح والتحميد ».

٣٠٨

مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ حَتّى تَصِيرَ إِلى بَابِ الْحَيْرِ (١) ، ثُمَّ تَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ.

ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطُوَاتٍ (٢) ، ثُمَّ قِفْ وَكَبِّرْ (٣) ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ (٤) ، وَتَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ، ثُمَّ قُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللهِ (٥) وَابْنَ قَتِيلِهِ (٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ (٧) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ (٨) فِي السَّمَاوَاتِ‌

__________________

(١) في « بخ » وحاشية « بف » والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحائر ». وفي هامش الوافي‌عن المحقّق الشعراني رحمه‌الله : « المستفاد من هذا الحديث أنّ الحائر كان أعظم من الحرم الحالي ، أعني تحت القبّة والرواق الواقع على أطرافه ، وذلك لأنّ الفاصلة بين الباب وما يقف فيه الزائر حول القبر الشريف كان أكثر من عشر خطوات ، ولا يبعد أن يستفاد منه أنّ باب الحائر كان في الضلع الجنوبي من جدار الحائر ، وإلاّ لوجب التصريح بأنّك تدور ، أو تطوف ، أو تحول حتّى تأتيه من قبل وجهه عليه‌السلام ، ولكن اكتفى بقوله : امش حتّى تأتيه ».

(٢) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « خطا ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « خطى ».

(٣) في « بح ، بف » والوافي وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « فكبّر ».

(٤) في التهذيب ، ح ١٣١ : « واستقبل بوجهك وجهه » بدل « فاستقبل وجهك بوجهه ».

(٥) في المرآة : « أي المقتول لله‌وفي سبيله ، أو الذي هو تعالى طالب دمه وثاره ».

(٦) في « بخ » والوافي : « يا قتيل ابن القتيل ».

(٧) الثأر : الدم ، وطلب الدم. وأنّك ثار الله ، أي أنّك أهل ثار الله والذي يطلب الله بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب‌بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة. راجع : البحار ، ج ٩٨ ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ١ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٩٧ ( ثأر ).

(٨) الوتر ، بالفتح والكسر : الفرد ، والذحْل ـ وهو الثار ـ ، والجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل حميمه وسلب أهله وماله.

ومعنى « وتر الله » على الأوّل : أنّه متفرّد في الكمال والفضل في عصره الشريف ، أو أنّه فرد في عبادة الله ، أو محبّته ، أو أنّه فرد في مرتبته عند الله. وعلى الثاني : أنّه ثار الله. وعلى الثالث : أنّه الذي قتل في سبيل الله ، وقتل أقرباؤه وأصحابه ، وسلب أمواله.

وأمّا الموتور فهو الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، من الوتر. بمعنى النقص ، أو هو الذي لم يطلب دمه الملائكة ولا بنو آدم إلى الآن. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ( وتر ) ؛ روضة المتّقين ، ج ٥ ، ص ٤٢٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ؛ ملاذ الأخيار ، ج ٩ ، ص ١٣٣.

٣٠٩

وَالْأَرْضِ (١) ، أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ (٢) ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ (٣) الْعَرْشِ ، وَبَكى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ (٤) ، وَبَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ (٥) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ (٦) خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى.

أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ ، وَأَشْهَدُ (٧) أَنَّكَ قَتِيلُ اللهِ وَابْنُ قَتِيلِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللهِ وَابْنُ ثَارِهِ (٨) ، وَأَشْهَدُ (٩) أَنَّكَ وَتْرُ اللهِ (١٠) الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ (١١) ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ (١٢) ، وَمَضَيْتَ (١٣) لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً (١٤) وَمُسْتَشْهَداً ، وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً.

__________________

(١) في « بح » : « وفي الأرض ». في المرآة : « أي ينتظر طلب ثأره أهل السماوات والأرض ، أو عظمت مصيبته‌فيهما ».

(٢) في الوافي : « أي لم يسكن دمك في الأرض ، بل يضطرب بعد ويفور ، وإنّما سكن في الجنان التي هي دار الخلود ».

(٣) في الوافي : « هي كناية عن أجسام العالم كلّها ؛ فإنّها أظلّة للأرواح. والعرش عبارة عن مجموع الخلائق كما ورد في الحديث ». وفي المرآة : « الأظلّة ، جمع ظلال ، وهو ما أظلّك من سقف أو غيره ، والمراد بها هنا إمّا ما فوق العرش ، أؤ أطباقه وبطونه ؛ فإنّ كلّ طبقة وبطن منه ظلّ لطائفة ، أو أجزاء العرش ؛ فإنّ كلّ جزء منه ظلّ لمن يسكن تحته ، وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة والأرواح ، فيمكن أن يراد بها الأرواح المقدّسة والملائكة الذين يسكنون العرش ويطيقون به. وفي بعض الكتب : ظلّة العرش ، بالضمّ ، فالإضافة بيانيّة ». وراجع أيضاً : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٨ ( ظلل ).

(٤) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : ـ « وبكى له جميع الخلائق ».

(٥) في « بث ، بف » : « ينقلب ». وفي التهذيب ، ح ١٣١ : ـ « يتقلّب ».

(٦) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ومن ».

(٧) في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أشهد » بدون الواو.

(٨) هكذا في معظم النسخ والشروح والمصادر. وفي « بث ، بح » والمطبوع : « وأشهد أنّك ثائر الله وابن ثائره ». وفي « جن » : ـ « وأشهد أنّك ثار الله وابن ثاره ».

(٩) في « بخ ، بف » : ـ « وأشهد ».

(١٠) في التهذيب ، ح ١٣١ : + « وابن وتره ».

(١١) في « جن » : ـ « وأوفيت ». وفي حاشية « ى » : « ووافيت ».

(١٢) في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « ربّك ».

(١٣) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « على بصيرة ».

(١٤) في التهذيب ، ح ١٣١ : + « برّاً ».

٣١٠

أَنَا عَبْدُ اللهِ (١) وَمَوْلَاكَ ، وَفِي طَاعَتِكَ ، وَالْوَافِدُ إِلَيْكَ ، أَلْتَمِسُ (٢) كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ ، وَثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ (٣) إِلَيْكَ (٤) ، وَالسَّبِيلَ (٥) الَّذِي لَايُخْتَلَجُ (٦) دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ (٧) الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا.

مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، بِكُمْ (٨) يُبَيِّنُ اللهُ الْكَذِبَ ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ اللهُ (٩) الزَّمَانَ‌

__________________

وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٩ : « قوله : ومضيت للذي ، أقول : يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن تكون اللام بمعنى في ، كما يقال : مضى لسبيله ، أي مات ، أي مضيت في الطريق الذي كنت عليه عالماً بحقّيّة ما كنت عليه ، والله أمرك إلى الشهادة وشاهداً على ما صدر من الامّة ، ومن جميع من مضى من الخلق ، ومشهوداً يشهد الله ورسوله وملائكته والمؤمنون لك بأنّك كنت على الحقّ ، وأدّيت ما عليك.

الثاني : أن تكون اللام بمعنى إلى ، كقوله تعالى : ( أَوْحى لَها ) ، أي مضيت إلى عالم القدس الذي كنت عليه قبل النزول إلى هذا العالم ، والبواقي كما مرّ.

الثالث : أن تكون اللام تعليلاً لقوله : شهيداً ، بأن يكون الشهيد بمعنى المستشهد ، أي مضيت شهيداً لكونك على الحقّ ، ولذا قتلوك.

الرابع : أن تكون اللام ظرفيّة ، و « على » تعليليّة ، أي مضيت في السبيل الذي لأجله صرت عالماً وشهيداً وشاهداً ومشهوداً.

الخامس : أن تكون اللام ظرفيّة أيضاً ، بمعنى أنّك مضيت في سبيل كنت متهيّئاً له ، موطّناً نفسك عليه ، وهو الموت ، كما يقال : فلان على جناح السفر ، أي كنت طالباً للشهادة ، غير راغب عنها ».

(١) في التهذيب ، ح ١٣١ : « عبدك » بدل « عبد الله ».

(٢) في الوافي : + « بذلك ».

(٣) في « جن » : « والهجرة » بدل « في الهجرة ».

(٤) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : ـ « إليك ».

(٥) في التهذيب ، ح ١٣١ : « في السبيل » بدل « والسبيل ». وقوله عليه‌السلام : « السبيل » إمّا معطوف على الهجرة ، أو على ثبات القدم ؛ والأوّل اختاره العلاّمة الفيض رحمه‌الله في الوافي حيث قال : « يعني : وفي السبيل الذي لا ينتزع ولا يبدّل قبل الوصول إليك من الدخول في كفالتك ». والثاني استظهره العلاّمة المجلسي رحمه‌الله في المرآة.

(٦) الاختلاج : الاضطراب ، والحركة ، والثبوت. ويجوز في « يختلج » بناء الفاعل والمفعول ، واستظهر الثاني في المرآة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( خلج ).

(٧) في المرآة : « على التقديرين : حاصل الكلام أنّي ألتمس منك السبيل المستقيم غير المضطرب ، أو السبيل الذي من سلكه لا يجتذب ولا يمنع من الوصول إليكم في الدنيا والآخرة. وكلمة « من » في قوله : من الدخول ، تعليليّة أو بيانيّة ، فيكون بياناً للسبيل ، أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ».

(٨) في التهذيب : « وبكم ».

(٩) في « ى » والتهذيب ، ح ١٣١ : ـ « الله ».

٣١١

الْكَلِبَ (١) ، وَبِكُمْ فَتَحَ اللهُ ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ (٢) ، وَبِكُمْ يَمْحُو (٣) مَا يَشَاءُ ، وَبِكُمْ (٤) يُثْبِتُ ، وَبِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا (٥) ، وَبِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ (٦) يُطْلَبُ (٧) بِهَا (٨) ، وَبِكُمْ تُنْبِتُ (٩) الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا ، وَبِكُمْ تُخْرِجُ (١٠) الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا (١١) ، وَبِكُمْ تُنْزِلُ (١٢) السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَرِزْقَهَا ، وَبِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ ، وَبِكُمْ تَسِيخُ (١٣) الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ (١٤) ، وَتَسْتَقِرُّ (١٥) جِبَالُهَا عَنْ (١٦) مَرَاسِيهَا (١٧)

إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ (١٨) ، وَتَصْدُرُ (١٩) مِنْ بُيُوتِكُمْ‌

__________________

(١) رجلٌ كَلِبٌ ، إذا اشتدّ حرصه على الشي‌ء. وكَلِبُ الزمان : شدّته. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٨٩ ( كلب ).

(٢) في التهذيب ، ح ١٣١ : ـ « الله ».

(٣) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الله ».

(٤) في « بس » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : ـ « بكم ».

(٥) في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » : ـ « الذلّ من رقابنا ».

(٦) في الوافي : « أي دم قتيله وكلّ تبعة له على غيره ». وفي المرآة : « أي ما وقع على الشيعة من القتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب بها في الرجعة ». وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمه‌الله : « لعلّه أراد كلّ مؤمن قتل في سبيل محبّتهم ، ولم يدرك ثأره أحد من أوليائه ؛ فإنّ الله ينتقم منه بعد ظهور القائم عليه‌السلام ».

(٧) في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تطلب ».

(٨) في « بح ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : ـ « بها ».

(٩) في « بث ، بف » : « تثبت ».

(١٠) في « بخ ، بس » : « يخرج ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(١١) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ثمارها ». وفي « بح » : ـ « وبكم تخرج الأشجار أثمارها ».

(١٢) في « بث ، بخ » : « ينزل ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

(١٣) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تسبّح ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « تسبّح الله ». و « تَسيخُ » ، أي تستقرّ وتثبت الأرض بكم. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ).

(١٤) في « بح » والوافي : + « الشريفة ».

(١٥) في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « وتستقلّ ».

(١٦) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « على ».

(١٧) « مَراسيها » ، أي أماكنها ومقارّها. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ( رسو ).

(١٨) قال العلاّمة الفيض رحمه‌الله في الوافي : « يعني أنتم الذين يعلمونها أوّلاً ، ثمّ تصدر من بيوتكم إلى سائر الناس فيه‌إشارة إلى ما ينزل إليهم في ليلة القدر من كلّ أمر يكون في السنة ».

(١٩) في « بخ » : « ويصدر ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.

٣١٢

وَالصَّادِرُ (١) عَمَّا فَصَلَ (٢) مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ ، لُعِنَتْ (٣) أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ (٤) ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ (٥) عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ (٦) ، وَبِئْسَ وِرْدُ (٧) الْوَارِدِينَ (٨) ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩) ، وَالْحَمْدُ (١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ (١١) ، أَنَا إِلَى اللهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِي‌ءٌ (١٢) ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَأْتِي (١٣) ابْنَهُ عَلِيّاً عليه‌السلام وَهُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ (١٤) : السَّلَامُ عَلَيْكَ‌

__________________

(١) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « والصادق ».

(٢) في « ى ، بح » : « فصّل » بالتضعيف. وفي « بث » : « افضل ». وفي « بف » : « فضّل ». وفي التهذيب ، ح ١٣١ : « نقل ».

وقال في الوافي ، « يعني وكذا الصادر عن فصل الأحكام يخرج من بيوتكم ».

وفي المرآة : « يمكن أن يقرأ « فضل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرّد. وقوله : والصادر : مبتدأ ، وخبره محذوف بقرينة ما سبق ، أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أنّ أحكام العباد وما بيّن منها ، أو ما يفصل بينهم في قضاياهم ، أو ما يتميّز به بين الحقّ والباطل ، أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ؛ فإنّ الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء ، فيأخذ منه حاجته ويرجع ، فإذا كان علم ما فصّل من أحكام العبادة في بيوتهم ، فالصادر عنه لابدّ أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : والصادر ، زيد من النسّاخ ، فيكون فاعل يصدر ، ولا يحتاج إلى تقدير ».

(٣) في التهذيب ، ح ١٣١ : « لعن الله ».

(٤) في « ى » : ـ « وامّة خالفتكم ».

(٥) في « بخ » : « ظهرت ».

(٦) في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « مأواهم ».

(٧) الوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ( ورد ).

(٨) في حاشية « بح » : « الموردين ».

(٩) في « بخ » والتهذيب ، ح ١٣١ : « وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين » بدل « وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود ». وفي المرآة : « الوِردُ ـ بالكسر ـ : الماء الذي ترد عليه ، والمَوردُ تأكيد له ، وهذا على سبيل التهكّم ، وهي مؤكّدة للفقرة السابقة ».

(١٠) في التهذيب ، وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحمد » بدون الواو.

(١١) في « بح ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بخ » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « ثلاثاً ».

(١٢) في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « أنا إلى الله ممّن خالفك بري‌ء ».

(١٣) في « بف » : « وتأتي ».

(١٤) في « بث » : « تقول ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « وتقول ».

٣١٣

يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ (١) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ (٢) وَالْحُسَيْنِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ (٣) وَفَاطِمَةَ (٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ ـ تَقُولُهَا (٥) ثَلَاثاً ـ أَنَا إِلَى اللهِ مِنْهُمْ بَرِي‌ءٌ ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتُؤْمِئُ بِيَدِكَ (٦) إِلَى الشُّهَدَاءِ ، وَتَقُولُ (٧) : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ـ ثَلَاثاً (٨) ـ فُزْتُمْ وَاللهِ ، فُزْتُمْ وَاللهِ (٩) ، فَلَيْتَ أَنِّي (١٠) مَعَكُمْ ، فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.

ثُمَّ تَدُورُ ، فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَصَلِّ (١١) سِتَّ رَكَعَاتٍ وَقَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ ». (١٢)

__________________

(١) في « بخ ، بس » والوافي : ـ « عليّ ».

(٢) في المرآة : « هو على المجاز ؛ فإنّ العرب تسمّى العمّ أباً مجازاً ، كما قيل في قوله تعالى : ( لِأَبِيهِ آزَرَ ) [ الأنعام (٦) : ٧٤ ] ».

(٣) في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الكبرى ».

(٤) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : + « السلام عليك ». وفي التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الزهراء ».

(٥) في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : ـ « تقولها ».

(٦) في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : ـ « بيدك ».

(٧) في « جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فتقول ».

(٨) في التهذيب ، ح ١٣١ : « السلام عليكم » بدل « ثلاثاً ».

(٩) في الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : + « فزتم والله ».

(١٠) في حاشية « ى » : « فياليتني كنت » بدل « فليت أنّي ».

(١١) في « بح ، بخ ، بخ » والوافي : « وصلّ ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ « فتصلّي ».

(١٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ١٨٠ ، [ إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد » ] ؛ وص ٥٤ ، ح ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كتاب المزار ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد يعقوب ، إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٩٧ ، الباب ٩٩ ، ح ٢ ؛ وص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفي الأخير إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ، ح ٣١٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن راشد ، من قوله : « إذا أتيت أبا عبدالله عليه‌السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ». كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ويونس بن ظبيان وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر كلّهم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبا عبدالله الحسين لمّا قضى » إلى

٣١٤

٨١٥٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ عِنْدَ رَأْسِ (١) الْحُسَيْنِ عليه‌السلام : السَّلَامُ‌ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً.

ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ ، وَقُلْ (٢) : أَشْهَدُ أَنَّكَ (٣) عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُ (٤) مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ (٥) وَاحِداً‌

__________________

قوله : « وما يرى ومالايرى ». كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٤ ، بسنده عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « بكى على أبي عبدالله الحسين عليه‌السلام إلاّ ثلاثة » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». الأمالي للطوسي ، ص ٥٤ ، المجلس ٢ ، ح ٤٢ ، بسنده عن الحسين بن أبي فاختة ، وفيه هكذا : « عن الحسين بن أبي فاختة قال : كنت أنا وأبو سلمة السرّاج ويونس بن يعقوب والفضيل بن يسار عند أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليه‌السلام ... » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». المقنعة ، ص ٤٩١ ، مرسلاً عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي كثيراً ما أذكر الحسين عليه‌السلام » إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » وفي كلّ المصادر ـ إلاّ كتاب المزار والتهذيب ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٨٥ ، ح ١٤٥٧٥ ؛ وص ١٥٧٨ ، ح ١٤٦٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٦٧٢ ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٦٧٣ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » ؛ وص ٥٠٦ ، ح ١٩٧٠١ ؛ البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٤ ؛ وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ١٤ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد ».

(١) في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والتهذيب : ـ « رأس ». وفي كامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « قبر » بدل « رأس ».

(٢) في التهذيب : « وتقول ».

(٣) في التهذيب : + « كنت ».

(٤) في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « جئتك ».

(٥) في « ى » : « وأسماءهم ».

٣١٥

وَاحِداً (١) ، وَقُلْ : أَشْهَدُ أَنَّهُمْ (٢) حُجَّةُ اللهِ ، ثُمَّ قُلْ : اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثَاقاً وَعَهْداً أَنِّي أَتَيْتُكَ أُجَدِّدُ (٣) الْمِيثَاقَ ، فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ ». (٤) مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام مِثْلَهُ. (٥)

٨١٦٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ يَزِيدِ (٦) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٧) ، قَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَى الشُّهَدَاءِ ، فَائْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي مَا بَدَا لَكَ ». (٨)

__________________

(١) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « واحداً بعد واحد ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وكامل الزيارات ، ذيل ح ٧. وفي المطبوع : « أنَّكم ».

(٣) في التهذيب : « آخذاً ».

(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٧ ، بسندين آخرين من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٦ ، ح ١٤٥٨٠ ؛ البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٨.

(٥) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨١ ؛ البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٩.

(٦) هكذا في البحار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « زيد ».

والخبر رواه ابن قولويه في كامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، ح ٣ بسنده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق. ووردت رواية [ عبد الرحمن ] بن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة في كامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٣ ؛ ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢١٣ ، ذيل ح ٩.

ويزيد بن إسحاق هذا ، هو يزيد بن إسحاق الملقّب بـ « شَعَر ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥٣ ، الرقم ١٢٢٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥١٣ ، الرقم ٨١٦.

هذا ، وأمّا زيد بن إسحاق في هذه الطبقة ، فليس له أثر في الأسناد والمصادر الرجاليّة.

(٧) في البحار : ـ « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».

(٨) كامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، الباب ٨٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٧٢٦ ؛ البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٢.

٣١٦

٢٣٠ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ (١) وَأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي

وَمَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ كُلِّهِمْ عليهم‌السلام

٨١٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ بِبَغْدَادَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ (٢) الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلّهِ فِي شَأْنِهِ (٣) ، أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. وَادْعُ اللهَ ، وَسَلْ (٤) حَاجَتَكَ ».

قَالَ (٥) : « وَتُسَلِّمُ (٦) بِهذَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ (٧) عليه‌السلام ». (٨)

__________________

(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي المطبوع : + « موسى عليه‌السلام ».

(٢) في « جن » : « ظلمة ».

(٣) في « بث ، بف » : « بدأ الله في شأنه ». وفي الوافي : « أي نشأ له عزّوجلّ في شأنه أمر ، وهو إمامته بعد أبيه ، فقدورد أنّ الله سبحانه كان أثبتها أوّلاً لإسماعيل بن جعفر ، ثمّ محا ذلك ، وقبض إسماعيل وأثبتها لموسى بن جعفر عليهم‌السلام ».

وفي مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠٤ : « لعلّه إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنّه كان قدر له عليه‌السلام ، وإن يكون قائماً بالسيف ، ثمّ جرى فيه البداء ، أو إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ؛ فإنّ البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليه‌السلام. وأمّا قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفر عليه‌السلام إمّا لأنّ البداء في أبيه يستلزم البداء فيه ، أو لأنّه ولد عليه‌السلام بعد اليأس منه ، فكأنّه بدا الله فيه ، أو لأنّ مغلوبيّتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء. وفي بعض نسخ المزار : يا مريد الله في شأنه ، من الإرادة. وفي بعض نسخ الكتاب وغيره : يا من بدأ الله ، بالهمزة ، أي أراد الله إمامته ، أو بدأ به فجعله أهلاً لذلك دون غيره. والظاهر أنّها تصحيفات ».

(٤) في « ى » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « واسأل ».

(٥) في التهذيب : ـ « قال ».

(٦) في التهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « وسلّم ».

(٧) في « جن » : + « الثاني ».

(٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٣ ؛ وص ٩١ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٣٠١ ، الباب ١٠٠ ،

٣١٧

٨١٦٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ :

عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ (٢) عَنْ إِتْيَانِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ (٤) ، وَيُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ (٥) : السَّلَامُ عَلى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَصْفِيَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أُمَنَاءِ (٦) اللهِ وَأَحِبَّائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أَنْصَارِ اللهِ وَخُلَفَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى مَحَالِّ (٧) مَعْرِفَةِ اللهِ (٨) ، السَّلَامُ عَلى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللهِ (٩) ، السَّلَامُ عَلى مُظَاهِرِي (١٠) أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللهِ ،

__________________

ح ١ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٣٩ ، ح ١٤٦٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٧٩٦ ؛ البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٨ ، ح ٢.

(١) في التهذيب : + « بن يحيى ».

(٢) هكذا في « جر » والوسائل والبحار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : + « أبي » ، وهوسهو كما يظهر من عنوان الباب ، وما ورد في التهذيب من « عليّ بن حسّان ، قال : سئل الرضا عليه‌السلام » بدل « عليّ بن حسّان ، عن الرضا عليه‌السلام ، قال : سئل ».

(٣) هكذا في الوافي والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات وعيون الأخبار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « قبر الحسين » ، وهو سهو ، كما يعلم من عنوان الباب. والظاهر أنّ الأصل في بعض النسخ كان « الحسن » ثمّ اضيفت لفظة « أبي » في الهامش تصحيحاً ، فأدرجت في غير موضعها بعد « سئل » ثمّ صحّف « الحسن » بـ « الحسين ».

ويؤيّد ذلك ما ورد في كامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسن عليه‌السلام ، وفي عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسن موسى عليه‌السلام.

(٤) في الوافي : « كأنّ بناء السؤال والجواب كليهما على التقيّة ، والمراد بالصلاة التحيّة ، كما يشعر به الحديث‌السابق [ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦١ ] ، ويحتمل أن يكون المراد أنّه يكفي الصلاة حوله عن الزيارة مع عدم التمكّن منها ».

(٥) في « جن » : « أن يقول ».

(٦) في « بف » : « أنبياء ».

(٧) في « بث ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « بح » : « محلّ ».

(٨) في المقنعة والمزار : + « السلام على معادن حكمة الله ».

(٩) في المقنعة والمزار : + « السلام على عباد الله المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ».

(١٠) في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والمقنعة : « مظاهر ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والعيون والمزار : « مظهري ».

٣١٨

السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ (١) فِي طَاعَةِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلاَّءِ عَلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ (٢) ، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ ، أُشْهِدُ (٣) اللهَ (٤) أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ (٥) ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلَانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ (٦) ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ (٧) ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلَّى اللهُ (٨) عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٩)

هذَا يُجْزِئُ فِي الزِّيَارَاتِ كُلِّهَا ، وَتُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَتُسَمِّي (١٠) وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ ، وَتَبْرَأُ إِلَى اللهِ (١١) مِنْ أَعْدَائِهِمْ ، وَتَخَيَّرْ (١٢) لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ (١٣) وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ (١٤) ». (١٥)

__________________

(١) في الوافي عن بعض النسخ والفقيه وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : « المخلصين ». وفي الوافي أيضاً عن‌بعض النسخ والمقنعة : « الممحّضين ».

والتمحيص : الابتلاء والاختبار والتخليص. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ( محص ).

(٢) في « بس » : ـ « السلام على المستقرّين » إلى هنا.

(٣) في الفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والمزار : « واشهد ».

(٤) في التهذيب ، ح ١٧٨ : ـ « الله ».

(٥) في « بح » وحاشية « بث » والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون والمزار : « سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ». وفي المقنعة والمزار : + « مؤمن بما آمنتم به كافر بما كفرتم به ، محقّق بما حقّقتم ، ومبطل لما [ في المزار : « مبطل ما » بدون الواو ] أبطلتم مؤمن ».

(٦) في المقنعة والمزار : + « والحمد لله‌ربّ العالمين ».

(٧) في المقنعة والمزار : + « وضاعف عليهم العذاب الأليم ».

(٨) في « ى ، بح ، جد » : « وصلّ » بدل « وصلّى الله ».

(٩) في الفقيه والمقنعة : « وآل محمّد ».

(١٠) في « بث » : « ويسمّي ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.

(١١) في التهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : ـ « إلى الله ».

(١٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥. وفي « بس ، جن » والمطبوع : « وتختر ».

(١٣) في التهذيب ، ح ١٧٨ : ـ « ما أحببت ».

(١٤) في « جن » : « وللمؤمنات ».

(١٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٢ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٤ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ؛ كامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، الباب ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن

٣١٩

٢٣١ ـ بَابُ فَضْلِ الزِّيَارَاتِ وَثَوَابِهَا‌

٨١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ (١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً (٢) مِنْكُمْ (٣)؟

قَالَ (٤) : « كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٥)

__________________

محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن هارون بن مسلم. وفيه ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن حسّان ، إلى قوله : « وأبرأ إلى الله منهم وصلّى الله على محمّد وآله ». عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان. المقنعة ، ص ٤٨٨ ، مرسلاً. كتاب المزار ، ص ٢٠٥ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر ـ إلاّ التهذيب ، ص ١٠٢ ـ مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٦٥ ، ح ١٤٦٥٣ ؛ وفيه ، ص ١٥٣٦ ، ح ١٤٦٢٤ ، إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله » ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٧٩٧.

(١) في التهذيب : ـ « بن بزيع ».

(٢) في « بخ ، بف » والوسائل ، ح ١٩٨٤٢ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ و ٥٨١ والعلل : « واحداً ».

(٣) في كامل الزيارات ، ص ١٤٧ وص ١٥٠ ، ح ٣ : « منكم ( أحدكم ) ».

(٤) في « بس » : + « كان ».

(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٧ ؛ وص ٩٣ ، ح ١٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد بن الحسين ؛ كتاب المزار ، ص ١٨٣ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني. وفي علل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن محمّد بن يحيى. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، ذيل ح ٨١٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ذيل ح ٦ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٤ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسين ؛ كامل الزيارات ، ص ١٤٧ ، الباب ٥٩ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ، ح ٣١٦٣ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨١ ، ح ٣١٧٥ ، معلّقاً عن زيد الشحّام. المقنعة ، ص ٤٧٤ ، مرسلاً. راجع : كامل الزيارات ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٩١ ، ح ٣ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٢ ، ح ١٣٤٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩٣٢٤ ؛ وص ٥٤٣ ، ح ١٩٧٨٣ ؛ وص ٥٧١ ، ح ١٩٨٤٢.

٣٢٠