٨٣٣ ـ إبراهيم بن عبد الرحمن العمادي المتوفى سنة ٩٥٤
إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد شيخ الإسلام برهان الدين ابن الشيخ العالم العامل العلامة زين الدين العمادي الأصل الحلبي الشافعي الشهير بابن العمادي.
ولد بحلب فيما ذكره الزين الشماع في كتابه «تشنيف الأسماع» بعد الثمانين والثمانمائة ، قال : ونشأ بها وأخذ في العلوم عن جماعة من أهلها وعن بعض من ورد إليها ، وجد واجتهد حتى فضل في فنون ، ودرس وأفتى ووعظ ، مع الديانة والسكون واللين وحسن الخلق. وحج من طريق القاهرة فدخلها أولا وأخذ عن جماعة من أعيانها ، منهم شيخا الإسلام زكريا الأنصاري والبرهان بن أبي شريف ، وسمع على الثاني ثلاثيات البخاري بقراءتي ، وقرأها على العلامة نور الدين المحلي ثم القاهري فسمعتها بقراءته ، وأخذ بمكة عن جماعة من مشايخي كالعز بن فهد وابن عمته الخطيب وابن كشني والسيد أصيل الدين الإيجي ، ولقي بها من مشايخ القاهرة عبد الحق السنباطي وعبد الرحيم بن صدقة فأخذ عنهما ، وأخذ بغزة عن شيخها الشهاب ابن شعبان ، وسمع صحيح البخاري بحلب عن الكمال محمد ابن الناسخ الطرابلسي. انتهى كلامه.
وفاته أنه أخذ بالقاهرة عن الشهاب القسطلاني «المسلسل بالأولية» و «ثلاثيات البخاري» و «الطبراني» و «ابن حبان» و «الثلاثيات الأربعين» المستخرجة من «مسند أحمد» و «شرحه على البخاري» و «المواهب اللدنية بالمنح المحمدية» و «فتح الداني من كنز حرز الأماني» له.
وأما من أخذ في العلوم عنهم من أهل حلب والواردين إليها فمنهم الشيخ إبراهيم فقيه اليشبكية ، فإنه قرأ عليه ابتداء في العربية ، ومنهم خليل الله اليزدي فقد قرأ عليه في شرح القطب على الشمسية ، ومنهم البدر حسن السيوفي وعليه قرأ في المطوّل والعضد يسيرا ، ومنهم المحيوي عبد القادر الأبار وعليه قرأ في الفقه وغيره شيئا كثيرا. قال : وكان يقول : أنا لا أعرف إلا الفقه ، ولكن اقرؤوا ما تختارونه من العلوم ، فيفعلون متبركين بنفسه ، ومنهم والده والشمس البازلي والشيخ أبو بكر الحيشي والشيخ مظفر الدين الشيرازي نزيل حلب.