٧٩٣ ـ إبراهيم بن إبراهيم الأريحاوي المتوفى سنة ٩٤٥
إبراهيم بن إبراهيم بن أبي بكر الشيخ برهان الدين الأريحاوي الأصل الحلبي الدار الصيرفي الشافعي.
كان حريصا على خدمة جماعة من العلماء بالمال واليد ، صبورا على تحمل غليظ القول من بعضهم ، معتنيا بجمع نفايس الكتب الحديثية والطبية وغيرها ، سمحا بعاريتها.
قرأ على البرهان العمادي وابن مسلم وغيرهما وأعاد بالعصرونية في حلب عن المبدوء بذكره والشمس السفيري ، وولي وظيفة تلقين القرآن العظيم بجامعها الأعظم. وأعرض في آخر أمره عن حرفته وقنع بالقليل مكبا على خدمة العلم عفيفا متعففا. ورافقنا في أخذ العلم عن الزين عبد الرحمن بن فخر النسا وغيره.
ولما توفي سنة خمس وأربعين دفن وراء جدار مقابر الصالحين في أرض اشتراها أخوه أبو بكر الصيرفي ، ثم أزيل الجدار وترادف الدفن هناك حتى كان ممن دفن بها الشيخ الزاهد محمد الخاتوني وصارت المقبرتان مقبرة واحدة.
(على الهامش) : وممن دفن في تلك البقعة مصنف هذا التاريخ [الرضي الحنبلي] وبين قبره وقبر الخاتوني دون عشرة أذرع ، وقد زرتهما مرارا رحمهما ورحمنا الله تعالى. ا ه.
٧٩٤ ـ بهاء الدين ابن شيخ سوق الدهشة المتوفى سنة ٩٤٥
بهاء الدين بن علي بن حمزة المشهور بابن شيخ سوق الدهشة.
كان أحد أعيان تجار الصابون بحلب من بيت مهتم بالتشيع ، إلا أن صاحبه الشيخ يحيى الأريحاوي أخبر عنه إذ شهد احتضاره أنه أشهده عليه أنه بريء مما اتهم به من التشيع ، وأوصى أن لا يغسله فلان وذكر غاسلا اعتاد الشيعة غسله للموتى فغسله واحد من أهل السنة.
وكان الخواجا بهاء الدين قد رأس بحلب وصار له حشم وخدم وخيول ودواب وأسمطة عجيبة وملابس نفيسة وضيافات حافلة ووصلة بالحكام ليراعوه في الأحكام ، وبذل رشى