حديث البخاري في شأن جبل أحد (هذا جبل يحبنا ونحبه) فضعفه مع أن الحافظ ابن حجر رواه في فتح الباري من غير ما طريق ولم يضعّفه. وكذا أوردت حديث أنه صلىاللهعليهوسلم (كان يأكل البطيح بالرطب) ، فزعم أنه موضوع مع أن الدارمي رواه في كتاب الأطعمة غير حاكم بوضعه ، وناقشته فيما قال ، فلم يرد جوابا إذ لم يورد صوابا.
وكان من أتباعه هندي يدعى هلالا فبينما شيخنا الشهاب أحمد الهندي جالس إذ هو سائل إياه سؤالا صرفيا بقصد احتقاره ، وأخذ في أن يجلس فوق الشيخ ، فأنشده الشيخ :
إن الجهول إذا تصدّر بالغنى |
|
في مجلس فوق العليم الفاضل |
فهو المؤخر في المجالس كلها |
|
كتقدم المفعول قبل الفاعل |
ثم لما بلغ الشمس بن بلال ما جرى من هلال وسطع شهاب شيخنا الشهاب أضافه بمنزلة ضيافة عجيبة ونسج المودة بينه وبين صهره وأكرمه مزيد إكرام حتى قدم له الشمس السجادة بيده إذ قام القوم لصلاة العشاء.
٧٧٢ ـ فتح الله المرعشي المتوفى سنة ٩٣٩
فتح الله بن محمد بن العلامة شهاب الدين أبي الفضائل أحمد بن أبي بكر المرعشي الأصل ، الحلبي المولد والدار ، أحد أعيان التجار بحلب ، المعروف بابن المرعشي.
كانت له قدم في نظم الشعر التركي وذوق في الشعر العربي وكذا الفارسي ، ورأي مصيب وحدس جيد وهمة عالية وحمية تامة وخلطة ببعض أركان الدولة.
توفي مطعونا سنة تسع وثلاثين وتسعمائة.
٧٧٣ ـ الشهاب أحمد الهندي دفين الأطعانية المتوفى سنة ٩٣٩
الشهاب الهندي أحمد البنارسيّ الأصل الدّلوليّ الدار الشيخ المحقق المدقق شهاب الدين الهندي الحنفي شيخنا.
كان رحمهالله تعالى في بداية أمره من أرباب الديوان العسكري ، فاشتغل في بلاده بالعلوم العقلية والنقلية على جماعة ، منهم العالم العامل الصوفي السيد إبراهيم الدلي القادري