٧٢٤ ـ الشيخ موسى اللاني (١) المتوفى سنة ٩٣٠
موسى بن الحسن الكردي من طائفة اللان بالنون (ناحية) ، الشافعي ، نزيل حلب ، شيخنا في علم البلاغة.
اشتغل في العلم في مراغة وغيرها على جماعة منهم منلا محمد المشهور ببير قلعي محشي الخبيصي وغيره والشمس البازلي نزيل حماة ، ومنهم منلا محمد إسماعيل الشرواني أحد مريدي خوجه عبيد نقش بندي فإنه أخذ عنه بمكة «تفسير البيضاوي» ، ومنهم الشهاب أحمد بن كلف ، فإنه أخذ عنه بأنطاكية «شرح التجريد» مع حاشيته و «متن الجغميني» في الهيئة.
ثم قدم حلب وأكب على المطالعة ونسخ الكتب العلمية لنفسه والتدريس بزاوية الشيخ عبد الكريم الخافي بها ، مع كثيرة الصيام والقيام والزهد والسخاء والصبر على الطلب وسلوك طريق من لا يخاف في الله لومة لائم.
توفي مطعونا في شعبان سنة ثلاثين وتسعمائة ودفن بتربة أولاد ملوك خارج باب قنسرين بعد أن ماتت زوجته من قبله وغسلها بيده على قاعدة مذهبه. وفي الليلة المسفر صباحها عن يوم دفنه رأى شخص في المنام من يكنس داخل باب قنسرين ، فسأله : لم ذلك؟ فقال : لأجل جنازة الشيخ أو نحو ذلك. وكان عند الشيخ ثوب غليظ من الخام ، فلما مات وقع الرأي على تكفينه فيه مع بذل جماعة من معتقديه أكفانا نفيسة له يوم الدفن رحمنا الله وإياه.
٧٢٥ ـ أمين الدين الشيخ جبريل الكردي المتوفى سنة ٩٣٠
جبريل بن أحمد بن إسماعيل الشيخ أمين الدين أبو الوحي الكردي ثم الحلبي الشافعي.
كان أحد المدرسين والمفتين بها ، وكان له القدم الراسخة في الفقه والكتابة الحسنة المعربة على رقعة الفتوى ، إلا أن البدر السيوفي كان يغض منه ويسميه جبريل الأرض ، بل كان يغض من فضلاء الأكراد ويقول : اكردوهم إلى الجبال ، تلميحا إلى ما ذكره صاحب «سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون» في ترجمة الضحاك بن الأهبوب بن
__________________
(١) في «در الحبب» : الآلاني.