قال شيخنا في إنبائه : وكان قليل الشر غير مهاب ضعيف التصرف قليل العلم جدا ، ولذا كان السلطان يتمقته في طول ولايته مع استمرار خدمته له ببدنه وماله ، ويقال إنه أزعجه بشيء هدده به فضعف قلبه من الرعب وكان ذلك سبب موته.
وقال في معجمه : وكانت قد انتهت إليه رياسة الحلبيين بها.
وقال العلاء ابن خطيب الناصرية : كان أخي من الرضاعة وصديقي ، وفيه حشمة ومروءة وعصبية وقيام في حاجة من يقصده مع دين وميل إلى أهل العلم والخير وإحسان إليهم. قال : وبنى بحلب مدرسة ورتب فيها مدرسا وخطيبا على مذهب الشافعي.
وقال العيني : ليس به بأس ، من بيت مشهور بحلب ، ولكنه لم يكن من أهل العلم وبه بعض وسوسة. وقد سها شيخنا حيث سمى جده محمد بن محمد بن أبي السفاح ، وأما في معجمه فلم يزد على اسم أبيه. وممن أخذ عنه ثلاثيات ابن ماجه وغيرها المحب ابن الشحنة.
وأثنى التقي ابن قاضي شهبة عليه فقال : إنه باشر جيدا ، وكانت وطأته خفيفة على الناس بالنسبة إلى من تقدمه. واختصر المقريزي في عقوده ترجمته وأرخه في تاسع عشر رمضان عفا الله عنه ا ه.
المكتوب على باب الجامع :
بسم الله. أنشأ هذا المكان المبارك واقفه جامعا ومدرسة وشرط إمامها وخطيبها شافعي المذهب الفقير إلى الله تعالى أحمد بن السفاح الشافعي في رجب الفرد سنة ٨٢٨ في أيام الملك الأشرف أبي نصر الدقماقي ا ه.
وقال في التاريخ المنسوب لابن الشحنة : المدرسة السفاحية بناها القاضي شهاب الدين سبط بني السفاح ووقفها على الشافعية وشرط أن لا يكون لحنفي فيها حظ إلا في الصلاة ، ثم لم تبرح بعد وفاته مدرسها شافعيا إلى أن قرر في تدريسها الشيخ شرف الدين أبو بكر قاضي قضاة الحنفية ا ه.
الكلام على جامع السفّاحية :
قال أبو ذر : بناه المقر الأشرف أبو العباس أحمد سبط بني السفّاح ، وترجمته مذكورة