ابن جعفر بن أبي إبراهيم محمد ، أم الحسن ابنة النقيب الشهاب ابن أبي العلاء (١) الحسينية الحلبية أخت نقيب الأشراف العز أحمد ، وهي أسن.
ولدت سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة أو التي بعدها ، وسمعت الكثير على جدها لأمها الجمال إبراهيم ابن الشهاب محمود ، وأجاز لها جماعة منهم المزي ، وحدثت بحلب ، سمع منها ابن خطيب الناصرية وقال في تاريخه : كانت عاقلة دينة ، ماتت في يوم السبت من العشر الأول من ربيع الأول سنة ثلاث عشرة ودفنت بمشهد الحسين في سفح جبل جوشن عند أجدادها. وقد ذكرها شيخنا في معجمه باختصار وسمى جد والدها علي بن محمد ابن علي وقال : أجازت لي. وذكرها في موضع آخر على الصواب. وهي عند المقريزي في عقوده ، ولكونه لم يعلم وقت موتها قال : ماتت بعد سنة اثنتين ا ه.
٥٠٤ ـ محب الدين أبو الوليد محمد بن محمد بن محمد ابن الشحنة
المتوفى سنة ٨١٥
صاحب «روض المناظر»
محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن محمود بن الختلو المحب أبو الوليد الحلبي الحنفي ، ويعرف كسلفه بابن الشحنة ، وزاد المقريزي في نسبه محمدا رابعا غلطا.
ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة بحلب ونشأ بها في كنف أبيه ، فحفظ القرآن وكتبا ، وأخذ عن شيوخ بلده والقادمين إليها. وارتحل في حياة أبيه لدمشق والقاهرة فأخذ عن مشايخها ، وما علمت من شيوخه سوى السيد عبد الله فقد أثبته البرهان الحلبي ، بل قال ولده إن ابن منصور والألفي أذنا له في الإفتاء والتدريس قبل أن يلتحي ، وإنه بعد مضي سنة من وفاة والده ارتحل إلى القاهرة أيضا ونزل بالصر غتمشية واشتهرت فضائله بحيث عينه أكمل الدين وسراج الدين لقضاء بلده وأثنيا عليه ، فولاه إياه الأشرف شعبان وذلك في سنة ثمان وسبعين عوضا عن الجمال إبراهيم بن العديم ، ورجع إلى بلده على قضائها فلم تطل مدته في الولاية ، ثم صرف عن قرب بالجمال المشار إليه ، ثم أعيد واستمر إلى
__________________
(١) في «الضوء اللامع» : ... الشهاب بن أبي المجد العلوية الحسينية.