٤٩٩ ـ طيبغا الشريفي المتوفى سنة ٨١٠
طيبغا ، ويسمى عبد الله أيضا ، الشريفي عتيق الشريف شهاب الدين نقيب الأشراف بحلب.
سمع مع أولاده من الجمال ابن الشهاب محمود ، وتعلم الخط معهم من الشيخ حسن ففاق في الخط الحسن بحيث كتب الناس عليه. واستقر في وظيفته تعليم الخط بالجامع الكبير ، ثم أجلسه الكمال ابن العديم مع العدول ، وفر في الكائنة العظمى إلى دمشق فأقام بها مدة وعلم الخط إلى أن مات في آخر سنة عشر (١). ذكره شيخنا في إنبائه تبعا لابن خطيب الناصرية ، ونقل عنه أنه قال : كتب عليه بحلب وقرأت عليه الحديث بالقاهرة في سنة ثمان وثماني ماية ا ه.
٥٠٠ ـ عمر بن إبراهيم بن العديم المتوفى سنة ٨١١
عمر بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله الكمال أبو حفص بن الكمال أبي إسحق بن ناصر الدين أبي عبد الله بن الكمال أبي حفص العقيلي الحلبي ثم المصري الحنفي ، ويعرف بابن العديم وبابن أبي جرادة.
ولد سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، كما جزم به شيخنا في إنبائه. وأما في «رفع الإصر» فقال : في سنة إحدى وستين ، وهو الذي في عقود المقريزي ، بحلب ونشأ بها واشتغل وحصل طرفا من الفقه وأصوله ، وسمع الحديث من ابن حبيب وأبيه ، وولي قضاء العسكر ببلده ، وكذا ناب في الحكم فيها عن أبيه ، ثم استقل به في سنة أربع وتسعين وحصل أملاكا وثروة كبيرة. ودخل القاهرة غير مرة للاشتغال وغيره ، ثم استوطنها لما طرق التتار البلاد الشامية وأسر مع من أسر وعوقب وأخذ منه مال واعتقل مع المعتقلين بقلعة حلب ، ثم خلص مع بقية القضاة الذين كانوا بالقلعة ، فتوجه القاضي كمال الدين إلى أريحا ثم منها إلى الديار المصرية فقدمها في شوال سنة ثلاث ، وحضر مجلس الأمين الطرابلسي قاضيها ، ثم سعى حتى استقر عوضه في القضاء في رجب سنة خمس وثمانمائة ، وكذا نزع مشيخة الشيخونية من الشيخ زاده بحكم اختلال عقله لمرض أصابه مع وجود ولد له فاضل اسمه
__________________
(١) في «الضوء اللامع» ذكر أنه مات في آخر سنة خمس عشرة.