٤٥٤ ـ إبراهيم بن عبد الله الخلاطي المتوفى سنة ٧٩٩
إبراهيم بن عبد الله الخلاطي الشريف الريودي (١).
ولد سنة عشرين تقريبا ، وتفقه ببلده ومهر في عدة فنون ، وقدم حلب فسكن في زاوية وهرع الناس إليه. وكان قوي النفس فعظم عند أهل الدولة. وكان ينسب إلى عمل إتقان الطب وغيره من الفنون ، فبلغ الظاهر خبره فاستحضره من حلب وعظمه ، وكان ينسب إلى عمل الكيمياء ، والمشهور أنه كان يتقن صناعة اللازورد وحصل منها مالا جما ، وكان السلطان ربما مر عليه بداره يكلمه وهو راكب وهو مطل عليه من طاق ، وكان الناس يترددون إليه ولا يخرج من منزله إلا نادرا. ومات في جمادى الأولى سنة ٧٩٩ وكانت جنازته حافلة وظهر في تركته من آلات الكيمياء أشياء ولم يسمح لأحد بتعليم ما كان يعرفه من اللازورد.
٤٥٥ ـ محمد بن مبارك البشناقي المتوفى سنة ٨٠٠
محمد بن مبارك بن عمر البشناقي الحلبي الرومي الأصل الحنفي شمس الدين.
قرأ الهداية على التاج بن البرهان ، وأخذ عن شمس الدين محمد بن الأفرم وحج معه ولازمه. ودخل القاهرة وأخذ عن علمائها ، ثم رجع إلى حلب فأقام بها يفتي ويدرس ويشغل مع الخير والسكون والوقار. مات في رمضان سنة ثمانمائة ٨٠٠ ا ه.
٤٥٦ ـ الشيخ إبراهيم اللازوردي المتوفى سنة ٨٠٠
الشيخ إبراهيم بن عبد الله اللازوردي.
كان يذكر عنه عجائب وغرائب ومكاشفات ويتكلم في فنون عديدة ولا يعلم من أين يسترزق ، فبعض الناس يقول : من الكيمياء ، وبعضهم يقول : من اللازورد ، وبعضهم يقول : معه جوهر ، وأقوال الناس فيه مختلفة ، وأناس يعتقدون ولايته ، وأناس يقولون حكيم ، وأقول : هذا الرجل كما قيل :
__________________
(١) في «الدرر الكامنة» : اللازوردي.