فأرسل إليه القاضي علاء الدين البيري رأس غنم وكتب إليه على ما أخبرت :
ليهن نجلك عرس |
|
بعرس خير كريمه |
فاملك أمان أمان |
|
أحوالها مستقيمه |
واقبل غنيمة عبد |
|
يرى القبول غنيمه |
وردها عليه القاضي شمس الدين بن المهاجر وكتب إليه :
يا من غدا ذا أياد |
|
قد أخجلت كل ديمه |
الغنم بالغرم يجزى |
|
والعبد يحصي غريمة |
غنيمة لك خذها |
|
البعد عنك غنيمه |
وأنشدني نظام الدين قال : أنشدني القاضي علاء الدين البيري لنفسه :
لله مملوك غدا مالكي |
|
إذ مر لا يحنو على هالك |
يا شافعي في الحب كن مالكي |
|
فإن مملوكي غدا مالكي |
وله في حمام الرسائل :
أهلا بورقاء إذا وافت محصنة |
|
تهدي من البشر ما أوصافه أرجه |
جاءت مغردة فالنفس قد طربت |
|
وكيف لا وهي بالأرواح ممتزجه |
٤٥١ ـ أحمد بن محمد بن زهرة المتوفى سنة ٧٩٥
أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن زهرة بن علي الحسيني العلوي الحلبي شيخ الشيوخ بحلب ، يكنى أبا طالب.
ولد في رجب سنة ١٧. وكان جليلا فاضلا ساكنا لم يضبط عليه في حق أحد من الصحابة ما يكره ، بل ذكر أبو بكر عنده مرة فقال شخص : رضياللهعنه ، فقال : هو أبو بكر جدي ، يشير إلى أن جعفر بن محمد الصادق جده الأعلى كانت أمه من ذرية أبي بكر الصديق وهي أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر. مات في صفر سنة ٧٩٥ ا ه.