وله في الوحواح الأزرق :
كأنما زهر الوحواح حين بدا |
|
ريش الفواخت فوق الأرض منثور |
أو كاس فيروزج في الأرض قد وضعت |
|
فالجو من طيب ذاك الكاس مخمور |
وله :
ومهفهف فضح الغصون قوامه |
|
ويكاد من لطف ولين يعقد |
سكران من خمر بفيه رائق |
|
واللحظ منه على المحب يعربد |
توفي يوم السبت غرة المحرم سنة تسعين وسبعمائة بحلب بحارة المغاربة تجاه مسجد غوث ودفن بتربة أهله خارج باب المقام رحمهالله تعالى ا ه (الدر المنتخب).
وترجمه في الدرر الكامنة فقال : علي بن محمد بن عبد الرحمن العبيي بضم المهملة وسكون الموحدة نسبة إلى بيع العبي ، المصري الأصل الحلبي. وكان أبوه قاضيا بأعزاز فولد هو بها سنة ٦٩٠ ، وتعانى القراءات وجاور بالمدينة الشريفة ، ثم تحول إلى حلب فولي توقيع الدست بها ، وكان حسن النظم ، سمع من نظمه الشيخ برهان الدين المحدث وأبو حامد بن ظهيرة ، ومنه في الجلّنار :
انظر إلى الروض البديع وحسنه |
|
فالزهر بين منظّم ومنضّد |
والجلّنار على الغصون كأنه |
|
قطع من المرجان فوق زبرجد |
٤٤٢ ـ أبو الرضى أحمد بن عمر الحموي المتوفى سنة ٧٩١
أحمد بن عمر بن محمد أبي الرضى شهاب الدين أبو الحسين الحموي الأصل الشافعي نزيل حلب.
تفقه ببلده على شرف الدين ابن خطيب القلعة ، وبدمشق على التاج السبكي وغيرهما ، ومهر وتقدم ودرس ، ثم قدم حلب على قضاء العسكر ، ثم ولي قضاءها استقلالا ثلاث مرات. وكان فاضلا عالما كثير الاستحضار عارفا بالقراءات وله فيها نظم سماه «عقد البكر» (١) ، وله نظم في أشياء متعددة. وكانت دروسه حافلة والثناء عليه وافرا. ثم كان
__________________
(١) قال محرر النسخة عن الأصل الشيخ إبراهيم البقاعي تلميذ المؤلف ابن حجر على الهامش : النظم إنما هو في غريب