وأنّهم : «لا يكونون آخذين ولا تاركين إلا باذن الله». كما ورد في خبر إبراهيم بن عمر اليماني عن الصادق عليهالسلام (١).
وفي رواية حفص عنه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ :
«من زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيّة الله فقد أخرج الله عن سلطانه ، ومن زعم أنّ المعاصي بغير قوّة الله فقد كذب على الله ، ومن كذب على الله أدخله النار» (٢).
وفي رواية هشام بن سالم عنه عليهالسلام بعد نفي الجبر :
«والله أعزّ من أن يكون في سلطانه ما لا يريد» (٣).
وفي رواية سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا عليهالسلام :
«إنّ الله عزوجل لم يطع باكراه ، ولم يعص بغلبة ، ولم يهمل العباد في ملكه. هو المالك لما ملّكهم ، والقادر على
__________________
(١) رواه الكليني (رض) في الكافي ، ج ١ باب الجبر والقدر ، ص ١٥٨ ، ح ٥ ؛ والصدوق (ره) فى التوحيد ، باب نفي الجبر والتفويض ، ص ٣٥٩ ، ح ١ ؛ وقد يوجد هذا المعنى أيضا فيما رواه رحمهالله في التوحيد ، باب الاستطاعة ، ص ٣٤٩ ، ح ٨ ، باسناده عن اسماعيل بن جابر ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ وما رواه الطبرسي (رض) في الاحتجاج ج ٢ ، ص ١٥٨ ، باسناده عن الحسن بن علي بن محمد العسكري ، عن موسى بن جعفر ـ عليهمالسلام ـ.
(٢) رواه الصدوق (ره) في التوحيد ، باب نفي الجبر والتفويض ، ص ٣٥٩ ، ح ٢ ؛ ونقله المجلسى (ره) في البحار ، ج ٥ باب نفي الجبر والتفويض ، ص ٥١ ، ح ٨٥ ؛ وكذا روى العياشى (ره) في تفسيره عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ مثله كما في البحار ، ج ٥ ، ص ١٢٧ ، ح ٧٩.
(٣) راجع التوحيد ، باب نفي الجبر والتفويض ، ص ٣٦٠ ، ح ٤ ؛ والبحار ، ج ٥ باب نفي الجبر والتفويض ، ص ٥٢ ، ح ٨٧ ؛ وهكذا رواه البرقي (ره) في المحاسن ، باب ٤٩ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٩٦ ، ح ٤٦٤ ، بهذا الاسناد عنه ـ عليهالسلام ـ.