وعن البرقى باسناده عن أبي لبيد (١) البحراني المراء الهجرين ، قال :
«جاء رجل إلى أبي جعفر عليهالسلام بمكة فسأله عن مسائل فأجابه فيها ـ وذكر الحديث إلى أن قال : ـ فقال له : فما «المص»؟ فقال أبو (٢) لبيد : فأجابه بجواب نسيته. فخرج الرجل فقال [لي] أبو جعفر عليهالسلام : هذا تفسيرها في ظهر القرآن ، أفلا أخبرك بتفسيرها في بطن القرآن؟
قلت : وللقرآن بطن وظهر؟
فقال : نعم ، إن لكتاب الله ظاهرا وباطنا ومعانيا ، وناسخا ومنسوخا ، ومحكما ومتشابها ، وسننا وأمثالا ، وفصلا ووصلا وأحرفا وتصريفا. فمن زعم أن كتاب الله (٣) مبهم فقد هلك وأهلك. ثم قال : أمسك ، الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون والصاد تسعون.
قلت : فهذه مائة وإحدى وستون.
فقال : يا با لبيد ، إذا دخلت إحدى وستون ومائة سلب الله قوما سلطانهم.» (٤)
__________________
(١) في المخطوطة : «الوليد».
(٢) في المخطوطة : «ابن».
(٣) في المخطوطة : «الكتاب».
(٤) المحاسن ، ج ١ ، باب ٣٦ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٦٠ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب أن للقرآن ظهرا وبطنا ، ص ٩٠ ، ح ٣٤ ؛ والبرهان ، ج ٢ ص ٣ ، ح ٣.