(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) استرشادا لأدبه ومعتصما بحبله ، واستزادة في المغفرة لربّه (١) ولعظمته على أوليائه ، ورغبة في مثل ذلك النعم.
[(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) توكيدا في السؤال والرغبة ، وذكر لما قد تقدّم من نعمه على أوليائه ، ورغبة في مثل ذلك النعم.](٢)
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفّين [به و] بأمره ونهيه.
(وَلَا الضَّالِّينَ) إعتصاما من أن يكون من الّذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا. فقد اجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة في أمر الآخرة والدنيا ما لا يجمعه شيء من الاشياء.» (٣)
انتهى ما نقلته من النسخة ، وفيه تأييد لجملة ما قدّمناه.
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
«كلّما في القرآن في الحمد ، وكلّما في الحمد في البسملة ، وكلّما في البسملة في الباء ، وكلّما في الباء في النقطة ، وأنا النقطة تحت الباء.» (٤).
__________________
(١) في المصادر : «في المعرفة بربه».
(٢) سقط عن المخطوطة.
(٣) العلل ، ج ١ ، باب ١٨٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩ ، عن الفضل بن شاذان ؛ وأيضا رواه بهذا الاسناد في العيون ، ج ٢ ، باب ٣٤ ، ص ١٠٥ ، ح ١ ؛ وهكذا في البحار ، ج ٨٥ ، باب القراءة وآدابها من كتاب الصلاة ، ص ٥٤ ، ح ٤٦.
(٤) راجع ينابيع المودة ، ص ٦٩ ، وقد نقل فيه فقرته الاخيرة.