وإن أكل أو شرب أو لبس وكلّ شيء صنعه ينبغي له أن يسمّي عليه ، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك.» (١)
وفي التوحيد باسناده عن العسكري ، عن الصّادق عليهماالسلام في جملة حديث تقدّم أكثره أنّه قال :
«ولربّما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره «بسم الله الرحمن الرحيم» فيمتحنه الله عزوجل بمكروه لينبّهه على شكر الله تبارك وتعالى والثناء عليه ، ويمحق عنه وصمة تقصيره عند تركه قول «بسم الله الرحمن الرحيم» ـ وساق الحديث إلى أن قال : ـ
فقال الله جلّ جلاله لعباده : أيّها الفقراء إلى رحمتي ، إنّي قد ألزمتكم الحاجة إليّ في كلّ حال ، وذلّة العبوديّة في كلّ وقت ، فاليّ فافزعوا في كلّ أمر تأخذون فيه وترجون تمامه وبلوغ غايته ، فانّي إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم ، وإن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم ، فأنا أحقّ من سئل ، وأولى من تضرّع إليه ، فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير أو عظيم : «بسم الله الرحمن الرحيم» ـ وساق الحديث إلى أن قال : ـ.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من حزنه أمر تعاطاه فقال : «بسم الله الرحمن الرحيم» وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه ، لم ينفكّ
__________________
(١) المحاسن ، باب ٣٣ و ٣٤ من كتاب المآكل ، ص ٤٣٠ و ٤٣٢ ، ح ٢٥٢ و ٢٦٠ ، وقد رواه (ره) بأسانيد متعددة ؛ وهكذا في الوسائل ، ج ٤ ، باب ١٧ من أبواب الذكر ، ص ١١٩٤ ، ح ٣.