يخصّص بهما ، وتأمر بموالات الائمّة الّذين هم ذكر الله الّذي هو أكبر. وشرحه خارج عن العنوان الّذي نحن فيه.
[تكلّم القرآن ومعاتبة السّورة المتروكة لتاركها]
وممّا ذكرنا يمكن أن يعرف كيفيّة مخاطبة السورة المتروكة والمنسيّة لتاركها وناسيها الواردة في عدّة من الاخبار ؛ كما عن الكافي بسنده الصحيح ، عن يعقوب الاحمر قال :
«قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك ، إنّه أصابتني هموم وأشياء لم يبق شيء من الخير إلا وقد تفلت منّي منه طائفة ، حتّى القرآن لقد تفلت منّي طائفة منه.
قال : ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ، ثمّ قال : إنّ الرجل لينسي السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات ، فتقول : السلام عليك. فيقول : وعليك السلام ، من أنت؟ فتقول : أنا سورة كذا وكذا ضيّعتني وتركتني ، أما لو تمّسكت بي لبلغت بك هذه الدرجة ـ إلى آخر الحديث.» (١)
__________________
ـ العياشي (ره) في تفسيره ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ٦٢ ، عن عطاء الهمداني ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ أنه قال في تفسير قوله تعالى : «وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ» (النحل / ٩٠): «وينهى عن الفحشاء الاول والمنكر الثاني والبغي الثالث.» وهكذا ذكر السيد هاشم البحراني (ره) هذه الرواية وغيرها ممّا يتضمّن هذا المعنى في البرهان ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ، فراجع.
(١) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، باب من حفظ القرآن ثمّ نسيه ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١٢ من أبواب قراءة القرآن.