كفّ عن هذه القرائة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتّى يقوم القائم عليهالسلام فاذا قام قرأ كتاب الله تعالى على حدّه ، وأخرج المصحف الّذي كتبه عليّ عليهالسلام.
وقال : أخرجه عليّ عليهالسلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه ، فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزله الله على محمّد صلىاللهعليهوآله ، وقد جمعته بين اللّوحين. فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه. فقال : أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا ، إنّما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤه.» (١)
وباسناده عن البزنطي قال :
«دفع إلىّ أبو الحسن عليهالسلام مصحفا وقال : لا تنظر فيه؟ ففتحته وقرأت فيه : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ...). (٢) فوجدت (٣) فيها اسم سبعين رجلا من قريش وأسمائهم وأسماء آبائهم ـ إلى آخره.» (٤)
__________________
(١) الكافي ، ج ٢ ، باب النوادر من كتاب فضل القرآن ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٣ ؛ وايضا رواه الصفار (ره) في البصائر ، باب ٦ من الجزء الرابع ، ص ١٩٣ ، ح ٣ ؛ وهكذا في الصافي والبرهان.
(٢) البيّنة / ١.
(٣) في المخطوطة : «فوجد» ، وكتب عليه : «كذا».
(٤) الكافي ، ج ٢ ، باب النوادر من كتاب فضل القرآن ، ص ٦٣١ ، ح ١٦ ؛ والصافي ج ١ ، المقدمة السادسة ، ص ٢٥ ، وقد أورد الفيض (ره) في شرحه في ص ٣٣ منه ، وفى الوافي ، ج ١ ، باب اختلاف القرائات وعدد الآيات ، ص ٢٣٧ كلاما مفيدا جدّا ، من أراد فليراجع.