وأمّا مفصّلها ـ فنقول : على نوعين. إمّا مختص به تعالى ، ولا يجوز إطلاقه على غيره ، نحو الله والإله والأحد والصّمد ، وإما اسم قد استأثر الله بعلمه ، وهو الاسم الأعظم. على أنهم اختلفوا فى تعيينه. فقيل : يا ذا الجلال والإكرام ، وقيل يا الله. وقيل يا مسبّب الأسباب. وقيل : يا بديع السّماوات والأرض. وقيل : يا قريبا غير بعيد. وقيل : يا حنّان ، يا منّان. وقيل : يا مجيب دعوة المضطرّين. وقيل : يا صمد. وقيل هو فى قوله : (هُوَ الْأَوَّلُ (١)(وَالْآخِرُ). وقيل : بسم الله الرحمن الرحيم. وقيل : يا حىّ يا قيّوم. وقيل : فى الحروف المقطّعة الّتى فى أوائل السّور ؛ نحو الم ، وكهيعص ، وحم عسق.
وإمّا اسم مشترك بين الحقّ والخلق ؛ فيكون للحقّ حقيقة ، وللخلق مجازا ، كالعزيز ، والرّحيم ، والغنىّ ، والكريم.
الرّابع اسم يجوز إطلاقه وإطلاق ضدّه على الحقّ تعالى ؛ كالمعطى والمانع ، والضّارّ والنّافع ، والهادى والمضلّ ، والمعزّ والمذلّ ، والباسط والقابض ، والرّافع والخافض.
الخامس : اسم يجوز إطلاقه عليه تعالى ، ولا يجوز إطلاق ضدّه كالعالم ، والقادر ، ولا يجوز إطلاق الجاهل ، والعاجز.
السّادس : يكون مدحا فى حقّه ـ تعالى ـ وفى حقّ غيره يكون ذمّا كالجبّار والقهّار والمتكبّر.
__________________
(١) الآية ٣ سورة الحديد