١٩ ـ بصيرة فى الحرج
وهو مصدر بزنة فعل ، وأصله مجتمع (١) الشجر. وتصوّر منه ضيق ما بينهما (٢) فقيل للضيق حرج ، وللإثم حرج ، وقد حرج صدره يحرج كعلم يعلم.
وقد ورد فى القرآن على ثلاثة معان. الأول : بمعنى الشّك والرّيب (فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ)(٣) قيل هو نهى وقيل دعاء وقيل حكم (فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً (٤) مِمَّا قَضَيْتَ) أى شكّا. الثانى : بمعنى الضيق (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ (٥) فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ (٦) يَجْعَلْ (٧) صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) أى ضيّقا بكفره. الثّالث : بمعنى الإثم (لَيْسَ (٨) عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) (وَلا عَلَى الَّذِينَ (٩) لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ) أى إثم ، والمتحرّج : المتجنّب عن الحرج.
__________________
(١) ب : «الشىء»
(٢) كذا فى الاصلين والراغب ، أى بين الشجرتين مثلا أو الطائفتين من الشجر.
(٣) الآية ٢ سورة الأعراف.
(٤) الآية ٦٥ سورة النساء.
(٥) الآية ٧٨ سورة الحج.
(٦) الآية ٦ سورة المائدة. وكتبها الناسخ سهوا : (عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)
(٧) الآية ١٢٥ سورة الانعام.
(٨) الآية ٦١ سورة النور.
(٩) الآية ٩١ سورة التوبة.