٦٤ ـ بصيرة فى الآل
وقد ورد فى القرآن على ثلاثة أوجه :
الأوّل : بمعنى القوم والتّبع : (وَلَقَدْ جاءَ (١) آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ).
الثانى : بمعنى أهل البيت والحاضرين من أهل القوت والنفقة : (إِلَّا آلَ لُوطٍ)(٢).
الثالث : بمعنى القرابة والذرّية الكليّة : (وَآلَ إِبْراهِيمَ (٣) وَآلَ عِمْرانَ) ، (يَرِثُنِي (٤) وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ). وقيل : الآل مقلوب من الأهل ؛ لأنّه يصغّر على أهيل ؛ إلّا أنّه خصّ بالإضافة إلى أعلام النّاطقين ، دون النكرات ، ودون الأزمنة ، والأمكنة. يقال : آل فلان ، ولا يقال : آل رجل ، ولا آل زمان كذا. وموضع كذا ؛ كما يقال : أهل زمان كذا. وقيل : هو فى الأصل اسم الشخص. ويصغر أويلا (٥). ويستعمل فيمن يختصّ بالإنسان (اختصاص ذاته (٦)) ، إمّا بقرابة قريبة ، أو بموالاة.
وآل النبىّ : أقاربه وقيل : المختصّون به من حيث العلم. وذلك أنّ أهل الدّين ضربان : ضرب مختصّ بالعلم المتقن والعمل المحكم. فيقال لهم : آل النبىّ وأمّته. وضرب مختصّون بالعمل على سبيل التقليد.
__________________
(١) الآية ٤١ سورة القمر.
(٢) الآية ٣٤ سورة القمر.
(٣) الآية ٣٣ سورة آل عمران.
(٤) الآية ٦ سورة مريم.
(٥) أ ، ب «أويل» وما أثبت عن الراغب.
(٦) فى الراغب : «اختصاصا ذاتيا» وهى أولى.