٦١ ـ بصيرة فى الامى
وقد ورد فى القرآن على ثلاثة أوجه :
الأوّل : بمعنى العرب. وهم الّذين لم يكن (١) لهم كتاب من قبل : (هُوَ الَّذِي (٢) بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً) أى فى العرب.
الثانى : بمعنى اليهود الذين لا يعلمون معنى التّوراة : (وَمِنْهُمْ (٣) أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ).
الثالث : بمعنى النّبى المصطفى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (الَّذِينَ (٤) يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ).
قيل : هو منسوب إلى الأمّة الذين لم يكتبوا ؛ لكونه على عادتهم ؛ كقولك : عامّى ؛ لكونه على عادة العامّة. وقيل : سمّى بذلك ؛ لأنّه لم يكن يكتب ، ولا يقرأ من كتاب. وذلك (فضيلة (٥) له) ؛ لاستغنائه بحفظه ، واعتماده على ضمان الله منه بقوله : (سَنُقْرِئُكَ (٦) فَلا تَنْسى). وقيل : سمّى لنسبته إلى أمّ (٧) القرى. والله أعلم.
__________________
(١) زيادة من الراغب
(٢) الآية ٢ سورة الجمعة
(٣) الآية ٧٨ سورة البقرة
(٤) الآية ١٥٧ سورة الأعراف
(٥) أ ، ب «فضله» وما أثبت عن الراغب.
(٦) الآية ٦ سورة الأعلى
(٧) وهى مكة ، كما سبق فى ترجمة (الأم).