كقول من ارادان يقول : يقوم زيد ، فنسى زيد فيمد الصوت ويقول يقومو ليتذكر ، اذ لم يرد قطع الكلام ، وكضربتا فى كلام من اراد ان يقول ضربت زيدا فنسى زيدا ، وكفى الدارى فى كلام من اراد ان يقول : فى الدار رجل ، فنسى رجل ، وجاءت هذه المدة فى آخر المصرع الاول وفى وسطه وفى وسط الكلمة فى هذه الابيات للضرورة ، وهى اشباع فقط.
يا قوم قد حوقلت او دنوتو |
|
١٦٨٢ وبعد حيقال الرجال موتو |
والله ان قطعتمو يمينى |
|
١٦٨٣ انّى احامى ابدا عن دينى |
وانّنى حيثما يثنى الهوى بصرى |
|
١٦٨٤ من حوثما سلكوا ادنو فانظور |
تذنيب
المشهور عدم زيادة الاسم ، ولكن قيل بها فى موارد.
١ ـ قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ـ ٤٢ / ١١ ، قيل : مثل زائد جئ به لئلا يدخل الكاف على الضمير ، والاكثر على ان الكاف زائدة ، وقد قلنا لا هو زائد ولا هى ، ولكنه فى هذا البيت زائد.
ولعب ولعبت طير بهم ابابيل |
|
١٦٨٥ فصيّروا مثل كعصف ماكول |
٢ ـ قوله تعالى : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا) ـ ٢ / ١٣٧ ، قيل : مثل زائد لان المراد : فان آمنوا بما آمنتم به ، وروى عن ابن عباس انه كان يقول : اقراوا بما آمنتم به فان الله ليس له مثل ، اقول : يظهر من كلام ابن عباس انه اخذ ما موصولة والمراد بها الله تعالى ، اى فان آمنوا بالله الذى آمنتم به ، وهذا لا يلائم سياق الآيات السابقة واللاحقة لان الاحتجاج فيها مع اليهود والنصارى وهم مقرون بالله تعالى لا منكرون ، والاحتجاج معهم فى الدين ، وهذا ظاهر الآيات ، فالتقدير : فان آمن اليهود والنصارى بدين مثل الدين الذى آمنتم به فقد اهتدوا ، واتيان كلمة مثل لتبكيت الخصم ، اى ديننا يوجب الاهتداء الى الله والفوز فى الآخرة ،