ومن ذلك قوله تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) ـ ٦٦ / ٥ ، قالوا : ابكارا وصف ثامن للازواج الخير ، اقول : لا معنى للاستيناف والقطع عما قبله ، بل الواو للعطف جئ بها للايذان بافتراق الوصفين الاخيرين وعدم اجتماعهما فى مراة واحدة بخلاف سائر الاوصاف ، اذ قلنا ان العطف يدل على اشتراك فى الحكم وافتراق فى الحقيقة.
٩ ـ الواو الزائدة ، قيل بها فى قوله تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) ـ ٣٩ / ٧٣ ، قيل : ان الواو على فتحت زائدة لان مدخولها جواب الشرط وهو لا يصدر بالواو ، كما فى نظيرتها من آية جهنم : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها) ـ ٣٩ / ٧١ ، اقول : اذا فى آية الجنة ليست شرطية ، بل للزمان فقط ، والجملة حال كما فى قوله تعالى :(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) ـ ٣٨ / ٤٩ ـ ٥٠ ، وجئ بهذا الاسلوب ايذا نابان الجنة مفتوحة قبل مجيئهم اكراما لهم ، وقوله تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) ـ ٣٧ / ١٠٣ ـ ١٠٥ ، قيل : احدى الواوين زائدة ، وهى التى مدخولها جواب لما ، اقول : جواب لما محذوف ، وهو بشرناه بان محمدا واوصياءه صلوات الله عليهم من نسله ، وهذا سر عدم تقدير ذبحه ، وفى قوله : وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه فى الآخرين لمح بذلك ، والزيادة ظاهرة فى البيتين.
ولقد رمقتك فى المجالس كلّها |
|
١٦٧٠ فاذا وانت تعين من يبغينى |
فما بال من اسعى لاجبر عظمه |
|
١٦٧١ حفاظا وينوى من سفاهته كسرى |
١٠ ـ واو هى مدة الانكار او التذكر ، وتاتى فى حرف الالف.
٦٩ ـ وا
مرت فى المبحث الثانى من المقصد الثالث ، وتاتى اسم فعل بمعنى اعجب ،