٥ ـ كونها فى محل رب ، ومرت فى المبحث الثانى من المقصد الثانى.
٦ ـ واو الاشباع ، وهى التى تتكون من مد الضمة.
٧ ـ واو الجمع فى الفعل والاسم.
٨ ـ واو الثمانية ، ذكرها جماعة من الادباء كالحريرى ، ومن النحويين كابن خالويه ومن المفسرين كالثعلبى ، وزعموا ان العرب اذا عدوا العدد او المعدود الى سبعة بلا عاطف اتوا بالثمانية مع الواو ايذانا بان السبعة عدد تام وان ما بعدها عدد مستانف ، فالواو هذه ليست عاطفة ، بل للاستيناف الخاص ، وهو استيناف الثمانية ، فلذلك تسمى بواو الثمانية ، من ذلك قوله تعالى : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) ـ ١٨ / ٢٢ ، اقول : هذه الواو للحال ، جئ بالجملتين السابقتين صفتين لثلاثة وخمسة ، وجئ بها حالا لسبعة ايذانا بان هذا القائل على ثبات وطمأنينة دون القائل بثلاثة وخمسة لانك اذا قلت : جاء اخى راكبا يشعر بانك تخبر عن مشاهدتك ، وان قلت : جاء اخى الراكب ليس فيه ذلك الاشعار.
ومن ذلك قوله تعالى : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ـ ٩ / ١١٢ ، قالوا والناهون عن المنكر هو الوصف الثامن ، اقول : جئ بالواو ايذانا بان الوصفين مجموعان متلازمان ، فان الناهى عن المنكر آمر بالمعروف وبالعكس ، ولا يكاد يوجد احد يتعبد باحدهما ويترك الآخر ، فلا معنى لاستينافه وقطعه عن الآمرون بالمعروف كما قالوا ، فهما بمنزلة الوصف الواحد ، فالواو عاطفة والوصف الثامن هو الحافظون لحدود الله ، عطف على ما قبلها لان العطف يدل على اشتراك فى الحكم وافتراق فى الحقيقة ، والتقدير : التائبون العابدون الخ مؤمنون والحافظون لحدود الله مؤمنون ، ولكنهم غيرهم لان حفظ حدود الله وظيفة طائفة خاصة من اهل الايمان ، وتلك الاوصاف لعامة المؤمنين.