المشبهة فى المبحث الثانى والعشرين فى المقصد الاول ما يوضح هذا.
الثانى : لا يضاف المعرفة لان التعريف حاصل له وتحصيل الحاصل محال ، ويضاف ما صدر بال من الاوصاف الى المعرفة التى هى معمولته لانه لا يصير بها معرفة كقوله تعالى : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) ـ ٢٢ / ٣٥ ، وما فى هذه الابيات.
وما لكلام النّاس فيما يريبنى |
|
٥٨٩ اصول ولا للقائليه اصول |
ابأنا بها قتلى وما فى دمائها |
|
٥٩٠ شفاء وهنّ الشافيات الحوائم |
لقد ظفر الزّوّار اقفية العدا |
|
٥٩١ بما جاوز الآمال بالاسرو القتل |
الودّ انت المستحقّة صفوه |
|
٥٩٢ منّى وان لم ارج منك نوالا |
ان يغنيا عنّى المستوطنا عدن |
|
٥٩٣ فانّنى لست يوما عنهما بغنىّ |
ليس الاخلّاء بالمصغى مسامعهم |
|
٥٩٤ الى الوشاة ولو كانوا ذوى رحم |
الا ايّها الزّاجرى احضر الوغى |
|
٥٩٥ وان اشهد اللّذات هل انت مخلدى |
وجاء فى قراءة شاذة نصب الصلاة والعذاب مع حذف نون الجمع فى قوله تعالى : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) ـ ٢٢ / ٣٥ ، و (إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ) ـ ٣٧ / ٣٨ ، وفى قول الشاعر :
والحافظو عورة العشيرة لا |
|
٥٩٦ ياتيهم من ورائهم وكف |
وهذا شاذ لا يتابع فى القراءة ولا فى الكلام.
الثالث : المضاف اليه لا يعمل فى المضاف ولا فيما قبله الا اذا كان المضاف كلمة غير فجاء عاملا فيما قبله لان غير فى حكم لا ، كقوله تعالى : (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) ـ ٧٤ / ٩ ـ ١٠ ، على الكافرين متعلق بيسير ، (وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ) ـ ٤٣ / ١٨ ، فى الخصام متعلق بمبين ، وكما فى هذين البيتين.
انّ امرء اخصّنى عمدا مودّته |
|
٥٩٧ على التنائى لعندى غير مكفور |
فتى هو حقا غير ملغ تولّه |
|
٥٩٨ ولا تتّخذ يوما سواه خليلا |
الرابع : دار فى السنتهم شبه المضاف ، وياتى ذكره فى مبحث حروف النفى ،