انّ اباها وابا اباها ١٢ |
|
قد بلغا فى المجد غايتاها |
الباب الثانى
فى الاسم المثنى ، وهو المفرد الذى يلحق به الالف والنون فى حالة الرفع ، والياء والنون فى حالة النصب والجر لافادة معنى التثنية ، نحو جاءنى رجلان ورايت رجلين ومررت برجلين ، فان الالف والياء علامة الاعراب ، والنون عوض عن التنوين فى المفرد.
ان قلت : كيف يكون النون عوضا عن التنوين فى المفرد مع انها ثابتة فى المحلى بال نحو الرجلان والرجلين ، والتنوين لا يجتمع مع ال وكذا عوضه كالاضافة قلت : ان ال تدخل بعد صياغه المثنى فلا موجب لحذف النون لعدم الثقل فى الكلام ، واما الاضافة فيثقل الكلام بها فيحذف النون عندها ، والياء فى المثنى فى حالتى النصب والجر مفتوح والنون مكسور على خلاف الجمع السالم.
وهنا تنبيهات
الاول : ما يفيد معنى التثنية ولفظه مفرد لا يقال له المثنى فى الاصطلاح ، نحو زوج وشفع وزكا بمعنى الزوج ، وكلا وكلتا ، والاخيران يلحقان بالمثنى فى الاعراب ، وياتى شرحهما فى المبحث الاول من المقصد الثانى.
الثانى ان بعض الاسماء لا يثنى ، نحو كل وبعض وديّار وسواء وجميع واجمع وملحقاته ، واسم التفضيل اذا استعمل مع من واسماء العدد الا قليلا ، وذكرنا بعض احكام المثنى فى كتاب الصرف فراجع.
الثالث اثنان واثنتان وثنتان ملحقات بالمثنى فى الاعراب ، ولا يقال لها مثنى فى الاصطلاح لعدم مفرد لها ، وقد قلنا : المثنى هو المفرد الذى الخ.
الرابع جاء فى الشعر فتح النون من المثنى ، وكانه لغة قوم من العرب كما فى