النقطة الرابعة : قد عرفت أنّه قد روى عن أبي الحسن ، وأبي الحسن الرضا ، وأبي جعفر الثاني عليهمالسلام ، بل وروى الكليني في الكافي في رواية يظهر منها روايته عن الإمام الهادي عليهالسلام (١) ، وقد عرفت أنّه روى هو عن جمّ غفير ، فقد روى عمّا يربو على مائة وأربعين راوٍ ، وروى عنه ما يربو عن ستّين راوٍ.
كما أنّ في طبقته أو ما يقرب منها محمّد بن سنان بن عبد الرحمن ، الظاهر أنّه أخ لعبد الله بن سنان ، وكذا محمّد بن سنان الحنظلي الذي روى عنه الصدوق في التوحيد في بعض الطرق ، ولكن الظاهر أنّه عند الإطلاق ينصرف إليه كما هو الدأب في علم الحديث.
وقد ذكر الشيخ ، محمّد بن سنان بن طريف الهاشمي في رجاله في أصحاب الصادق وزاد قوله «وأخوه عبد الله».
وذكر صاحب تنقيح المقال أنّ محمّد بن سنان بن عبد الرحمن الهاشمي قد ذكر في كلام غير واحد من علماء الرجال ، ولكنه مجهول الحال.
وخلاصة ما تقدّم : إنّه ثقة في نفسه ، ومن أصحاب روايات المعارف ، وإن صدرت فيه طعن مِن بعض معاصريه ، إلّا أنّها محمولة على غير ظاهرها ، وإن اعتدّ بها في باب تعارض الروايات في مقام الترجيح بالصفات الموهنة للراوي ، كما تقدّمت الإشارة إليه.
وقد حرّرنا في بحث ألفاظ الجرح والتعديل أنّ الطعن بالكذب والوضع المعطوف على الغلو يراد به رواياته المحمولة على الغلوّ.
__________________
(١). الكافي ١ / ٤٩٦ ، الحديث ٩ ، باب مولد أبي جعفر محمّد بن علي الثاني.