واصول هذه الأعداد اثنتا عشرة كلمة وهي : واحد إلى عشرة ومأة وألف. وما عداها فروع : إمّا بإضافة ك «ثلاث مأة» أو بتثنية ، ك «مأتين» و «ألفين» أو بإلحاق علامة جمع ك «عشرين» وأخواته الجارية مجرى الجمع ، أو بعطف ، ك «ثلاثة وعشرين» ، وكذا «أحد عشر» إلى «تسعة عشرة» ، لأنّ أصلها العطف.
(١)
العدد المفرد
١ ـ للواحد والاثنين حكمان
أحدهما : أنّهما لا يجمع بينهما وبين المعدود ، فلا يقال : «واحد رجل» ولا «اثنا رجلين» لأنّ قولك «رجل» يفيد الوحدة و «رجلان» يفيد الاثنينيّة.
ثانيهما : أنّهما يذكّران مع المذكّر ويؤنّثان مع المؤنث ، تقول : واحد وواحدة واثنان واثنتان أو ثنتان.
٢ ـ الثلاثة إلى العشرة ، ولها حكمان
أحدهما : أنّ معدودها يكون جمعا أو اسم جمع او اسم جنس. (١)
فإن كان اسم جنس ـ ك «شجر» و «تمر» ـ أو اسم جمع ـ ك «قوم» و «رهط» ـ جرّ ب «من» تقول : «ثلاثة من الشجر غرستها» و «عشرة من القوم لقيتهم». وقد يجرّ بإضافة العدد إليه ، كقوله تعالى : «وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ».(٢)
وإن كان جمعا يخفض بإضافة العدد إليه ، وحينئذ فإن كان للمعدود جمع قلة وكثرة فالأكثر إضافته إلى جمع القلّة ، نحو : عندي ثلاثة أفلس». وقد يضاف إلى جمع الكثرة كقوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) ، (٣) فأضاف «ثلاثة» إلى جمع الكثرة مع وجود جمع القلّة ، وهو «أقراء».
فإن لم يكن للاسم إلّا جمع كثرة اضيف إليه ، نحو : «ثلاثة رجال».
__________________
(١). ويستثنى من ذلك ما إذا كان المعدود لفظ «مأة» فيكون مفردا نحو : «ثلاثمأة».
(٢). النمل (٢٧) : ٤٨.
(٣). البقرة (٢) : ٢٢٨.