التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ».(١)
ثانيها : التبعيض ، نحو قوله تعالى : «لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ».(٢)
ثالثها : بيان الجنس ، نحو قوله تعالى : «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ».(٣)
رابعها : التنصيص على العموم ، وهي الزائدة ، نحو : «ما جاءني من رجل» فإنّه قبل دخولها يحتمل نفي الجنس ونفي الوحدة ولهذا يصحّ أن يقال : «بل رجلان» ويمتنع ذلك بعد دخول «من».
خامسها : توكيد العموم وهى الزائدة أيضا ، نحو «ما جاءني من أحد» فإنّ لفظة «أحد» إذا وقعت بعد النفي تفيد العموم.
ولزيادتها في النوعين ثلاثة شروط : أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام ب «هل» وأن يكون مجرورها نكرة وأن يكون فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ ، نحو قوله تعالى : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ)(٤) و (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ)(٥) و «هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ». (٦)
سادسها : البدل ، نحو قوله تعالى : «أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ». (٧)
سابعها : الظرفيّة ، نحو قوله تعالى : «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ». (٨)
ثامنها : التعليل ، نحو قوله تعالى : «مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا». (٩) وقول الفرزدق :
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فلا يكلّم إلّا حين يبتسم. (١٠) |
اللّام
اللّام تأتي على وجوه :
__________________
(١). التوبة (٩) : ١٠٨.
(٢). آل عمران (٣) : ٩٢.
(٣). الحجّ (٢٢) : ٣٠.
(٤). الأنبياء (٢١) : ٢.
(٥). الملك (٦٧) : ٣.
(٦). فاطر (٣٥) : ٣.
(٧). التوبة (٩) : ٣٨.
(٨). الجمعة (٦٢) : ٩.
(٩). نوح (٧١) : ٢٥.
(١٠). قاله الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين عليهالسلام وأوّل هذه القصيدة قوله :
هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلّ والحرم |
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهر العلم |