قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد النحويّة

56/312
*

٢ ـ شبه الجملة ، وهو الظرف والجارّ والمجرور التامّان ، (١) نحو : «جاء الذي عندك» و «جاء في الدّار» والصّفة الصريحة ، أي : خالصة للوصفيّة ، (٢) كاسمي الفاعل والمفعول. وتختصّ هذه بالألف واللام ، نحو : «جاء الضارب زيدا». (٣)

حذف العائد

يجوز حذف العائد المرفوع إذا كان مبتدأ مخبرا عنه بمفرد ، نحو قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ) ، (٤) أي : هو معبود في السماء. فلا يحذف في نحو : «جاء اللذان قاما» ، لأنّه غير مبتدأ ولا في نحو : «جاء الذي هو يقوم» ، لأنّ الخبر غير مفرد فإذا حذف الضمير لم يدلّ دليل على حذفه ، إذ الباقي بعد الحذف صالح لأن يكون صلة كاملة. ويشترط لحذف العائد في صلة غير «أيّ» أن تطول الصّلة ، (٥) فإن لم تطل فالحذف قليل ، نحو قول الشاعر :

من يعن بالحمد لا ينطق بما سفه

ولا يحد عن سبيل المجد والكرم (٦)

أي : بما هو سفه. وأجازه الكوفيون قياسا.

ويجوز حذف العائد المنصوب إن كان متّصلا وناصبه فعل أو وصف غير صلة الألف واللام ، نحو : قوله تعالى : (وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ)(٧) وقول الشاعر :

__________________

(١). بخلاف الناقصتين وهما اللذان لا تتمّ بهما الفائدة ، فلا يقال : «جاء الذي اليوم» ولا «جاء الذي بك».

(٢). بخلاف غير الخالصة وهي التي غلبت عليها الاسميّة ك «أبطح».

(٣). قال ابن مالك :

وكلّها يلزم بعدها صله

على ضمير لائق مشتمله

وجملة أو شبهها الذي وصل

به ك «من عندي الذي ابنه كفل»

وصفة صريحة صلة ال

وكونها بمعرب الأفعال قلّ

(٤). الزخرف (٤٣) : ٨٤.

ولا يجوز تقدير «إله» مبتدأ مخبرا عنه بالظرف أو فاعلا بالظرف لخلوّ الصّلة من العائد.

(٥). حيث إنّ «أيّ» الموصولة ملازمة للإضافة لفظا أو تقديرا ، جعلوا ذلك بمنزلة طول الصلة.

(٦). يعن : يهتمّ ، و «يحد» : من «حاد عن الطريق» إذا مال وعدل عنه. وهو مجزوم عطفا على «لا ينطق».

(٧). التغابن (٦٤) : ٤.