(٦)
المضاف إلى معرفة
إذا اضيفت نكرة إلى معرفة ـ إضافة معنويّة ـ صارت معرفة ، نحو : «كتابي». وتفصيل البحث في باب الإضافة.
__________________
وقد تزاد لازما كاللّات |
|
والآن والذين ثمّ اللّاتي |
ولاضطرار كبنات الأوبر |
|
كذا وطبت النفس يا قيس السّري |
يريد : أنّ «ال» قد تكون زائدة وهي على نوعين : لازمة وغير لازمة.
فاللّازمة ك «اللّات» وهو اسم صنم كان بمكّة و «الآن» وهو اسم للزمان الحاضر وكالموصولات التي دخلت عليها «ال» نحو : «الّذين» و «اللّاتى».
وغير اللّازمة ، ك «بنات الأوبر» في قول الشاعر :
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا |
|
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر |
أراد به : «بنات أوبر» وهو علم لضرب من الكمأة.
ومثل : «وطبت النفس» في قول الشاعر :
رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا |
|
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو |
أراد : «نفسا» ، ف «ال» زائدة في التمييز بناء على أنّه لا يكون إلّا نكرة.
ثمّ قال ابن مالك :
وبعض الأعلام عليه دخلا |
|
للمح ما قد كان عنه نقلا |
كالفضل والحارث والنّعمان |
|
فذكر ذا وحذفه سيّان |
يريد : أنّ بعض الأعلام المنقولة دخل عليه «ال» للمح أصله ، كالفضل و... فذكر «أل» وحذفه سيّان بالنسبة إلى التعريف.
وقد يصير علما بالغلبه |
|
مضاف أو مصحوب ال كالعقبه |
وحذف ال ذي إن تناد أو تضف |
|
أوجب وفي غيرهما قد تنحذف |
يريد : أنّ المضاف أو مصحوب ال قد يصير علما بالغلبة ، ك «ابن عبّاس» لعبد الله بن عبّاس و «العقبة» وهي في الأصل اسم لكلّ طريق صاعد في الجبل ثمّ اختصّ بعقبة منى التي تضاف إليها الجمرة فيقال : «جمرة العقبة».
ثمّ الذي صار علما بغلبة الإضافة ، فإنّ الإضافة لا تفارقه في نداء وغيره. أمّا «ال» هذه فإنّها زائدة لازمة إلّا في نداء أو إضافة فيجب حذفها ، نحو : «يا أعشى» و «هذه مدينة الرسول صلىّ الله عليه وآله». وقد تحذف في غيرهما بقلّة ، نحو : «هذا عيّوق طالعا».