ثانيهما : أنّ مميّزهما يكون مفردا مجرورا بالإضافة. كقوله تعالى : (فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) ، (١) و «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ». (٢)
(٢)
العدد المركّب
وله أحكام :
الأوّل : إنّ جزئي العدد المركّب مبنيّان على الفتح إلّا اثني عشر واثنتي عشرة ، فإنّ الجزء الأوّل منهما يعرب إعراب المثنّى وتحذف منه النون. والجزء الثاني يبنى على الفتح ، نحو : «عندي اثنا عشر كتابا» و «كتبت اثنتي عشرة مقالة».
ويستثنى أيضا «ثماني» فيجوز فتح الياء وإسكانها ويقلّ حذفها مع بقاء كسر النون ومع فتحها.
الثاني : الجزء الثاني من العدد المركّب يطابق المعدود في التذكير والتأنيث ، والجزء الأوّل يخالفه إلّا في «أحد عشر» و «اثني عشر» فيطابقه أيضا ، نحو : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) ، (٣) و (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) ، (٤) و «عندى ثلاثة عشر رجلا».
الثالث : إنّ تمييز العدد المركّب يكون مفردا منصوبا ، نحو : «أحد عشر رجلا» و «إحدى عشرة امرأة».
__________________
(١). البقرة (٢) : ٢٦١.
(٢). القدر (٩٧) : ٣.
وممّا ذكرنا يعلم أنّ العدد المفرد على قسمين : مضاف ، ك «ثلاثة» وغير مضاف ك «عشرين». وعلى هذا فيمكن تقسيم العدد إلى أربعة أقسام : مضاف ومركب ومفرد ومعطوف ، كما في شرح ابن عقيل (٢ : ٤١١).
وقسّم جماعة من المتأخّرين العدد إلى أربعة أقسام : مفرد ومركب وعقود ومعطوف.
ومرادهم من العقود : عشرون وبابه ، وحيث إنّ مرادنا بالمفرد ما يقابل المركّب والمعطوف ـ فيشمل العقود ـ فلا وجه لانفراد عشرين وأخواته وذكرها بعنوان العقود.
(٣). يوسف (١٢) : ٤.
(٤). البقرة (٢) : ٦٠.