(٢)
العلم
هو الاسم الذي يعيّن مسمّاه تعيينا مطلقا ، أي بغير قيد ف «الاسم» جنس يشمل المعارف والنكرات و «يعيّن مسمّاه» فصل يخرج النكرات و «مطلقا» فصل آخر مخرج لما عدا العلم من المعارف فإنّه يعيّن مسمّاه إمّا بقيد لفظي وهو المعرّف بالصّلة و «ال» والمضاف إليه أو معنوي كاسم الإشارة ـ وهو يعيّن مسمّاه ما دام حاضرا ـ والمضمر وهو يعيّن مسمّاه بقيد التكلّم أو الخطاب أو الغيبة. (١)
ذهب المشهور إلى أنّ العلم على قسمين : علم شخص ـ وعرّفوه بالتعريف المتقدّم ـ وعلم جنس. وقالوا : إنّ علم الشخص له حكمان : معنوي ، وهو أن يراد به واحد بعينه ك «زيد» ؛ ولفظي ، كصحّة مجيء الحال بعده ، نحو : «جاء زيد ضاحكا» ومنعه من الصرف مع سبب آخر من أسباب منع الصرف ، نحو : «هذا أحمد» ومنع دخول «أل» التعريف عليه ؛ فلا تقول : «جاء الزيد».
وعلم الجنس كعلم الشخص في حكمه اللفظي فيأتي بعده الحال ويمنع من الصرف مع سبب آخر ، نحو : «هذا اسامة مقبلا» ، ولا يدخل عليه «ال» التعريف ، فلا
__________________
(١). قال ابن مالك :
اسم يعيّن المسمّى مطلقا |
|
علمه ، ك «جعفر» وخرتقا |
وقرن وعدن ولا حق |
|
وشذقم وهيلة وواشق |
قوله «اسم» مبتدأ و «يعيّن المسمّى» صفة له و «مطلقا» حال من فاعل «يعيّن» وهو الضمير المستتر و «علمه» خبر ، ويجوز أن يكون مبتدأ مؤخّرا و «اسم يعيّن المسمّى» خبرا مقدّما والتقدير : علم المسمّى اسم يعيّن المسمّى مطلقا. و «جعفر» : علم رجل ، و «خرنق» : علم امرأة ، و «قرن» : علم قبيلة ، و «عدن» : علم بلد ، و «لا حق» : علم فرس ، و «شذقم» : علم جمل ، و «هيلة» : علم شاة ، و «واشق» : علم كلب.