كان قائما».
الثانية : الحال المؤكّدة لمضمون جملة قبلها ، نحو : «زيد أبوك عطوفا». والأصل : «أحقّه».
الثالثة : الحال الّتي يبيّن بها ازدياد أو نقص بتدريج ، نحو : «تصدّق بدينار فصاعدا» ، و «اشتره بدينار فسافلا».
الرابعة : الحال التي ذكرت لتوبيخ ، نحو : «أقاعدا وقد قام الناس؟» ، أي : «أتوجد؟».
وسماعا في غير ذلك ، نحو : «هنيئا لك» أي : «ثبت لك الخير هنيئا» ، أو «أهنأك هنيئا». (١)
حذف الحال
الأصل في الحال أن تكون جائزة الحذف وقد يعرض لها ما يمنع منه ، ككونها جوابا ، نحو : «راكبا» ، لمن قال : «كيف جئت؟» أو مقصودا حصرها نحو : «لم أعده إلّا حرضا» ، (٢) أو نائبة عن خبر ، نحو : «ضربي زيدا قائما» ، أو منهيّا عنها ، كقوله تعالى : «لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى».(٣)
__________________
(١). قال ابن مالك :
والحال قد يحذف ما فيها عمل |
|
وبعض ما يحذف ذكره ، حظل |
(٢). «حرضا» : أي مشرفا على الهلاك.
(٣). النساء (٤) : ٤٣.