شرّاب». (١)
وتثنية اسم الفاعل وجمعه وكذا تثنية أمثلة المبالغة وجمعها كالمفرد في العمل وفي الشروط ، كقوله تعالى : (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ) ، (٢) وقول الشاعر :
ثمّ زادوا أنّهم في قومهم |
|
غفر ذنبهم غير فخر (٣) |
فصل : يجوز في اسم الفاعل الواجد لشروط العمل إضافته إلى ما يليه من مفعول ونصبه له ، فتقول ، «هذا ضارب زيد وضارب زيدا» فإن كان له مفعولان واضيف إلى أحدهما وجب نصب الآخر ، فتقول : «هذا معطى زيد درهما ومعطي درهم زيدا». وإذا اتبع المجرور ، يجوز في التابع الجرّ مراعاة للفظ ، نحو : «هذا ضارب زيد وعمرو» والنصب مراعاة للمحلّ عند المشهور وعلى أضمار فعل عند سيبويه. (٤)
إعمال اسم المفعول
يعمل اسم المفعول عمل الفعل المبنيّ للمفعول بالشروط المذكورة في اسم الفاعل ، فيرفع المفعول كما رفعه فعله ، تقول : «أمضروب الزيدان؟» كما تقول : «يضرب الزيدان».
وإن كان له مفعولان رفع أحدهما ونصب الآخر ، نحو : «زيد معطى أبوه درهما الآن أو غدا». (٥)
__________________
(١). قال ابن مالك :
فعال أو مفعال أو فعول |
|
في كثرة عن فاعل بديل |
فيستحقّ ما له من عمل |
|
وفي فعيل قلّ ذا وفعل |
(٢). الأحزاب (٣٣) : ٣٥.
(٣). غفر : جمع غفور وهو من أمثلة المبالغة.
قال ابن مالك :
وما سوى المفرد مثله جعل |
|
في الحكم والشّروط حيثما عمل |
(٤). قال ابن مالك :
وانصب بذى الإعمال تلوا واخفض |
|
وهو لنصب ما سواه مقتض |
واجرر أو انصب تابع الّذى انخفض |
|
كمبتغي جاه ومالا من نهض |
(٥). قال ابن مالك :
وكلّ ما قرّر لاسم فاعل |
|
يعطى اسم مفعول بلا تفاضل |