(١)
النعت
عرّفه ابن مالك بأنّه التابع الّذي يكمّل متبوعه بدلالته على معنى فيه أو فيما يتعلّق به ، نحو : «مررت برجل كريم» و «مررت برجل كريم أبوه».
والمراد بالمكمّل الموضح للمعرفة ك «جاء زيد التاجر» والمخصّص للنّكرة ، نحو : «جاء رجل تاجر».
وقد يكون النعت للمدح ، نحو : «بسم الله الرّحمن الرّحيم» وللذّم ، نحو : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ، وللترّحّم ، نحو : «اللهم أنا عبدك المسكين» وللتأكيد ، نحو قوله تعالى : «فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ».(١)
ويجب مطابقة النعت للمنعوت في الإعراب والتعريف أو التنكير ، نحو : «جائنى رجل عالم» و «جائنى زيد العالم». (٢)
أمّا مطابقته للمنعوت في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، فحكمه فيها حكم الفعل.
فإن رفع النعت ضميرا مستترا طابق المنعوت فيها أيضا ، نحو : «زيد رجل عالم» و «الزيدان رجلان عالمان» و «الزيدون رجال عالمون» و «هند امرأة عالمة» و «الهندان امرأتان عالمتان» و «الهندات نساء عالمات».
__________________
(١). الحاقّة (٦٩) : ١٣.
(٢). قال ابن مالك :
يتبع في الإعراب الأسماء الأول |
|
نعت وتوكيد وعطف وبدل |
فالنّعت تابع متمّ ما سبق |
|
بوسمه أو وسم ما به اعتلق |
وليعط في التعريف والتنكير ما |
|
لما تلا ك «امرر بقوم كرما» |