العدد
هو على ثلاثة أقسام :
١ ـ المفرد وهو من الواحد إلى العشرة وعشرون وأخواته والمأة والألف. (١)
٢ ـ المركّب وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر. (٢)
٣ ـ المعطوف وهو من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين. (٣)
__________________
(١). لم يكن عند العرب لفظ للعدد إذا جاوز الألف. فكانوا يعبّرون عن المليون بقولهم «ألف ألف» وعن المليار بقولهم «ألف ألف ألف». فإذا شئت أن تستعمل لفظتي المليون والمليار ، فطّبق عليهما كلّ الأحكام الّتي تطبق على لفظتي المأة والألف ، فتقول : «جاء مليون رجل» و «مليار رجل» بجعل المعدود مفردا مجرورا بالإضافة. (المحيط ، لمحمّد الأنطاكي : ٣ / ٦٤).
(٢). قال الاشموني عند شرح قول ابن مالك «الشين فيها [أي : في العشرة] عن تميم كسره» :
أي : مع المؤنّث فيقولون : إحدى عشرة واثنتا عشرة بكسر الشين ، وبعضهم يفتحها وهو الأصل إلّا أنّ الأفصح التسكين وهو لغة الحجاز. وأمّا في التذكير فالشين مفتوحة. وقد تسكن عين عشر فيقال : «أحد عشر» وكذلك أخوانه لتوالي الحركات وبها قرأ أبو جعفر ، وقرأ هبيرة ـ صاحب حفص ـ «اثنا عشر شهرا» وفيها جمع بين ساكنين.
وقال عبّاس حسن في النحو الوافي :
تضبط الشين في كلمة «عشرة» المركّبة كضبطها في المفردة ، فتفتح ـ في أشهر اللغات ـ إن كان المعدود مذكّرا وتسكن إن كان مؤنّثا. فضبط الشين لا يختلف في إفراد ولا تركيب إن اقتصرنا على الأشهر بين لغات متعدّدة.
راجع : حاشية الصبّان على شرح الاشموني : ٤ / ٦٦ ، والنحو الوافي : ٣ / ٤٨٦ ، وشرح الكافية ، للمحقّق الرضي رحمهالله : ٢ / ١٥٠ والتصريح على التوضيح : ٢ / ٢٧٤.
(٣). في العدد المفرد والمعطوف تستعمل «واحد» و «واحدة» ، تقول : «رجل واحد» و «امرأة واحدة» و «واحد وعشرون» و «واحدة وعشرون» ، وتأتي في العدد المركّب : «أحد» و «إحدى» مكان «واحد» و «واحدة». وتستعمل «إحدى» خاصّة في المعطوف أيضا ، تقول : «إحدى وعشرون».