من كلّ واقتضى الإحاطة والشمول كقوله تعالى : (تَكُونُ لَنا عِيداً
لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا) أو بدل بعض من كلّ ، نحو : «أعجبتني وجهك» وقول الشاعر
:
أو عدني
بالسّجن والأداهم
|
|
رجلي ، فرجلي
شثنة المناسم
|
ف «رجلى» بدل
بعض من الياء في «أوعدني».
أو بدل اشتمال
، نحو : «أعجبتني كلامك» وقول الشاعر :
ذريني إنّ
أمرك لن يطاعا
|
|
وما ألفيتني
حلمي مضاعا
|
ف «حلمي» بدل
اشتمال من الياء في «ألفيتني».
وكما يبدل
الاسم من الاسم ، يبدل الفعل من الفعل ، كقوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً*
يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) ، ف «يضاعف» بدل من «يلق» فإعرابه بإعرابه وهو الجزم.
والجملة من الجملة ، كقوله تعالى : «أَمَدَّكُمْ بِما تعملون* أَمَدَّكُمْ
بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ».
وقد تبدل
الجملة من المفرد ، كقول الشاعر :
إلى الله
أشكو بالمدينة حاجة
|
|
وبالشام اخرى
كيف يلتقيان
|
فأبدل «كيف
يلتقيان» من «حاجة» و «اخرى». وإنّما صحّ ذلك لرجوع الجملة في التقدير إلى المفرد
، أي : إلى الله أشكو هاتين الحاجتين كيفيّة التقائهما.
تنبيه : إذا
ابدل من اسم الاستفهام أو اسم الشرط وجب دخول همزة الاستفهام أو إن الشرطية على
البدل ، نحو : «من ذا؟ أسعيد أم على؟» و «من يقم إن زيد وإن عمرو أقم معه».
__________________