الجحفة والمغفر
ورأسه حتّى وقع في الأرض ، وأخذ المدينة ».
.... إلى غير ذلك من الأخبار التي يطول
ذكرها .
وليت شعري ما هذا القتال الشديد من
الشيخين الذي لم يصب فيه أحد بكلم ، ولم يهرق فيه دم؟!
وأمّا
ما ذكره الفضل من أنّ المصنّف رحمهالله
يروي هذه الفضائل من كتبهم ، فمسلّم ؛ لأنّ المطلوب إلزامهم بما هو حجّة عليهم.
وليس ذكرهم لهذه الفضائل دليلا على
اهتمامهم بنقل ما يروونه نصّا لو اطّلعوا عليه ، كما سبق بيانه في الآية الثانية
والثمانين
، وما رووا تلك الفضائل إلّا لزعمهم عدم دلالتها على إمامته ، لا لخلوّهم عن
الأغراض!
ولذا لمّا نبّههم الشيعة على دلالتها على
إمامته حذف المتأخّرون منهم ما يمكن حذفه من كتب المتقدّمين ، كحديث النور ونحوه
من مسند أحمد
، وأوّلوا كثيرا منها بما هو أشبه يشبه السوفساطائية ، وناقشوا في أسانيد الكثير
منها مع تعدّد طرقها الكافي في اعتبارها ، على أنّهم قلّ ما يروون فضائله على وجهها
، ويوافون بالحقائق على حالها.
وأمّا
قوله : « وما هم كالروافض والشيعة ، في
إخفاء مناقب مشايخ الصحابة ».
فلعمري لقد أراد أن يفضح فافتضح ؛ لأنّه
يطلب منّا أن نكذّب مثلهم
__________________