قال المصنّف ـ طاب مرقده ـ (١) :
وعلم الفصاحة إليه منسوب ، حتّى قيل في كلامه : « إنّه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق » (٢) ، ومن كلامه تعلّم الفصحاء.
قال ابن نباتة (٣) : « حفظت من كلامه ألف خطبة ، ففاضت ثمّ فاضت » (٤).
وأمّا المتكلّمون ، فأربعة ؛ معتزلة ، وأشاعرة ، وشيعة ، وخوارج .. وانتساب الشيعة معلوم ..
والخوارج كذلك ؛ فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه (٥).
وأمّا المعتزلة ؛ فإنّهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء (٦) ، وهو تلميذ أبي
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٣٨.
(٢) شرح نهج البلاغة ١ / ٢٤.
(٣) هو : أبو يحيى عبد الرحيم بن محمّد بن إسماعيل بن نباتة الحذاقي الفارقي ، صاحب الخطب المنبرية ، قالوا : كان ديّنا ورعا ، فصيحا بليغا مقدّما في علوم الأدب ، وأجمعوا على أنّ خطبه لم يعمل مثلها في موضوعها ، وكان يحفظ « نهج البلاغة » وعامّة خطبه بألفاظها ومعانيها ، ولي خطابة حلب لسيف الدولة الحمداني ، وسمع على المتنبّي بعض ديوانه ، ولد في ميّافارقين سنة ٣٣٥ ه وتوفّي بها سنة ٣٧٤ ه
انظر : وفيات الأعيان ٣ / ١٥٦ رقم ٣٧٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٥٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٥٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٨٣.
(٤) شرح نهج البلاغة ١ / ٢٤.
(٥) مطالب السؤول : ١١١ ـ ١١٢.
(٦) هو : أبو حذيفة واصل بن عطاء المخزومي ، مولاهم البصري ، ولد بالمدينة سنة