وقال الفضل (١) :
هذا من روايات الصحاح ، وهذا لا يدلّ على النصّ كما ذكره العلماء (٢).
ووجه الاستدلال به أنّه نفى النبوّة من عليّ ، وأثبت له كلّ شيء سواه ، ومن جملته الخلافة.
والجواب : إنّ هارون لم يكن خليفة موسى ؛ لأنّه مات قبل موسى ، بل المراد : استخلافه بالمدينة حين ذهابه إلى تبوك ، كما استخلف موسى هارون عند ذهابه إلى الطور ؛ لقوله تعالى : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) (٣).
وأيضا : يثبت به لأمير المؤمنين فضيلة الأخوّة والمؤازرة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تبليغ الرسالة وغيرها من الفضائل ، وهي مثبّتة يقينا لا شكّ فيه.
* * *
__________________
الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٧٩ ـ ٨٧ ح ٤٠ ـ ٥٦ من عدّة طرق ، تاريخ دمشق ٤٢ / ١٤٢ ـ ١٨٦ من طرق كثيرة جدّا.
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٢٩.
(٢) انظر : الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ٢ / ٢٨٣ ـ ٢٨٥ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٧٥ ، شرح المواقف ٨ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣.
(٣) سورة الأعراف ٧ : ١٤٢.