أرمد ، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ، فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا ـ إلى أن قال : ـ فضربه عليّ ضربة على هامته بالسيف عضّ السيف منها بالأضراس ، وسمع صوت ضربته أهل العسكر ، فما تتام آخر الناس حتّى فتح لأوّلهم » (١).
ونحوه في « تاريخ الطبري » (٢).
ومنها : ما أخرجه الطبري بعد الحديث المذكور ، عن بريدة ، قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ربّما أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس ، وإنّ أبا بكر أخذ راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ نهض فقاتل قتالا شديدا ، ثمّ رجع ؛ فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشدّ من القتال الأوّل ، ثمّ رجع.
فأخبر بذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : أما والله لأعطينّها رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، يأخذها عنوة ».
... إلى أن قال : « وخرج مرحب ... فبدره عليّ فضربه ، فقدّ الحجر والمغفر ورأسه حتّى وقع في الأضراس ، وأخذ المدينة » (٣).
ومثله في « كامل ابن الأثير » (٤) ، إلّا أنّه قال في آخره : « فضربه فقدّ
__________________
أحدهما هو المختار لحمل اللواء وقيادة الحملة ؛ انظر : لسان العرب ٧ / ٣٠٠ مادّة « صدر ».
و « تطاول » : هو أن يقوم قائما ثمّ يتطاول في قيامه ثمّ يرفع رأسه ويمدّ قوامه للنظر إلى الشيء ؛ انظر : لسان العرب ٨ / ٢٢٨ مادّة « طول ».
فالمعنى صحيح بأيّ من الكلمتين.
(١) كنز العمّال ١٠ / ٤٦٣ ـ ٤٦٤ ح ٣٠١٢١ ، وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٥٢١ ـ ٥٢٢ ح ٧.
(٢) ص ٩٣ من الجزء الثالث [ ٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧ حوادث سنة ٧ ه ]. منه قدسسره.
(٣) تاريخ الطبري ٢ / ١٣٧ حوادث سنة ٧ ه ، غزوة خيبر.
(٤) ص ١٠٥ من الجزء الثاني [ ٢ / ١٠١ ـ ١٠٢ حوادث سنة ٧ ه ]. منه قدسسره.