وأقول :
روى لفظ الحديث الأوّل الترمذي في فضائل عليّ عليهالسلام (١).
والحاكم أيضا في فضائله من « المستدرك » (٢).
ونقل في « الصواعق » (٣) ، عن الذهبي أنّه صحّح طرقا كثيرة لدعاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ في غدير خمّ ؛ المشتمل على قوله : « وأدر الحقّ معه حيث دار ».
وحكى ابن أبي الحديد (٤) ، عن أبي القاسم البجلي (٥) وتلامذته من المعتزلة ، قالوا : لو نازع عليّ عقيب وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلّ سيفه لحكمنا بهلاك كلّ من خالفه وتقدّم عليه ، كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه ـ إلى أن قالوا : ـ وحكمه حكم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لأنّه قد ثبت عنه في الأخبار الصحيحة أنّه قال : « عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، يدور حيثما دار ».
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٢ ح ٣٧١٤.
(٢) ص ١٢٤ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٣٥ ح ٤٦٢٩ ]. منه قدسسره.
(٣) في الفصل الخامس من الباب الأوّل في الشبهة الحادية عشرة [ ٦٤ ]. منه عليهالسلام.
وانظر : طرق حديث « من كنت مولاه » ـ للذهبي ـ : ١٢ ح ١ وص ١٧ ح ٤ وص ٢٧ ـ ٢٨ ح ١٨ ـ ٢٠ وص ٣٠ ح ٢٤ وص ٤٤ ح ٣٨ وص ٦٤ ح ٦٥ وص ٧٦ ح ٨٢ وص ٩١ ح ١٠٥ وص ٩٢ ح ١٠٧.
(٤) ص ٢١٢ من المجلّد الأوّل [ ٢ / ٢٩٧ ]. منه قدسسره.
(٥) كذا في الأصل ، وهو تصحيف ، والصحيح : « البلخي » كما في المصدر ؛ وقد تقدّمت ترجمته في ج ٢ / ١٦٧ ه ٣ من هذا الكتاب ؛ فراجع!