قال المصنّف ـ أعلى الله درجته ـ (١) :
وأمّا علم الطريقة ؛ فإنّ جميع الصوفيّة وأرباب الإشارات والحقيقة ، يسندون الخرقة إليه (٢).
وأصحاب الفتوّة يرجعون إليه ، وهو الذي
نزل جبرئيل ينادي عليه يوم بدر :
لا سيف إلّا ذو الفقا |
|
ر ، ولا فتى إلّا عليّ (٣) |
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا الفتى ، ابن الفتى ، أخو الفتى » (٤).
أمّا أنّه الفتى ؛ فلأنّه سيّد العرب ..
وأمّا أنّه ابن الفتى ؛ فلأنّه ابن إبراهيم ، الذي قال الله تعالى فيه : ( قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ ) (٥) ..
وأمّا أنّه أخو الفتى ؛ فلأنّه أخو عليّ ، الذي قال جبرئيل فيه : لا فتى إلّا عليّ.
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٣٨.
(٢) انظر : شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٩ ، مطالب السؤول : ١١٩.
(٣) مرّ تخريجه مفصّلا في الصفحات ٢٠١ ـ ٢٠٢ و ٢٢٤ ـ ٢٢٦ من هذا الجزء ؛ فراجع!
(٤) معاني الأخبار : ١١٩ ح ١.
(٥) سورة الأنبياء ٢١ : ٦٠.