ونحدّث بما لا أصل له ، ممّا أحدثه حبّ الدنيا ، وحدا إليه الرجاء والخوف في أيّام معاوية وأشباهه ، كما سبق في المقدّمة (١) ..
ويطلب منّا أن نروي ما يخالف العقل والدين ، كالأخبار القائلة : « إنّ أبا بكر وعمر لا يحبّان الباطل » ؛ الدالّة على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يحبّه ، حيث غنّى له المغنّون والمغنّيات كما يروون (٢) ..
وكالأخبار القائلة : « لو لم أبعث لبعث عمر » و « لو كان نبيّ بعدي لكان عمر » (٣) ، المستلزمة لجواز بعثة من سبق منه الكفر ..
وكروايات تبشير العشرة بالجنّة ، التي عرفت حالها في الآية الثانية والثلاثين (٤) ..
وكرواية أنّ أبا بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة (٥) ؛ مع أنّه لا كهول فيها (٦) ..
وكرواية دعاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمعاوية أن يجعله الله هاديا مهديّا (٧) ،
__________________
(١) راجع : ج ١ / ١٤ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٢) راجع : ج ٤ / ٧٤ و ١١١ من هذا الكتاب.
(٣) كنز العمّال ١١ / ٥٨١ ح ٣٢٧٦١ ـ ٣٢٧٦٣ ، الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٥٥ رقم ٦٦٩ وص ٢١٦ رقم ٧١٣ وج ٤ / ١٩٤ رقم ١٠٠٥ ، الموضوعات ـ لابن الجوزي ـ ١ / ٣٢٠.
(٤) راجع : ج ٥ / ١٤٥ وما بعدها.
(٥) كنز العمّال ١١ / ٥٦٢ ح ٣٢٦٥٤.
(٦) وقد فصّل السيّد عليّ الحسيني الميلاني القول في سند هذا الحديث وطرقه ودلالته في كتابه « الرسائل العشر » في الحديث الثالث من « رسالة في الأحاديث المقلوبة في مناقب الصحابة » ، ص ١٩ ـ ٢٧ ؛ فراجع!
(٧) سنن الترمذي ٥ / ٦٤٥ ح ٣٨٤٢ ، مسند أحمد ٤ / ٢١٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٩٢ رقم ٣٧٤٦ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٧ / ٣٢٧ رقم ١٤٠٥ ، حلية الأولياء ٨ / ٣٥٨ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٩٢ ح ٦٢٤٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٩٨ ـ ٩٩.