فضائله حال الولادة
قال المصنّف ـ أعلى الله مقامه ـ (١) :
وإمّا حال ولادته ..
فإنّه ولد يوم الجمعة ، الثالث عشر من شهر رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده (٢).
وكان عمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاثين سنة (٣) ، فأحبّه وربّاه ، وكان يطهّره وقت غسله ، ويوجره (٤) اللبن عند شربه ، ويحرّك مهده عند نومه ، ويناغيه في يقظته ، ويحمله على صدره ، ويقول : هذا أخي ، ووليّي ، وناصري ، وصفيّي ، وذخري ، وكهفي ، وصهري ، وزوج كريمتي ، وأميني على وصيّتي ، وخليفتي.
وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكّة وشعابها وأوديتها.
رواه صاحب كتاب « بشائر المصطفى » من الجمهور (٥).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٣٢.
(٢) الكافي ١ / ٥١٤ ، الإرشاد إلى معرفة حجج الله على العباد ١ / ٥ ، تهذيب الأحكام ٦ / ١٩ ، كشف الغمّة ١ / ٥٩ ، إعلام الورى ١ / ٣٠٦ ، الفصول المهمّة : ٣٠.
(٣) وقيل : ثمان وعشرين سنة ، أي إنّ عمر أمير المؤمنين عليهالسلام وقت البعثة اثنتي عشرة سنة كما في إقبال الأعمال : ١٥٥ ب ٨ الفصل ٥١ في فضل صوم ثلاثة عشر يوما من رجب.
(٤) الوجر : جعل الماء أو الدواء في وسط حلق الصبي ؛ انظر : لسان العرب ١٥ / ٢٢٠ مادّة « وجر ».
(٥) انظر : كشف الغمّة ١ / ٦٠ ـ ٦١.