وقال الفضل (١) :
ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب « الموضوعات » في طريقين ، وقال : هذا حديث موضوع على رسول الله ، والمتّهم به في الطريق الأوّل محمّد بن خلف المروزي ؛ قال يحيى بن معين : كذّاب ، وقال الدارقطني : متروك.
وفي الطريق الثاني : المتّهم به جعفر بن أحمد ، وكان رافضيّا (٢).
وقال أبو سعيد بن يونس : كان رافضيّا كذّابا ، يضع الحديث في سبّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
والنسبة إلى مسند أحمد باطل وزور.
وأمّا ما ذكر من أنّ الأخبار متواترة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على إمامة عليّ عليهالسلام ، فنسأله أوّلا عن معنى التواتر؟ فإن قال : أن يبلغ عدد الرواة حدّا لا يمكن للعقل أن يحكم بتواطئهم على الكذب.
فنقول : اتّفق جميع المحدّثين أنّه ليس لنا حديث متواتر إلّا قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار (٤).
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٣٩١.
(٢) الموضوعات ١ / ٣٤٠.
(٣) الضعفاء والمتروكين ـ لابن الجوزي ـ ١ / ١٧٠ رقم ٦٦٠ ، وانظر : ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٦ رقم ١٤٨٧ ولم ترد فيه الفقرة الثانية.
(٤) انظر : علوم الحديث ـ لابن الصلاح ـ : ٢٦٩ ، فتح المغيث : ٣١٣ ، فواتح الرحموت ـ بهامش المستصفى ـ ٢ / ١٢٠.